الخميس, 2 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الإمارات تحصد 4 جوائز في مهرجان المسرح الخليجي بالكويت

الإمارات تحصد 4 جوائز في مهرجان المسرح الخليجي بالكويت

حققت مشاركة دولة الإمارات في مهرجان المسرح الخليجي الخامس للأشخاص من “ذوي الإعاقة”، الذي أقيم في دولة الكويت الشقيقة، في ديسمبر 2019، نجاحاً لافتاً بفوز مسرحية “1+1=1″، التي تحظى بدعم وإشراف وزارة تنمية المجتمع، بـ 4 جوائز ذهبية.

وتنوعت الجوائز الذهبية التي حصدتها مشاركة الوزارة في مهرجان المسرح الخليجي، لتشمل المركز الاول بجائزة أفضل عرض متكامل للمخرج نبيل المازمي، وجائزة أفضل ممثل من “ذوي الإعاقة” وهو محمد الغفلي، وجائزة المؤثرات الصوتية لعبد الله الجروان، وجائزة التأليف لنبيل المازمي.

وتعكس مسرحية “1+1=1” جهود وزارة تنمية المجتمع باعتبارها الجهة الداعمة والمظلة الراعية للعمل الموجّه نحو تعزيز دمج وتمكين ذوي الإعاقة.

وتجسد المسرحية فكرة التأثير بصورة معبّرة ومشاهد مؤثرة، وبرؤية واقعية طبيعية للتعامل مع ذوي الإعاقة كأشخاص فاعلين ومتفاعلين، من خلال سيناريو متقن من تأليف وإخراج نبيل المازمي، حيث شارك في العمل فريق مسرحي إماراتي مكون من 5 ممثلين، 3 منهم من ذوي الإعاقة، والمسرحية مستوحاة من “قصة حديقة الحيوان” للكاتب الأميركي إدوارد آلبي، وهي جزء من رواية نادي القتال.

وفي تعليق لها بهذه المناسبة، أكدت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة بوزارة تنمية المجتمع، أن مشاركة الوزارة في مهرجان المسرح الخليجي ارتكزت على فكرة إشراك هذه الفئة في التمثيل والحديث عن واقع المجتمع وهمومه، وليس فقط عن واقعهم أنفسهم، انطلاقاً من قناعة عدم حصر اهتمامات الأشخاص من ذوي الإعاقة بشؤونهم الضيّقة، ونقل تفكيرهم إلى محيط المجتمع الأوسع، بما يحقق الدمج الأشمل الذي يعكس جهود الوزارة ورؤيتها للتعامل معهم كأشخاص مبصرين وقادرين على الحركة.

من جانبه، تحدث المؤلف والمخرج المسرحي نبيل المازمي عن بطليّ مسرحية وهما: محمد الغفلي ومحمد إسحاق، مشيراً إلى دلالات نفسية مجتمعية للأدوار، فمحمد الغفلي كفيف، لكنه قادر على إحداث الفرق الإيجابي في حياته وحياة أسرته وأبنائه، فهو شخص ناجح في إدارة وقته واستثمار جهده، ومستقر نفسياً ومادياً واجتماعياً، حتى أن وظيفته “مدقق لغوي” تعكس بصراً قوياً وبصيرة بعيدة على عكس واقعه “فاقد للبصر”.

ومحمد إسحاق شخص عادي من المجتمع، لا ينقصه نظر ولا سمع ويتحرك بسهولة ويعيش “شكلاً طبيعياً”، لكنه “معاق” في سلوكه النفسي السلبي الحاقد المشتت غير المتزن.. فيمتد تأثيره إلى المحيط ويلّوث حياة “الآخرين”.

وقال المازمي إن عنوان المسرحية “1+1=1” يدل على قوة تأثير الأشخاص السلبيين لدرجة الاستحواذ على عقول وسلوك الآخرين، وفي قراءة أخرى يجسّد معنىً رمزياً مخفياً وهو الدمج المطلق باندماج وانصهار ذوي الإعاقة في المجتمع.

وتابع: “أن فكرة السيناريو تقوم على حوار غير متزن بين شخص “سوي” وآخر من ذوي الإعاقة، وفي التمثيل المسرحي السوي هو شخص سلبي، وذو الإعاقة إيجابي، ونظراً لقوة تأثير الطاقة السلبية في مجتمع لا يخلو من مشكلات اجتماعية واقتصادية ونفسية وسلوكية، يستطيع هذا الشخص السلبي اللامبالي، السيطرة على سلوك الشخص السوي المتزن إلى حد تحويله إلى “قاتل”.

وأضاف أن رمزية السيناريو تشير إلى أزمة الإنسان المعاصر وتأثير الرأسمالية على جوانب حياته في ظل ما يعيشه من ضغوطات نفسية تحت تأثير العمل أو ضغوطات مادية، إضافةً إلى الروتين الحياتي والاجتماعي الذي شكلته الحياة المعاصرة، والذي حوّل الإنسان إلى آلة؛ باعتباره مجرداً من المشاعر والأحاسيس ويعيش في فراغ روحي.

شاهد أيضاً

تمديد المشاركات في جائزة «سرد الذهب»

  أعلن مركز أبوظبي للغة العربية تمديد الموعد النهائي لتقديم طلبات المشاركة في الدورة الثانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *