بقصيدة بعنوان “حزين أنا ” رثى أمير الشعراء عبد العزيز الزراعي صديقا له انتحر في ألمانيا حيث قال يا الله أوصل قصيدتي هذه لصديقي المنتحر في ألمانيا هشام أوصلها لقبره صديقي الذي لا أعرفه ولكن روحي معه الآن ترغب أن توانسه.
(حزين أنا)
حزين أنا غارق في العدم
حزين كمن يستفيق من النوم من غير فم
كما يتلفت بين أصابع كتّابه الميتين قلم
حزين كمن ولدته الحياة كريما ولا يستطيع الكرم
حزين كبهجة عرس أقيمت لتجرح قلب العريس الأصم
حزين كراعٍ أكبّ على نايه وانهزم
حين أخفق رغم محبته أن يفوز بحب الغنم..
أيها القمرُ المتهدلُ في حالكات الظُلم
قدرُ المنفقين مصابيحهم لسواهم ألم
واحدا إذ تواجه حزنك! أنت الذي قطُّ لم
يقترب نحو حزن الغريبين إلا انقسم
يا حزينا بلا أي حزنٍ ولا أي هم
اخلع الكون عن كتفيك ولو مرة ثم نم
حاول الآن أن تستريح وتسلم للموت هذا العدم