حظي شهر رمضان باهتمام كبير من قبل الشعراء الذين راحوا يتبارون في مدحه وتجسيد مشاعر الفرحة في قلوب الناس. فقد تفنن الشعراء في الترحيب به، بل وعدوه امارة خير وبشارة يمن وبركة.
(القصيدة في رحاب رمضان)، زاوية تخصصها الوكالة لنشر ابداعات الشعراء ونبض حناجرهم في الترحيب بالشهر الفضيل.
ضيف هذا اليوم كان الشاعر عبد المعطي الدالاتي .
وعُدتَ اليوم يا رمضانُ بالبشرى فطاب العوْدْ
وعادت جنة القرآن والإيمانِ ..عاد الخلدْ
وهبّتْ نسمةُ التوحيد حاملةً حديثَ الوجدْ
فتنظمه كنظم العقدِ .. تنثره كنثر الوردْ
وتسكبه مع الأنوار .. تمزجُه بأصفى شهدْ
تذكّرني رسولَ الله يدعو في مقام الحمدْ
تُذكرني و تحملني مع الذكرى لأنقى عهدْ
فأُمسي بالحجاز لَقىً ! فقصّي يا حكايا نجدْ
أنا الخطّاء ، أدعو اللهَ.. أدعوه دعاءَ العبدْ
لِيعتقني من النيرانِ .. يُدخلني جنانَ الخلدْ
وهذا موسـمُ الغفرانِ واعدَنا فوافى الوعدْ
فماذا بَعدُ يا رمضانُ في كفيكَ .. ماذا بعدْ ؟!
• • •
تراءتْ فيك يا رمضانُ كلُّ معـالم الخيرِ
وفيك تنقلَ الوجـدانُ من طهرٍ إلى طهرِ
وفيك تنزّل القـرآنُ نوراً ليلةَ القدرِ
وصفّ محمدُ المختارُ جندَ الحق في بدرِ
ودكّ بهم جدارَ الجهل والطغيان والكفرِ
فذاق وصحبُه الأطهارُ بعضَ حلاوة النصرِ
ولكنا – ويا أسَفا – حُرمنا النصرَ من دهرِ
وما ذقنا سـوى التدميرِ والتهجيرِ و القهرِ
وذا مِن عند أنفســنا .. وهذا منتهى الوِزرِ
فما أخلفتَ موعدَنا .. وعُدتَ كنســمة الفجرِ
فهاتِ الفجرَ يا رمضانُ.. هاتِ مواسمَ العطرِ
ومن يدري! لعل النصرَ في كفيكَ، من يدري!