الخميس, 2 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / اكاديميون مغاربة: وسائل التواصل الاجتماعي تحيي علاقتنا بالشعر

اكاديميون مغاربة: وسائل التواصل الاجتماعي تحيي علاقتنا بالشعر

اجمع أكاديميون مغاربة، أن وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة، لن تُلغي الكتاب الورقي، ولم تأت لتقضي عليه، أو لتؤثر على تلقي الشعر، بقدر ما جاءت لتحيي علاقتنا بالشعر والكتاب.
جاء ذلك، خلال ندوة علمية بعنوان، «القراءة ووسائل التواصل الجديدة»، نظمتها دار الشعر في تطوان، أمس الأول، وتحدث فيها: عالم السرديات، سعيد يقطين، وفطمة كدو، مؤلفة كتاب «الأدب.com»، ورشيدة رقي، رئيسة شبكة القراءة في المغرب.
افتتح يقطين الندوة منطلقاً من أن «الوسيط الجديد، شأنه شأن أي وسيط، لا يأتي لكي يلغي الوسيط السابق، بل إنه يأخذ منجزاته الهامة ويطورها».
وأوضح أن المجتمعات الإنسانية قد مرت بأربع مراحل في تلقي الشعر والأدب، والمعارف بشكل عام، من المرحلة الشفاهية إلى المرحلة الكتابية، ومن مرحلة الطباعة إلى مرحلة الرقامة، أو ما يعرف بالزمن الرقمي. فالشاعر في سوق عكاظ كان يتفاعل معه الناس بصيغ وأشكال تتناسب مع الوسيط الشفاهي ومقوماته، من إنشاد وحفظ وتصفيق وإعادة واستعادة. أما وسيط الكتاب فقد سمح بتلقي الآدب بشكل مباشر، بينما أتاحت لنا الطباعة فرصة قراءة آثار الكتاب والمبدعين في غيابهم.
واليوم، في هذا الزمن الرقمي، فقد أصبح القارئ يتفاعل مع وسيط جديد يتضمن كل هذه الأشياء، من شفاهية وكتابية وطباعة ونصوص وصور بصرية متحركة ومترابطة، تندرج ضمن ما اصطلح عليه المتدخل في كتاباته إبداعاً تفاعلياً.
ورأى يقطين أن عملية القراءة إنما هي نشاط ولعب، وكل لعب لا بد له من قواعد. ويتساءل: كيف جهزنا أطفالنا للقراءة؟ وماذا عن فضاءات القراءة بخصوص الأجيال الجديدة؟ وكيف صارت تتشكل لدى الطفل ذاكرة بصرية للتعامل مع الثقافة، عبر وسائط التواصل الجديدة؟ وكيف صار الطفل ينصرف إلى التعامل مع ألعاب الفيديو، مثلا، دون غيرها؟
واعتبرت كدو أن القراءة، من خلال الوسائط الحديثة، هي «مرحلة تتيح أمام المتلقي آفاقا جديدة في عالم القراءة». ومن هذا المنطلق حاولت مقاربة الجانب القرائي، مقدمة تمهيداً تحدثت فيه عن الفضاء الذي تتم فيه هذه القراءات، وحددت تواريخ زمنية لظهور هذا العالم الافتراضي وحددت أعلامه بدءاً من 1935 إلى يومنا هذا.
واستعرضت رشيدة رقي، مجموعة من الدراسات حول وضع القراءة في المغرب، ومن ذلك دراسة مؤسسة حكومية هي الوكالة المغربية لتقنين الاتصالات، أوضحت أن 65 في المئة من الأسر المغربية موصولة بشبكة الإنترنت، وأن أغلب مستعملي الشبكة يترددون على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الصحافة ومواقع الأخبار والترفيه. بينما يأتي التعليم في المراتب الأخيرة.

شاهد أيضاً

«نجيب محفوظ مرآة للتاريخ والمجتمع».. أولى جلسات معرض أبوظبي للكتاب

تحت عنوان «نجيب محفوظ مرآة للتاريخ والمجتمع»، أقيمت أولى جلسات برنامج الشخصية المحورية للمعرض، وشارك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *