الجمعة, 3 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / دراسات وتقارير / توقيع أربعة دواوين شعرية وكتاب نقدي وأمسية شعرية في بيت الشعربالأقصر

توقيع أربعة دواوين شعرية وكتاب نقدي وأمسية شعرية في بيت الشعربالأقصر

أقام بيت الشعر اليوم الأحد الموافق 28 يناير 2018 حفلا لتوقيع الدواوين التي أصدرتها دائرة الثقافة بالشارقة ضمن مطبوعات بيت الشعر بالأقصر والتي صدرت بالتزامن مع مهرجان الأقصر للشعر العربي في دورته الثانية بالإضافة للديوانين الذين قام بيت الشعر بطبعهما من فائض ميزانيته، وشارك فيها الشعراء الأربعة المكرمون وهم الشعراء : أحمد جمال مدني والحساني حسن عبد الله وأشرف فراج وحسين صالح خلف الله وقام بتقديم الأمسية الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر.

وقد استهل الأمسية الشاعر حسين القباحي الأمسية بالشكر والعرفان لدائرة الثقافة التي تدعم دائمًا الإبداع والقيمة الجمالية لكي تتصدر مكانتها المنشودة.

بدأت الأمسية بالشاعر أحمد جمال مدني والذي صدر له ديوان “قادم من أقاصي الحنين” من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وهو من مواليد محافظة أسوان , حصل على جائزة الشعر العربي بالملتقى الثقافي للشباب العربي بدولة الكويت 2017 وحصل على جائزة الشارقة الثقافية إبداع كما شارك في مسابقة أمير الشعراء بأبي ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في موسمها السابع , بدأ الشاعر أحمد جمال مدني بتوجيه الشكر والتقدير لدائرة الثقافة بالشارقة وبيت الشعر بالأقصر على هذا الاهتمام الملفت والذي جعل من بيت الشعر منارة كبرى في مصر وقرأ من ديوانه قصيدة مهيأ لأغني ومنها :

لوْ جَنَّةٌ

صَادَفَتْ مَسِيرَتَنَا

نيرَانُنَا لا تُبْقِي ولا تَذَرُ

لوْ شُفْتَنَا ،

في تَكْوينِنَا عَجَبٌ

كَأنَّنَا لا جِنٌ ولا بَشَرُ

يزورُنَا مَوْتُنَا فَنَسْأَلُهُ

هَلْ رَقَّ

مَنْ في شَرْيَانِنَا عَبَروا ؟؟

لمْ يَعْرفوا بالذي نُكَابِدُهُ

كَيْفَ احْتَمَلْنا

وكيْفَ ما شَعُروا ؟؟

أنَا الذي لوْ رَمَوا

هَزَائِمَهُمْ في كَأسِهِ

لا يَقُولُ ما الخَبَرُ

أحْمِلُهَا والفُؤادُ مُبْتَسِمٌ

وفي فَمِي

إنْ سَكَبْتُها انْتَصروا

عَرَّابُهُمْ

لوْ تَاهتْ مقاصدُهُمْ

كأنَّني في عيونِهِمْ بَصَرُ

تلاه الشاعر أشرف فراج الذي صدر له ديوان ” أنغام المداد لا تجف ” وهو شاعر فصحى من مواليد محافظة الأقصر شارك في العديد من الفاعليات وشارك في مسابقة أمير الشعراء في موسمها السابع , قرأ الشاعر أشرف فراج قصيدة ” سحر ” ومنها :

بخطِّ أبيها يدومُ الأثرْ

وتأتي الحروفُ بأزهى الصورْ

هديلُ الحمامِ هديرُ البَحَرْ

صفيرُ الرياحِ حفيفُ الشجَرْ

رشاقةُ ريمٍ تخطَّى الحُفَرْ

وحسنُ اتساعةِ عين البَقَرْ

وأكثرُ منه وما لا خَطَرْ

يُرَى كله في صفاتِ سَحَرْ

جاء بعده الشاعر حسين صالح خلف الله والذي صدر له ديوان ” السراويل ” هو من مواليد محافظة أسوان عمل موظفًا بالتربية والتعليم يكتب الفصحى وله ثلاثة دواوين قبل هذا الديوان وهم ” أغنيات مرتجلة ” , ” خدش ” , ” لستُ على هيئة الطير ”  وقال قصيدة ” ضيافة كاملة ” ومنها :

كلما سافرت إلى مدينة

حملت أعذار ساكنيها

في القلب

أيها الآتون من القرى البعيدة

لاتسيئوا الظن بأصدقائكم

إن لم يحتفوا بكم

كاحتفائكم بهم

للمدينة أحكامها

المدينة لا تجلس على مصطبة

كعجوز في الكفور

ولا تمشي الهوينا كخيمة في البادية

ولاتهجع عند العاشرة

كقرية في الجنوب

المدينة لا تجلس

ولا تمشي

ولاتهجع

المدينة تعدو

عندما تهجع المدينة

عندما تتوقف عن العدو

يدهسها الغول

ولا تستحق اسمها

ساكنو المدينة يعدون معها

والويل لهم

إن توقفوا لالتقاط الأنفاس

عندها ستقذف بهم من نوافذها

تحت أقدام الحافلات

أ هو القصور الذاتي

لا أعلم

ولا أريد

أنا مجرد قروي يستفتي قلبه

ويثق في فطرته

ليس على أصدقائي في المدينة

الاحتفاء بي

كاحتفائي بهم

فهم لا يمتلكون الوقت الذي أمتلك

ولا البراح

يا أصدقائي في المدينة

لا تثريب عليكم

فابتسامتكم العابرة

ضيافة كاملة.

واختتم الشاعر الحساني حسن عبد الله الأمسية والذي صدر له ديوان ” من وحي الوافر ” هو من مواليد عام 1938 في الكرنك – الأقصر .

بعد حصوله على الثانوية العامة 1955 التحق بكلية دار العلوم – جامعة القاهرة, وتخرج 1959, ثم حصل على الماجستير من معهد الدراسات العربية عن رسالته : فلسفة الجمال عند العقاد وعلاقتها بآرائه في النقد .

اتصل بالأستاذ العقاد وواظب على حضور ندوته لعدة سنوات .

دواوينه الشعرية : عفت سكون النار 1972 – من وحي الوافر وقصائد أخرى .

مؤلفاته : قام بتحقيق الكتب الآتية : الكافي في العروض والقوافي – العيون الغامزة على خبايا الرامزة – شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل , كما راجع وقدم بعض كتب العقاد التي جمعت ونشرت بعد وفاته . حصل على جائزة الدولة التشجيعية عن ديوانه الأول 1972.

قرأ الشاعر الحساني حسن عبد الله قصيدته ” يا فَاطِمَةُ اعْمَلِي ” ومنها :

أَتَـانِـيَ أنّ عِيَـالِـيَ جَـاعَتْ، فقُلْتُ: وجَـاعَتْ عِيـالُ العِراقْ

أَقِــلِّــي الأَسَــى أُمَّ رَضْوَى، دَعيهِ، فَمَا فِيهِ للتَّابِعيهِ خَـلاقْ

وفــي البَيْتِ نَافِذَةٌ، فافْتَحيها، أَخـافُ عَلَـيْكُمْ أَذَى الِانْـغِلاقْ

لذَرْفِ الدُّمُـوعِ، ولـكـنَّـها لجَوْبِ المَـجَـاهِـلِ هَــذِي المَــآقْ

حِيَالَكِ دُنْيَا، فَسيحِي وجُوسِي، لِكَيْلا يَضِيقَ علينا الخِــنـاقْ

مُــوَطَّــأةٌ، لا لـجُـحْـرٍ وضَــبٍّ، ولـكَـنْ لِــرَاقِــيَــةٍ ولِـرَاقْ

ولا تَزْهَدِي، أَخْطَأَ الوَاعِظُونَكِ، إنَّ انْسِحَابَكِ مِنْها انْسِحاقْ

ولَابُــدَّ مِنْ تَــعَـبٍ، فاتْـعَـبِـي، ولَابُــدَّ مِــنْ عَـبَــراتٍ تُراقْ

ولا يَثْنِيَنَّكِ خَوْفُ المَوَامِي، وبُعْدُ المَرَامِي، وكُثْرُ المَـشَـاقْ

فـما نَـحْنُ إلا خِـشـاشٌ ودُودٌ، إذا فَـلَّ مِنْ عَزْمِنا الِاعْـتِياقْ

حِـيَـالَكِ دُنْيَا، ولـكـنْ حَـذَارِ مِنْ شَـبَـكِ الكـلمـاتِ الـرِّقــاقْ،

سِـيَـاسِـيَّـةٌ، فاحْـذَرِي كَـيـْدَهـا، وأَعِـدِّي لَـهُ قَـبْـلَ كُلِّ اتِّفَاقْ

عَـدُوٌّ لَـنَـا مِـنْ قَـديـمٍ، جَـمـيعًا، جَـمـيعًا، عَـدُوٌّ ليَوْمِ التَّلاقْ

شاهد أيضاً

“مئة مبدعة ومبدعة” يُوثق المنجز النسوي الأدبي

أطلق مركز أبوظبي لّلغة العربيّة، التابع لهيئة الثقافة والسياحة، كتاباً بعنوان “مئة مبدعة ومبدعة”، ضمن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *