يحتفي العالم في الثامن من شهر مارس بالمرأة وقد خص لها يوما عالميا، وبهذه المناسبة تكثر الأمسيات والمهرجانات واللقاءات التي يتم دعوة المرأة الأديبة إليها وخاصة أن مارس فيه يوم الشعر وعيد الأم فضلا عن يوم المرأة فهل هذا الاهتمام بالمرأة الأديبة يكون في هذا الشهر فقط أم أن الاهتمام بها على مدار العام وماذا يعني لها اليوم العالمي للمرأة هذا السؤال وجهناه لعدد من الأديبات والشاعرات ومنهن كانت الشاعرة الجزائرية سمية محنش التي قالت:
“في شهر مارس اجتمع عيد المرأة وعيد الأم وعيد الشعر وشكلوا باجتماعهم في شهر الربيع؛ ربيعا ثانيا، تكثر فيه الملتقيات التي تعنى بكل مناسبة على حدى.
فلم يكن من المصادفة أن يسن البشر في هذا الشهر أعيادا تخص المرأة تحديداً، لأن ذلك جاء تحت وقع إرهاصات وأحداث تاريخية شكلت الأرضية لسن هذه الأعياد التي استحقتها المرأة ككيان فاعل لا يمكن الإستغناء عنه لبناء المجتمعات، وكأم تنجب الأجيال وتربيها.
وأضافت:”فاليوم العالمي للمرأة إعتراف لها بحقوقها التي استحقتها بعد معاناة واضطهاد كبيرين تعرضت لهما عبر التاريخ البشري، إنه في حد ذاته إحتفال بالأم والأخت والخالة والعمة والشاعرة والمحامية والطبيبة والعاملة البسيطة، إنه احتفال بكيان بشري، ما كان للعالم أن يوجد ويتقدم لولاه.
والمرأة الأديبة جزء لا يتجزأ من هذا الكيان، لأهمية الدور الذي تقوم به، بوصفها عنصرا فعالا لنشر قيم الجمال والثقافة داخل مجتمعها، والتي من خلالهما حققت الكثير لذاتها ومجتمعها.”