الجمعة, 3 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / دار نشر بريطانية تصدر مذكرات أحمد إلتان المسجون في تركيا

دار نشر بريطانية تصدر مذكرات أحمد إلتان المسجون في تركيا

بعد أن أصبحت دور النشر الأوروبية تتهافت لنشر كتابات الأدباء الأتراك، خاصة المعارضين لحكم رجب طيب أردوغان. أعلنت دار نشر «جرانتا بوكس» عن نشر مذكرات الكاتب والروائي التركي أحمد ألتان، المحتجز خلف قضبان استبداد نظام رجب طيب أردوغان، منذ عام 2016؛ بسبب معارضته النظام.

تصدر المذكرات التي تحمل عنوان «لن أرى العالم مرة أخرى» في مارس 2019 في عدة دول أوروبية؛ وبهذه المناسبة كتب الروائي التركي السجين ” قد يكون لديهم القدرة على سجني، لكن لا أحد يملك القدرة على إبقائي في السجن، لأنكم أينما تسجنونني سأسافر حول العالم بأجنحة عقل بلا نهاية.. مثل كل الكُتاب، لدي سحر يمكنني من المرور عبر الجدران بسهولة”.

وتأتي رواية ألتان لتكون بمثابة صرخة أدبية في مواجهة الاستبداد والقمع، وتأكيداً لقوة الكلمة والأدب. أحمد ألتان الملقب بعميد الصحافة التركية المعاصرة يقضى عقوبة بالسجن المشدد مدى الحياة، بسبب اتهامات له ولشقيقه الأستاذ الجامعي محمد ألتان وللإعلامية نازلى إليجاك بالتورط في محاولة الانقلاب التي تمت في تركيا في يوليو 2016، وذلك ضمن موجة من الاعتقالات طالت العديد من المفكرين والكٌتاب المعارضين في أعقاب الانقلاب الفاشل ضد الرئيس التركي أردوغان، ووقّع 51 من الحائزين على جائزة نوبل عريضة لإطلاق سراحه، داعين لإلغاء حالة الطوارئ والسماح بحرية الرأي والتعبير.

وذكر الروائي التركي السجين في تصريحات صحافية “كأنني تنبأت بمصيري على لسان أبطال رواياتي، أثناء وجودي في السجن، ذلك المصير الذي عاشه بطل رواية”جرح السيف” التي دارت أحداثها حول الإمبراطورية العثمانية”.

وأضاف:”أنا الآن معتقل مثل بطلي.. حياتي تقليد لروايتي..ما كتبته سيتحقق؟ أشعر بأنني أسير في دوامة حيث يتشابك خيالي وحياتي، حيث إن ما هو حقيقي وما هو مكتوب يقلد بعضه بعضا، ما نوع المصير الذي اخترته لبطل بلادي؟”.

ومن أجواء مذكراته التي سوف تنشر قريباً: “سنقضي بقية حياتنا بمفردنا في زنزانة طولها 3 أمتار وعرضها 3 أمتار. سنخرج لرؤية أشعة الشمس لمدة ساعة واحدة في اليوم، وسنموت في زنزانة السجن. هذا هو القرار، لن أرى العالم مرة أخرى، لن أرى أبداً سماء غير محاطة بجدران فناء.. أنا ذاهب إلى الهاوية، أمشي في الظلام مثل إله كتب مصيره بنفسه، بطل الرواية وأنا نختفي معاً في الظلام”.

تجدر الإشارة إلى أن الصحفي المخضرم والروائي التركي أحمد ألتان بأنقرة عام 1950 لعائلة ذات ثقل اجتماعي، فوالده الصحفي الكبير شيتين ألتان.

تخرج ألتان فى كلية الثقافة والآداب، جامعة أسطنبول عام 1981، وفِي عام 1982 كتب أولى رواياته «الخريف»، ثم ما لبث أن انخرط في العمل الصحفي لأكثر من 20 عاماً، وعمل رئيساً لتحرير صحيفة “طرف” التركية منذ 2007 حتى قدم استقالته منها في 2012، وكانت له أعمدة صحفية ثابتة في أشهر الصحف التركية، انتقد وعارض خلالها السياسات التركية، واتهِم بتشويه سمعة الأتراك بسبب مقالة له عن الإبادة الجماعية للأرمن.

ولألتان العديد من الكتب والروايات الأدبية الشهيرة منها: «الخريف»،«الأثر»، «تاريخ الوحدة»، «حكايات خطيرة»، «جرح السيف»، «تمرد يوم الحب»، وآخر رواياته كانت «الموت أسهل ما في الحب»، حاز على العديد من الجوائز الأدبية كان آخرها جائزة جمعية إسطنبول لحقوق الإنسان عام 2017.

شاهد أيضاً

خبراء من ثلاث قارات يبحثون جهود دور النشر في صناعة السلام بمعرض أبوظبي للكتاب

يجتمع خبراء نشر من ثلاث قارات “آسيا، أفريقيا، أوروبا” لمناقشة جهود دور النشر في ترسيخ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *