وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
شاعرة تعتبر الشعر صديقاً وفياً، فهو حاضر معها في كل الأوقات، لا يشغلها عنه أي عمل، فهي محامية وتعشق العمل التطوعي، لكن للشعر خصوصية في حياتها.
تؤمن بأن للشاعرات مكانة وعليهن إثبات حضورهن في الساحات الشعرية والمحافل الأدبية وهناك فرص ومجالات كثيرة يمكن للشاعرات الاماراتيات أن يثبتن قدرتهن الشعرية، هي الشاعرة الاماراتية عائشة الحدادي التي كانت ضيفتنا في هذا الحوار
الشعر والقضاء والمحاماة .. هل يكون الشعر بالنسبة لك هو المتنفس من العمل المهني؟
الشعر بالنسبة لي الصديق الذي ولد وكبر معي، والقانون والمحاماة مهنتي التي أمارسها وأحبها، ولكن الرابط الأساسي بين كلاهما هو حَبي للقراءة والإطلاع والتجديد، عائشة بعيدة جداّ عن الروتين وتحب التنويع بشتى الطرق، القانون والشعر يملكان ذات الميزة وهي التجديد في المواضيع والأفكار والإبداع .
هل للشعر مساحة خاصة من وقتك ؟ ومتى تلجئين له؟
بالتأكيد، وقد يكون له حيّز أحياناً في مجالي المهني، أنا لا ألجأ للشعر بالمعنى الصحيح لأنه صديقي الوفي الذي يلازمني ويكون حاضرا معي دائما وفِي أي وقت.
كثير من الشاعرات يكتبن بأسماء مستعارة فهل كان لك اسم مستعار أو مازلت تكبين باسم مستعار؟
في بداياتي الشعرية فعلا بدأت بنشر قصائدي بإسم مستعار في المنتديات والصحف والمجلات ولكن هذا قبل ١٠ سنوات تقريبا، وذلك بسبب عدم ثقتي بمستوى قصائدي وزناً وقافية آنذاك وكان الهدف من الاختباء وراء الاسم المستعار هو الحصول على آراء الشعراء وتقييمهم لمستوى لقصائدي، ولكن تفاجأت بأن قصائدي لاقت استحسان وتشجيع الجميع وهذا ما شجعني على الظهور باسمي الفعلي لاحقاً.
لأية درجة يهمك اسم الشاعر عندما تقرأين نصا يعجبك؟
يهمني اسم الشاعر عندما يجذبني نصاً قرأته واستوقفني فعلاً، ولكن لا يهمني اسم الشاعر دائما بقدر اهتمامي بمستوى وجمال الأبيات بحد ذاتها دون معرفة شاعرها، ويهمني فعلا اسم الشاعر بعد قراءة النص وليس قبله.
لأية درجة تعبر الشاعرة في الامارات عن حضورها الشعري؟
متى ما سنحت الفرصة للشاعرة الإماراتية المتمكنة فهي قادرة على إثبات حضورها الشعري الطاغي بثبات وتمكّن، لاسقف لإبداع الشاعرات وحضورهن، فعلى كل شاعرة أن تتحلى بالثقة وحب الذات وتقول نعم أستطيع، وحكومة الإمارات تقف دائما في دعم وتشجيع المرأة الإماراتية بكل الطرق.
وكيف توظف شاعرات الامارات هذا الحضور؟
باللقاءات التلفزيونية والصحفية والأهم من ذلك الأمسيات الشعرية، هنالك شاعرات أتفاجأ بمستوى جمال قصائدهن في الأمسيات والجلسات النسائية، فأتساءل لماذا يخفين هذا الكم الهائل من الإبداع من الظهور؟ شاعرات الإمارات لابد أن يتسابقن في الظهور ووضع بصمة في المناسبات والمحافل.
اللقاءات وجلسات الشعر النسائية كيف تصفينها مقارنة مع ما يقدمه الشعراء وهل هناك تنافس أم تكامل؟
تنافس من ناحية نوع ومضمون الشعر الذي يقدمه كلا الصنفين، وتكامل من ناحية قد يكون من ناحية الرسالة الشعرية، كلنا كشعراء نحمل رسالة ما في مضمون قصائدنا، سواء كانت وطنية أو اجتماعية أو حتى عاطفية أو القصائد التي تكون وليدة لحظة ما.
كانت القدس سببا في تكريمك بأحد المحافل الشعرية أخبرينا عن هذه التجربة؟
شاركت بمسابقة شعرية على مستوى جامعات الخليج بمحض الصدفة وذلك بكتابة قصيدة عن القدس بالفصحى وكانت أول وآخر تجربة بالنسبة لي، وتفاجأت ولله الحمد بأن حزت على المركز الثاني خليجيا، ومن هنا كانت انطلاقتي الشعرية وتم اختياري للكتابة ونشر قصائدي في مؤسسة هماليل للإعلام والتي كان لها الدور الكبير في مساندة عائشة الحدادي ومن ثم اختيار عدد ٧ من قصائدي المنوعة ونشرها في كتاب (كاتبات من الإمارات ) لذات المؤسسة، وكذلك مشاركتي في الأمسيات الشعرية على مستوى الجامعات وبحضور كبار الشخصيات في المناسبات الوطنية.
لمن تقرأ عائشة الحدادي من الشاعرات؟
للنصوص التي تجذبني وتشعرني بمصداقية المعنى والبوح ولا أسماء معينة أقرأ لهن.
وهل من قدوة لك في الشعر؟
كل من وقف بجانب عائشة الحدادي منذ بدايتي حتى الآن أعتبره قدوة في حياتي وأولهن أمي حفظها الله وإخوتي وزوجي وجمهوري الذي يشجعني ويثق بي، القدوة بالنسبة لي ليس فقط من يعلمني الوزن والقافية، وإنما من أجدهم بجانبي دائماً قبل احتياجي لهم .
وأيهما أقرب لك شعر الفصحى أم النبطي؟
النبطي، باعتباره أقرب للبوح والتعبير بكل حرية وشفافية، ولكن لا أنكر برغبتي الخوض في كتابة الفصيح مرتين وثلاث وأكثر، وكانت من أهم الأسباب التي أخرجت عائشة من حدود الكتابة على الورق إلى الإلقاء أمام الملأ.
ماذا تقولين للشاعرات اللاتي أقبلن على تجربة وتنافس في الموسم الثامن من شاعر المليون الذي ستنطلق حلقاته المباشرة قريبا؟
كفو عليهن، تجربة لابد أن تخوضها كل شاعرة اذا سنحت لها الفرصة، وأتمنى لهن وللجميع التوفيق.
ماهو الرابط بين الشعر والأعمال التطوعية التي تقومين بها ؟
هنالك رابط حسّي، التطوع عشقي منذ الصغر، فأنا متطوعة في فريق أسعد شعب التطوعي، بالإضافة الى الاعمال التطوعية التي أقوم بها من اجل خدمة الوطن فإنني أقدم الأمسيات والأصبوحات الشعرية كذلك كمتطوعة ومثل هذه المحافل تبعث بي نشوة السعادة التي لا مثيل لها وكُرّمت ولله الحمد من قبل سمو الشيخة عائشة بنت خالد القاسمي رئيسة الجمعية النسائية في الشارقة، وسمو الشيخة فطيم بنت حشر آل مكتوم، ومعالي حصة بنت عيسى وزيرة تنمية المجتمع ومعالي حمد بن الشيخ .
حدثينا عن اختيارك كأول شاعرة إماراتية من قبل شركة انستقرام للحضور والمشاركة في ركن الشعر لكتابة قصيد (تم لأمرك) لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في حفل إطلاق التحديث الجديد لإنستقرام في أكتوبر الماضي وسط حضور إعلامي محلي وعالمي ؟
الحمدلله تشرفت بكوني أول شاعرة أماراتية أضع هويتي وبصمتي الإمارتية في حدث عالمي لأول مرة يقام في دبي، بدعوة كريمة من مدير العلاقات المجتمعية لإنستقرام ومنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وسعدت بكتابة القصيدة على مرآة بشكل مبتكر وسط حضور إعلامي مهيب ولله الحمد .
ماذا تحضرين لجمهورك ومحبييك من شعر؟
تم إصدار أول تعاون غنائي من كلماتي مع الفنان حمد اليحيائي بعنوان (إتصل)، وحاليا أعمل على مشروعين أحدهما عمل وطني من غناء فنان إماراتي والمشروع الآخر سأعلن عنه قريباً بإذن الله تعالى.
كلمات ننهي بها هذا الحوار؟
أشكر كل من يبذل جهداً لخدمة الشعر والشعراء، كما اشكر كل من يدعمنا ويثق بنا كشاعرات الإمارات والخليج.
