الأحد, 28 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / تواصل منافسات رحلة الفوز ببيرق شاعر المليون

تواصل منافسات رحلة الفوز ببيرق شاعر المليون

 

تأهل الشقراني والسلمي في سادس حلقات «شاعر المليون»

 

تأهل الشاعران عبداللهالشقراني من دولة الكويت،وعبدالسلام رفيع السلمي من المملكة العربية السعودية، إلى مرحلة الـ «24» في الموسم الحادي عشر من برنامج «شاعر المليون»، في حلقته السادسة المباشرة التي تنافس فيها مساء أمس «الثلاثاء» ستة شعراء بمسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، وبثتها قناتا «أبوظبي» و«بينونة»، بتقديم الإعلاميين سعود الكعبي وميثاء صباح.

وأعلنت لجنة التحكيم المكونة من الدكتور سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، وتركي المريخي عضو اللجنة الاستشارية للبرنامج الذي حل بديلاً لحمد السعيد في هذه الحلقة،تأهل الشقراني بنتيجة 48 درجة من 50، والسلميبنتيجة 47 درجة من 50 إلى المرحلة التالية من المسابقة، فيماأحرزأسامة السرحاني من المملكة الأردنية الهاشمية46 درجة، وراشد المشرفي النوس من سلطنة عمان46درجة، وفيصل جزا الحربي من المملكة العربية السعودية46 درجة، ويوسف عبيد الفلاسي من دولة الإمارات43 درجة،وسيحدد جمهور البرنامج المتأهل منهمإلى المرحلة التالية عبر التصويت في تطبيق «شاعر المليون» خلال هذا الأسبوع.

كما أعلنت في الحلقة نتيجة تصويت الجمهور من الحلقة الخامسة، وتأهلعبرها الشاعرانمبارك بن مدغم الأكلبي من المملكة العربية السعوديةبحصوله على 74٪، وغازي عطا الله العتيبيمن دولة الكويتوحصل على 56٪، لينضما إلى المتأهل بقرار لجنة التحكيم محمد آل مداوي الوادعي من المملكة العربية السعودية.

 

«الفكرة» خصيصةالأمسية

وتعرف المشاهدون في الحلقة على «الفكرة» بوصفها أساساً للتعبير وتشكيل المعنى، وما تمثله لكل شاعر من الشعراء المشاركين في الأمسية، إذ درج البرنامج في كل حلقة على تعريف المشاهدين بإحدى خصائص الشعرمن خلالحديث المتسابقين عنها، الذين تناولوا في الحلقات السابقة خصائص «الخيال» و«الصوت» و«الصورة الشعرية» و«الإلهام» و«الكلمة».

 

أسامة السرحاني.. تصاوير شعرية وإنسانية

أول متسابقي الليلة كان الشاعر أسامة السرحاني، الذي قال إن الفكرة بالنسبة إليه تمثل «لحظة تقمص»، فهو بوصفه شاعراً منحه الله هذه الموهبة من واجبه أن يوصل أصوات الآخرين من خلال قصائده.

وألقى السرحاني قصيدة تناولت اليتم وما يقاسيه اليتيم، قال عنها الدكتور غسان الحسن إنها تناولت تجربة إنسانية تفاعل معها الشاعر وعبر عنها بشكل شعري جميل، مضيفاً أن الشاعر أتقن الأسلوب الشعري واستطاع من خلال القصيدة إبراز مقدرته على الحديث بالعبارة الشعرية بعيداً من العبارة النثرية، وقال: «هذا هو المطلوب من الشاعر دائماً».

من جهته قال الدكتور سلطان العميميإن القصيدة رفيعة المستوى في تصاويرها الشعرية وإنسانية في موضوعها واجتهد الشاعر فيهالصياغة صور شعرية ذات خصوصية، مشيراً إلى أن الدافع لكتابة قصيدة في مثل هذا الموضوع هو العاطفة الإنسانية للشاعر أكثر من كونها تجربة شخصية، فهو أخذ اليتم بوصفه حالة وليس كتجربة، لذا صورة اليتيم غير واضحة في النص ولم يحدد هل هو يتيم أم أو أب، ومن يكفله وأين يعيش. وأضاف أن القصيدة تجمع موضوعين معاً هما اليتم والفقر، مشدداً على أنه ليس بالضرورة أن يرتبط اليتم بالفقر. فيما نوه تركي المريخيإلى أن النص حفل بمعان نبيلة وصور فنية متميزة.

 

راشد المشرفي النوس.. الهوية الشعرية والمكان

المتسابق الثاني راشد المشرفي النوس، أوضح أنه يرى الحياة مثل خيوط من القصص والروايات التي انطبعت في صفحات ذاكرته لتكون شاعريته وهويته، وأن ذكريات الماضي تفتح لديه أبواب الإبداع لكتابة القصيدة ليحول كل الذكريات إلى فكرة جميلة تلامس آذان السامعين.

وعن قصيدته التي جاءت بعنوان «أصلها ثابت» قال الدكتور سلطان العميمي إنها «حملت وصفاً عجيباً بمعنى الكلمة لمشاعر الشاعر تجاه أمه وتجاه مأساتها وصبرها على فقد أبنائها»، مشيداً بربط الشاعر لهذه المشاعر بوجوده على المسرح، والرحيل معها في الزمن الماضي والحديث عن عطائها وتضحياتها، وأضاف مخاطباً الشاعر: «كل ذلك استطعت أن تصوغه لنا بإبداع شعري متفرد»، وقال إن الهوية الشعرية في القصيدة من حيث الأسلوب الشعري ارتبطت بالمكان والزي مما أضاف للقصيدة، وأشاد بالتزام الشاعر بما لا يلزم في القافية من دون أن يشعر المستمع بأن هناك مفردة في غير محلها.

من جانبه قال تركي المريخي إن النص برغم الحزن الموجود فيه لكن الشاعر نقل لمن يستمع له مشهداً كاملاً ووافياً، وإنه اختار من المفردات ما يناسب النص، مشيراً إلى أن إحساس الشاعر بالنص كان عالياً، وأشاد بتسلسل أبيات القصيدة.

الدكتور غسان الحسن وصف النص بأنه كان «جميلاً في كل ثناياه وتفصيلاته»، وقال إن الأم كانت حاضرة،لاستخدام الشاعر كاف الخطاب في القصيدة والخطابلا يكون إلا للحاضر، الأمرالذي جعل القصيدة أجمل، وجعل تغلغل المعنى في النفس وانعكاسه على المستمع أكثر حضوراً وجمالاً. وأضاف:«في الأبيات انتبه الشاعر إلى دقائق الأمور مما يشي بحضور قوي ومؤثر لوالدته في ذهنه».

 

عبدالسلام السلمي.. ثقافة المكان والتاريخ

الشاعر الثالث في الأمسيةعبدالسلام رفيع السلمي تحدث عن «الفكرة» بقوله إنه يستمدها من المواقف ويبعث فيها الحياة، وإن قصة حياته هي مجموعة من الدروب وهو من يختار الدرب الذي يسير عليه.

وألقى السلمي قصيدة عن جبل شمنصير حملت عنوان «شيخ السراة» نالت الإشادة من لجنة التحكيم، فقال عنها تركي المريخي: «كل كلمة في القصيدة تستفز الكلمة الأخرى بأنها الأهم والأجمل»، وقال الدكتور غسان الحسن: «النص جميل ويشد بعضه بعضاً وكل القصيدة متماسكة حول موضوعها»، وأضاف: «القصيدة حافلة بأساليب مختلفة من التعبير الشعري لاسيما الاستحضار الذي شمل كل القصيدة فهو يستحضر الجبل ويخاطبه، وأيضاً أسلوب الأنسنة للجبل كان حاضراً». ونوه بسعة مفردات الشاعر ولغته الجزلة.

من جهته أشار الدكتور سلطان العميمي إلى أن هناك جرأة من الشاعر في الكتابة عن الجبل، وهو ليس غرضاً شعرياً شائعاً، وأبان أن هذه الجرأة اقترنت بالثقة التي جاءت في محلها لكون الشاعر متمكناً من الموضوع الذي كتب عنه، من خلال الأدوات الشعرية التي يملكها. وأضاف: «كأن الشاعر ينتهج فيالقصيدة نهج الشعراء القدامى في الربط بين أشعارهم والمكان»، مشيراً إلى أن جبل شمنصير ذكر في الشعر الجاهلي وفي شعر صدر الإسلام وفي المصنفات الأدبية والجغرافية العربية القديمة، وختم بقوله: «الشاعر نجح في معالجته لأفكار القصيدة وكان محملاً بثقافة المكان والتاريخ».

 

عبدالله الشقراني.. دقة الرسم والالتقاط

المتسابق الرابع،عبدالله الشقراني، أكد أن مشاعر الإنسان هي مجموعة من التناقضات، وأن كل شعور غريب يشده فيتمعن فيه ويبحر معه ومن خلاله يكتب الفكرة.

وجاءت آراء لجنة التحكيم إيجابية تجاه قصيدته التي شارك بها في الأمسية، فقال الدكتور غسان الحسن:«النص جميل للغاية يذهب فيه الشاعر إلى استبطان نفسه وذاته ومشاعره الداخلية»، وقال إنه تميز بدقة الوصف، ونوه بالأسلوب الحكائي في القصيدة الذي يدل على أن الشاعر يتحدث عن ذاته ونفسه وليس عن حادثة، مضيفاً: «بالفعل استعرض الشاعر ما في ذاته تجاه المحبوبة وما عاناه من هذا الحب».

وقال الدكتور سلطان العميمي:«الانطباع الأول الذي وصلني من القصيدة أنها تحمل روح الشعر الحقيقي، وفيها صدق في التعبير عن المشاعر،كما أذهلتني بعض الأبيات وأنا أرى فيهاالرسم الدقيق جداً والالتقاط في وصف المشاهد». وأضاف العميمي أن القصيدة تمزج بين العاطفة وصوت الوجدان والبوح بالمكنونات، ومال الشاعر فيها إلى الوصف والتأمل ورسم اللوحات الشعرية،فاستطاع أن يخلق نصاً متكاملاً.

من جهته أشاد تركي المريخيبتسلسل الحالات في أبيات القصيدة الذي وصفه بأن كان رائعاً ومتسقاً، وخاطب الشاعر بالقول:«أنت شاعر متمكن من أدواتك الشعرية بشكل متقن».

 

فيصل جزا الحربي.. السهل الممتنع

خامس الشعراء المتسابقين في الحلقة، فيصل جزا الحربي، رأى أن الفكرة الجميلة تعيش في كل وقت وزمن، وعين الشاعر ترى الفكرة في كل شيء، لتكون مصدر إلهامه لكتابة القصيدة.

وعن قصيدته التي ألقاها في الأمسية قال الدكتور سلطان العميمي: «هذه واحدة من أجمل القصائد التي مرت بي في موضوع وحدة الخليج والغيرة على عروبته وأمنه واستقراره»، وأشار إلى امتزاج الحس الوطني والشعري في القصيدة، منوهاً إلى أن حضور الرمز في القصيدة كان مرتكزاً مهماً لدى الشاعر وصحبته مفاتيح لفهم الترميز.

وقال تركي المريخي إن طريقة الشاعر في كتابة«السهل الممتنع» شدته إلى النص، إضافة إلى صدق مشاعره، ووصف النص بأنه«فائق بجميع المقاييس».

أما الدكتور غسان الحسنفأشاد بالنصوأسلوب الترميز فيه الذي تبقى فيه المفاتيح موجودة في القصيدة، وقال إن الوصف الشعري والعبارات الشعرية مطربة بمعنى الكلمة في كل ما ذهب إليه الشاعر، وأضاف:«هناك نوع من الاقتراب من السجع الذي حرص عليه الشاعر باتخاذه القافية نغمةً وإيقاعاً معيناً يكرره في داخل بعض الأبيات، وهذا أمر يكلف الشاعر وقتاً وجهداً حتى يضبط مثل هذا الإيقاع مع القافية ويحافظ على المعنى كما يريده تحت سيطرته».

 

يوسف عبيد الفلاسي.. توظيف رموز البيئة

آخر الشعراء المشاركين في الأمسية يوسف عبيد الفلاسي قال إنهيبحث عن الفكرة من خلال عالم أفكاره الذي لا نهاية له، يتصفح تجاربه ولحظاته وقراراته ليختار الفكرة المناسبة لموضوعه.

وألقى الفلاسي قصيدة عن «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. ووصف تركي المريخي النص بأنه جاء صادقاً. فيما أشار الدكتور غسان الحسن إلى الخصوصية التي حملها النص على الرغم من أن موضوعه بوجه عام ليس جديداً، وهو المدح. وقال: «هناك تفاوت في المستوى الشعري في بعض المواضع فلا أحس أن الشاعر بذل جهداً ليخرج لنا بشعرية نابعة من الإحساس والوجدان وبعيدة من النثرية والمباشرة التي ظهرت في كثير من الأبيات».

من جانبه قال الدكتور سلطان العميمي إنه يمكن اعتبار هذه القصيدة من قصائد السيرة الغيرية التي وضعت في قالب شعري، منوهاً إلى أنها جاءت مليئة بالتصاوير الشعرية، وفيها رؤية مواطن إماراتي وشاعر إلى رمز من رموز الوطن. وأضاف أن النص احتوى أيضاً سيرة مكان وسيرة قائد وسيرة بناء الدولة وسيرة المرأة في الإمارات وإنجازاتها، مشيداً بتوظيف الشاعر لرموز البيئة في الإمارات في مفردات القصيدة، وأورد ملاحظة للشاعر بأنه كان أفضل لو أعاد النظر في بعض المفردات واستبدلها بأخرى أدق ليبتعد عن التكرار ولدعم تطور المعنى.

 

العدواني يستضيف سيف السعدي

وضمن فقرته التي يسلط من خلالها الضوء على نجوم الشعر في الوطن العربي، استضاف الإعلامي فيصل العدواني خلال الأمسية الشاعر والإعلامي الإماراتي سيف السعدي الذي تحدث عن الإعلام بين الأمس واليوم وقال إن الإعلام التقليدي قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي كان يتمتع بقدر من الرقابة وفقاً لمعايير الإتقان من أجل ضمان جودة ما يتم نشره وتوجيه من يحتاج إلى المساعدة، وأشاد بوجود برامج مثل «شاعر المليون» تسهم في التجويد.

 

شاهد أيضاً

انعقاد الاجتماع الأول لمجلس أمناء جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية بالقاهرة

قيمة الجائزة للمؤسسات 60 ألف دولار، و 40 ألف دولار للأفراد عقدت بالقاهرة الجلسة الإجرائية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *