الأحد, 5 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / إدلب تطلق مشروعا للحفاظ على آثارها المهربة

إدلب تطلق مشروعا للحفاظ على آثارها المهربة

أطلقت مديرية المتاحف بمحافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة شمالي سورية، مشروعا من أجل استعادة الآثار التاريخية المهربة للخارج، وحماية الآثار الموجودة.

وقال مدير متحف إدلب، أنس زيدان، التابع للمعارضة «سنحدد الآثار التاريخية الموجودة في سورية، والمسروق منها، وبعدها سنرفع دعاوى دولية من أجل استعادتها

وأشار زيدان إلى أن الحرب تسببت في تدمير قسم كبير من الميراث التاريخي لسورية، وأكد أنهم حافظوا على بعض الآثار القيّمة بالمتحف وفي مستودعات سرية».

 ويهدف المشروع الذي أطلقته مديرية المتاحف في إدلب، إلى تحديد الآثار المفقودة، وتأمين إعادة المُهَرّب منها خارج البلاد وفقا للاتفاقيات الدولية.

 ويحافظ متحف إدلب على العديد من الآثار التاريخية، ويعتزم المتحف التواصل مع اليونيسكو عقب توثيق الآثار المفقودة بالكامل. وتضم سورية التي تعد من أقدم الأماكن المأهولة في العالم، 6 مدن أثرية و12 موقعا آخر، مدرجة ضمن قائمة تراث منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).

 إلا أن الحرب المندلعة بسورية منذ نحو 7 سنوات تسببت في تدمير تاريخ البلاد وفيما تضرّر بعض تلك الآثار العائدة لآلاف السنين جراء الحرب، بينما وقعت سرقة وتهريب قسم آخر منها خارج البلاد.

وفي محافظة إدلب وحلب توجد أماكن أثرية كثيرة تسمى المدن المنسية (أو المدن الميتة) هي مدن وقرى أثرية سورية تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظتي حلب وادلب،  وهي المواقع والقرى الممتدة في جبال الكتلة الكلسية ووديانها وشعابها في شمال غربي سوريا، حيث تقع في مساحة قدرها 5500 كم2، تمتد من قورش (النبي هوري) شمالاً وحتى أفاميا جنوباً ومن حلب شرقاً وحتى منطقة جبل الزاوية ووادي العاصي غربا،ً وهي من أكثر تجمعات المناطق الأثرية في العالم يعود بنائها إلى الفترة بين القرنين الأول والسابع للميلاد وأحياناً حتى القرن العاشر وهي من المناطق الهامة في تاريخ المسيحية، وقد بلغ عددها 800 موقع وقرية أثرية، منها ما هو مسكون حالياً ومنها ما هو غير مسكون ويقع معظمها في محافظتي حلب وإدلب، بني فيها في فترة ازدهار المسيحية بين القرنين الرابع والسادس للميلاد أكثر من 2000 كنيسة كانت درّتها بازيليك القديس سمعان العمودي التي تم بناؤها بين 476-491 م كمجمع ديني كامل، التي كانت مكاناً للحج في الماضي وللسياحة في اليوم الحاضر، وقد أحصى المعهد الفرنسي لآثار الشرق الأوسط (IFAPO)عدد القرى والمواقع الأثرية في هذه المنطقة من شمال سورية هو 778 قرية، بينما زاد عدد هذه القرى والمواقع حسب بحث الآباء الفرنسيسكان بقيادة عالم الآثار الكاهن (باسكال كاستيلانا)، حيث تجولوا في جبال الكتلة الكلسية وبخاصة في جبلي الدويلي والوسطاني وقاموا باكتشاف ما لم يكن معروفاً من القرى من قبل ليصبح عددها أكثر من 800 مدينة وقرية أثرية. والمنطقة من أهم المناطق القديمة الغنية بالآثار والمعالم التاريخية، فالتتابع التاريخي للحضارات فيها ترك آثاراً عدة في القرى الأثرية والتلال التاريخية الأثرية المنتشرة في كتلة الجبال الكلسية وعلى امتداد منطقة طولها 140 كم وعرض 20-40 كم. وقد تم إضافة المدن لقائمة التراث العالمي من قبل اليونيسكو عام 2011

شاهد أيضاً

في طبعتها الرابعة بألمانيا.. رواية رجال العتمة للأديبة المغربية حليمة الإسماعيلي

عن دار بدوي للنشروالتوزيع بألمانيا ؛ صدرت الطبعة الرابعة من رواية رجال العتمة للأديبة المغربية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *