الخميس, 2 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / عبدالملك بن كايد القاسمي يشيد بجهود توثيق تراث الآباء والأجداد

عبدالملك بن كايد القاسمي يشيد بجهود توثيق تراث الآباء والأجداد

أشاد معالي الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة بجهود المؤسسات البحثية والتوثيقية وشباب الوطن في توثيق تراث الآباء والأجداد وتوجه الباحثين الإماراتيين في توثيق مكونات الحياة بالدولة وحرف الإنسان الإماراتي منذ القدم.

جاء ذلك خلال تسلمه في مجلسه بسيح الزهراء برأس الخيمة اليوم الإصدار الوطني الجديد للموسوعة الإماراتية للحرف والمهن والصناعات التقليدية من مؤلفها الباحث الإماراتي حسن علي عبدالرحمن آل غردقة من إصدارات معهد الشارقة للتراث وتعد إضافة نوعية للمكتبة الإماراتية والعربية لما ينطوي عليه من قيمة علمية وتراثية مهمة بالنظر إلى توثيقه لجوانب من التراث الإماراتي المتعلق بالحرف والمهن والصناعات التقليدية وجاء الإصدار في خمسة أجزاء مستقلة في أكثر من 1360 صفحة من القطع المتوسط خصص الجزء الأخير الخامس منه للحرف النسائية.

وتصدر الإصدار المقولة التاريخية لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ” لقد ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي الذي يحق لنا ان نفخر به ونحافظ عليه ونطوره ليبقى ذخرا لهذا الوطن وللأجيال القادمة” .

وقال الباحث الإماراتي حسن آل غردقة إن الموسوعة تشمل توثيق 100 حرفة وصناعة تقليدية اعتمدت على مصادر شفاهية وعلى البحث الميداني ومطابقة الروايات من أكثر من مصدر، مشيرا إلى أن التنوع البيئي في الإمارات انعكس على تنوع الحرف، وفسر انقراض معظمها بتوقف توريث الحرف داخل العائلات كما كان يحدث في السابق إضافة إلى انتفاء الحاجة لبعضها.

وأضاف : الموروث الشعبي والإرث الثقافي أحد أهم الركائز الثقافية لكل مجتمع، وصـورة معبـرة عـن الغنـى والتنوع الثقافي والاجتماعـي لهـذا البلـد وتسعى كل دول العالـم ومنظمة اليونسكو للحفاظ علـى هـذا التراث العالمي، من التـراث الثقـافي المادي وغير المادي، مشيرا إلى أن الحـرف والصناعات التقليدية إحـدى صـور التـراث الثقافي غيـر المـادي .

وقال : لاحظنا في دراستنا للحـرف والصناعات التقليدية في الإمارات، أن المجتمع المحلـي تميز بالغني والتنوع والتفـرد في كثيـر مـن الـحـرف والصناعات التقليدية المحلية، وتوافـر كـثـيـر مـن المـواد الخـام البيئيـة التـي سـاعدت علـى قـيـام هـذه الحـرف والصناعات التقليديـة المختلفة، وانه يجـب أن نلفت الانتباه إلـى قـدرة الإنسان في هذه الأرض الطيبـة المعطـاء عـلـى التكيـف والإبـداع في صناعـة كل حاجاتـه، وتوفيـر مستلزماته المعيشية، ممـا مكنـه مـن التكيـف والإعمـار، فقـام بزراعـة أرضـه وتعميـر بلـده مـع قلة الإمكانات المتاحة.

وأوضح أن الحـرف والمهـن والصناعات التقليدية تشكل أحد أشكال التراث الحي الملموس والمحسوس، الذي يعكس صـورة التنوع الثقافي والتاريخي الذي كان سائدا في المجتمعات، ويرسـم صـورة عـن طبيعة الحياة اليوميـة وحاجاتهـا، وكيف استطاع الإنسان في هـذه الأرض أن يصنـع ويبـدع بيـده كل أدواتـه التـي تساعده علـى كسـب رزقـه، وتنميـة مصـادر دخلـه، مشيرا إلى أن تنـوع البيئات الطبيعيـة في الإمارات واختلافهـا، ساعد علـى ظهـور كثيـر مـن الحـرف والصناعات التقليدية المحليـة، التـي دلـت علـى غنـى البيئة المحلية، وعلى قدرة الإنسان في هذه الأرض الطيبة المعطاء على الإبداع والتميز، والقيام بأعمال ومنتجات وصناعات مختلفة، ساعدته علـى كسـب قـوتـه وبنـاء بيتـه وزراعـة أرضـه وتعميـر بلـده .

وقال الباحث : للحفـاظ علـى هـذه الموروثات الثقافية، تبـذل كثيـر مـن الـدول والشعوب، وكذلك المؤسسات الدوليـة، وعلى رأسها منظمة اليونسكو، أقصـى الجهـود الممكنة لحفظ التراث العالمي وصـونـه مـن الضياع والاندثار في مواجهة الموجة التكنولوجيـة، التي أحدثت شرخاً كبيراً في النظـرة إلـى الماضي، والموروثات الثقافية والحضارية للأمم والشعوب، حيث جاءت اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي في سنة 1972م، لحماية المورثات الثقافية والاجتماعية والحرف والصناعات لكل الشعوب في كل بلدان العالم.

وأوضح أن هذا الكتاب جاء في محاولـة لتقـديم دراسـة جديدة تقـوم بسـد جـزء مـن الفـراغ الحاصـل في حفـظ الـحـرف والمهـن والصناعـات المحلية الإماراتية، وتقـديم مقاربـة جـادة مـن أجـل توثيـق الحـرف والمهـن والصناعات التقليدية الإماراتية، مـن خـلال الجمع بين البحث الميداني، والنـزول والبحـث عـن أصـحـاب المهن الذين لايزالـون علـى قـيـد الحيـاة، وإجـراء المقابلات الشخصية لمـن أمـكـن الوصـول إليهـم، والبحـث عـن المهـن المفقـودة في المصادر المكتوبة والمطبوعة والسمعية والمرئية العربية والأجنبيـة.

وأعرب المؤلف حسن آل غردقه عن أمله بأن يكون هـذا البحـث قدم ولو جـزءاً يسيراً يفيـد الباحثين في مجـال الحـرف والصناعات التقليدية في الإمارات.وام

شاهد أيضاً

الرئيس الإيطالي يمنح مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة وسام “نجمة إيطاليا”

  منح فخامة سيرجيو ماتاريلا رئيس الجمهورية الإيطالية، سعادة هدى إبراهيم الخميس مؤسس مجموعة أبوظبي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *