الجمعة, 3 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الشعراء الشباب باليمن.. “نضال” للحصول على عضوية اتحاد يعيش “موتاً سريرياً” !

الشعراء الشباب باليمن.. “نضال” للحصول على عضوية اتحاد يعيش “موتاً سريرياً” !

العشرات يهددون باللجوء للقضاء ومخاطبة اتحاد الكتاب العرب بتجميد العضوية

 تعطيل ممنهج وجهود مستميتة تدفع بأبرز أدباء اليمن الشباب خارج أسوار الاتحاد

اتهامات للاتحاد بالتخلي عن دوره الوطني ودعوات لفتح مقراته واستعادة انشطته

المطالبة بإنهاء “الشللية” واتهام المؤسسة بالخوف من التغيير  ودعوات لضخ دماء شابة

عشر سنوات، وخيرة شباب وشابات اليمن من الشعراء والأدباء والكتاب، وهم “يناضلون”  للحصول على العضوية من قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، في واقعة قد تكون الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي.
اتحاد الأدباء والكتاب، الذي كان يشكل حضنا دافئا لكل المبدعين اليمنيين وشعلة من النشاط وبمختلف الظروف خلال قياداته السابقة، اصبح اليوم يعيش في موت سريري، جراء تعطيل ممنهج أصاب نشاطه بالشلل التام، فاغلقت مقراته امام أهم وأبرز أدباء اليمن الشباب والفاعلين في المشهد والحاصلين على جوائز ادبية وشعرية محلية وعربية مرموقة، ولديهم كل الأهلية في الحصول على العضوية، حيث لا يزالوان اليوم خارج اسوار الاتحاد، في مشهد غريب، تقف خلفه علامة استفهام كبيرة، ليجوز لنا السؤال: (لمصلحة من يحدث كل هذا)!!.

بعد مماطلات ووعود ومعاملات واوراق، غابت في غياهب المكاتب وأدراج الرياح، تُسجل اليوم وكالة انباء الشعر العربي، اول تحرك احتجاجي من قبل العشرات من الشعراء والأدباء، الذين نفذوا أول وقفة احتجاجية لهم، على طريق التصعيد، حتى وان وصل الامر  إلى اروقة القضاء والمحاكم ورفع القضية إلى اتحاد الأدباء والكتاب العرب، ممثلا برئيسه الشاعر الكبير حبيب الصايغ، وفق تعبيرهم.

فالوقفة الإحتجاجية التي نفذها الشعراء، امام مقر اتحاد الأدباء والكتاب بصنعاء، طالبت باستعادة الدور الوطني للاتحاد، والمطالبة بتفعيل دوره الثقافي واستعادة أنشطته المختلفة، وفتح مقراته.

كما دعت في بيان لها -تلقت الوكالة نسخة منه- بتنفيذ توجيهات رئيس الاتحاد بخصوص البت الفوري في عضوية الأعضاء الشباب المقدمين للعضوية منذ سنوات،  والمضي فيما تم الاتفاق عليه في محاضر الاجتماعات مع الأمين العام للاتحاد، ونائب الأمين العام، وأمين الفروع، وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي، ورئيس فرع صنعاء، بحضور عدد من كبار الأدباء والكتاب اليمنيين وعلى رأسهم شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح، والأستاذ عبدالباري طاهر، والأستاذ محمد عبدالسلام منصور، والأستاذ قادري حيدر.


واكد البيان، على أن خيارات التصعيد مفتوحة في حال عدم الاستجابة الفورية لمطالبهم المشروعة.
وقال المشاركون في الوقفة في بيانهم:(نقف اليوم احتجاجاً على تخلي الاتحاد عن دوره الوطني والريادي جرّاء ما تتعرض له البلاد من أحداث متتالية تهدد وحدته وسلامة أراضيه، نظراً لعدم اجتماع هيئاته المسؤولة منذ سنوات وتجميد أنشطته وفعالياته وإغلاق مقراته في وجوه المبدعين مما جعلها عرضة للسطو، وعلى عدم ضخ الدماء الشابة في جسد الاتحاد مما أدى إلى فقدانه لدوره الحيوي الذي أسس من أجله والذي ناضل من أجل ترسيخ أهدافه كوكبة من الأدباء والكتاب العمالقة وعلى رأسهم الأستاذ عبدالله البردوني والأستاذ عمر الجاوي).

وفي تعليق لها، أشارت الشاعرة مليحة الأسعدي، إلى أن الاتحاد يتعرض لـ”تعطيل ممنهج”، بهدف الاحتيال على الوسط الثقافي. داعية إلى أن يخضع هذا الواقع لمساءلة قانونية و قضائية .

من جانبه قال الشاعر والإعلامي زين العابدين الضبيبي في تصريح للوكالة، بأن هناك توجه لرفع رسالة من المبدعين الشباب إلى قيادة اتحاد الأدباء والكتاب العرب للمطالبة بتجميد عضوية الإتحاد، وأيضاً برفع قضية للمحكمة.

بدورها، تساءلت الأديبة انتصار السري:(هل من العدل أن نُحرم من العضوية، ولدينا اصدارات من داخل اليمن وخارجها ولنا أكثر من عشر سنوات في مجال الكتابة، بالأمس أحرمونا من الدرجات الوظيفية التي تم منحها للأدباء، ليتم توزيعها على الأقارب، واليوم يهدفون لإخراجنا من كشوفات الأراضي التي تم منحها لكل أدباء اليمن، فهل هذا من العدل؟!!).

وطالبت السري  اتحاد الأدباء فرع صنعاء، رفع كشوفات العضوية التي تم تقديمها للاتحاد عام 2013، والبت فيها باسرع وقت.

أما الشاعرة ميسون الإرياني، فطالبت، بأن يفسح المجال لضخ الدماء الشابة في جسد الاتحاد، حتى لا تضيع قيمه بين المصالح الفردية.

الشاعر جميل مفرح، نائب رئيس فرع اتحاد كتاب صنعاء، ايد بدوره مطالب المحتجين، ودعا في منشور له على صفحته في الفيس بوك، الأمانة العامة والمجلس التنفيذي ومرجعياتهم القانونية البت النهائي في هذا الموضوع.. واتخاذ موقف صارم وقاطع بدلا من التمترس وراء المواقف الشفهية الواهية والرمي بالمسئولية على عاتق الآخرين ممن لا قانونية ولا صلاحية لهم، بحسب وصفه.

الشاعر عبده عمران، قال بأن مؤسسة الاتحاد لاتلتزم بقراراتها ولاتنفذها بل وتنكرها أحيانا، منوها بأنها مؤسسة غير ديموقراطية و”مستبدة” تخشى من الفكرة التنويرية والوعي المتقدم ولا تحب التغيير.


نبيلة الشيخ، عبرت عن استغرابها لما يجري:(لم نجد أي مبرر ولو تافه لكل هذا الذي يجري من التسويف والتمديد والتهديد، فاستبعاد الأدباء الذي اعترف لهم الجميع بأحقيتهم وأهليتهم، ليس إلا وصمة في الجبين، لاأكثر).

أما خالدة النسيري، فأقتصرت دعوتها، غلى ضرورة نزع ما اسمتها بـ”الشللية”، والعمل على حصر الاتحاد على شخوص معينة. وشددت (لن نتنازل عن المطالبة بحقوقنا المشروعة).

 

شاهد أيضاً

خبراء من ثلاث قارات يبحثون جهود دور النشر في صناعة السلام بمعرض أبوظبي للكتاب

يجتمع خبراء نشر من ثلاث قارات “آسيا، أفريقيا، أوروبا” لمناقشة جهود دور النشر في ترسيخ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *