الأربعاء, 1 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “الظفرة”..الصناعات التقليدية والحرف اليدوية تراث وأصالة تستحقان العالمية

“الظفرة”..الصناعات التقليدية والحرف اليدوية تراث وأصالة تستحقان العالمية

رغم اندثار العديد من الحرف والصناعات اليدوية التي كانت شائعة في المجتمع القديم على المستوى العالمي، إلاّ أن جهود لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية – أبوظبي بتوجيهات من القيادة الرشيدة أسهمت في ترسيخ الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموروث من الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، كما أن العديد من الحرفيين الإماراتيين لا زالوا يمارسونها لإحيائها والحفاظ عليها لا كتراث غني فحسب، ولكن أيضاً لارتباطها بحياتهم إذ تعلم أغلبهم ممارستها من أهاليهم مباشرة وورثوا

منهم خبرات لا يقدر قيمتها إلا من عايش ذلك الزمان، وبناءً عليه، يدرك القائمون على مهرجان الظفرة أن الحرف اليدوية يجب أن تكون في قلب المهرجان وفي أعلى سلّم اهتماماته، كونها تمثل الرصيد الثقافي والحضاري والإنساني لشعب الإمارات والمنطقة، كما تعرف عن تراثهم وأصالتهم، وخصوصيتهم التي تميزهم عن الآخرين، كما أنها تعّبر عن طبيعة حياة السكان المعيشية ومهنهم التقليدية التي يمارسونها في مختلف البيئات والمناطق.

هذه الرسالة يؤكدها بوضوح سوق الظفرة في مهرجان الظفرة 2017، المقام حالياً ويستمر لغاية 28 ديسمبر في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، والذي يهدف عبر ما يعرضه من مشغولات يدوية وحرفية إلى التعريف بالتراث الإماراتي وتقديمه بصورة حداثية لا تتناقض مع الأصالة، عبر دمجه في الحياة اليومية للمجتمع وإيجاد فرصة مناسبة له للمنافسة في الأسواق. حيث تمثل الحرف التقليدية المتوارثة عبر الأجيال والتي اختطت لنفسها طريقاً واضحاً، على يد الإنسان علامة مميزة لكل دولة، واكتسبت الصفتين النفعية والجمالية.

وقال السيد عبيد المزروعي، مدير المهرجان، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية – أبوظبي “إن مهرجان الظفرة يأتي تنفيذاً لاستراتيجية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية – أبوظبي بالحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل والذاكرة الإنسانية لمجتمع الإمارات، كونه يعتبر أمانة بين أيدينا يتوجب علينا الحفاظ عليه، وحمايته ليكون عنصراً أساسياً من عناصر حياتنا اليومية المعاصرة، تجسيداً لروح الأصالة والتراث وبلورة عراقة الماضي ونقل سماته للأجيال المتعاقبة عملاً بمقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله “من لا ماضي له لا حاضر له ولا مستقبل”، فالحضارة بناء متواصل ومتصل بماضينا وتأثيره ممتد إلى اليوم الذي نعيش فيه” وأكد المزروعي “أن المهرجان يهدف للاستمرار على نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسس النهضة الزراعية في الإمارات، بتوجيهات القيادة الرشيدة ممثلةً بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبمتابعة ورعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي”.

ومن بين هذه الصناعات اليدوية المعروضة في سوق الظفرة تلك المستنبطة من مادة الخوص (سعف النخيل) كالسفة والسرود والقفة والمغطى والمشب والمهفة، وتقدم المشاركات في السوق للجمهور الزائر شرحاً كافياً عن طريقة تلوين الخوص، وكيفية غليه بالماء والمادة الملونة حتى يتشرب خصائص اللون، ثم عملية تنشيفه وتجفيفه بالهواء الطلق قبل استعماله في صناعة السفوف.

كما ويشهد السوق التعريف بحرفة صناعة النسيج والتي تتم خلالها صناعة أنواع مختلفة من السجاد والبسط الصوفية الملونة باستخدام النول الأفقي التقليدي، مع مشغولات “السدو”، التي تغزل فيها خيوط الصوف على الأنماط (العشيرية، الساحة، البطان، الطرابيش، والمساند)، ليصنع منها أنواع مختلفة من السجاد المزخرف القديم الذي كان معروفاً في البيئة المحلية الإماراتية.

شاهد أيضاً

«نجيب محفوظ مرآة للتاريخ والمجتمع».. أولى جلسات معرض أبوظبي للكتاب

تحت عنوان «نجيب محفوظ مرآة للتاريخ والمجتمع»، أقيمت أولى جلسات برنامج الشخصية المحورية للمعرض، وشارك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *