وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
نجمة أمير الشعراء حوراء الهميلي لوكالة الشعر :
-أكلات رمضان المفضلة هي التي تحمل عبق الماضي وتراث الأجداد، التي تحمل أصالتنا وموروثاتنا الشعبية
– الهدوء بالنسبة لي هو الشهر الذي أصفي فيه ما رسب في قيعان الداخل، هو شهر عزلة روحية وصفاء ذهني
– في رمضان أتدبر آيات القرآن الكريم بما تحمل من علاج نفسي لأرواحنا المجهدة
رمضان منكَّهٌ بطعم الذكريات المُختمرة في طفولتنا وصبانا
لقاء / محمد السيد
تفتح وكالة أنباء الشعر العربي نافذة يومية، تحاور فيها الشعراء والشاعرات عن ذكرياتهم الجميلة مع الشهر الفضيل. نُركز فيها على أبرز هذه الذكريات، وماذا يعني لهم الشهر الكريم، وغيرها من المحطات الأخرى في حياتهم .
(الشعراء في ذكريات رمضانية)، زاوية يومية تفتحها الوكالة أمام فرسان القصيدة من الشعر النبطي والفصيح .
ضيفة اليوم،كانت نجمة أمير الشعراء بنت الإحساء الشاعرة السعودية حوراء علي الهميلي .
وإلى تفاصيل اللقاء الخفيف والسريع .
* حدثينا عن أبرز ذكرياتكم الرمضانية أيام الطفولة ؟
-ما الذي يمكن ألا نتذكره في رمضان؟ رمضان منكَّهٌ بطعم الذكريات، الذكريات المختمرة في طفولتنا وصبانا، لرمضان نفحة روحية خالصة تلف الفؤاد وتهنأ بها الجوانح والجوارح معًا،.
طقس روحاني مبارك مرتبط في ذاكرتي بصوت القرآن وهو يتردد في أنحاء المنزل، بصوت جدتي وهي تتلو القرآن، بالحناء المخضب كفيها، بالمشموم المعقود في ملفعها،بالأساطير التي تحكيها لنا فنجلس متسمرين مأخوذين بالدهشة الكاملة.
بأمي وهي تصلي في فناء المنزل تحت السماء الصافية.. بأطفال الحارة وهم يلعبون كرة القدم ريثما ينضج خبز الفطور. رمضان يعيدنا إلى الداخل، حيث نحن.
* هل تذكرين أول يوم رمضاني لكِ، وهل كان ناجحا ؟
-في المرحلة الابتدائية كنا نتدرب على الصيام في سن مبكرة. أتذكر وأنا طفلة رائحة السحور الشهي الذي تعده أمي، وأنا أفرك عيني بعد أن أيقظتني حيث رمضان يصادف أيام مدرسية ويتوجب علي النوم.
* ماذا عن اكلاتكِ الرمضانية المفضلة ؟
-أكلات رمضان المفضلة هي التي تحمل عبق الماضي وتراث الأجداد، التي تحمل أصالتنا وموروثاتنا الشعبية .
كل ما استخلص من التمر له طعم خاص في ذاكرتي: ابتداء بالدبس وليس انتهاء بمعمول التمر.
* نسأل عن الأجواء الرمضانية التي تعيشينها ؟
-رمضان بالنسبة لي هو شهر السكون، الهدوء بالنسبة لي هو الشهر الذي أصفي فيه ما رسب في قيعان الداخل، هو شهر عزلة روحية وصفاء ذهني يحدوني لأن أقرأ .
وربما اخترت على وجه الخصوص الكتب التي تحمل بعدًا روحانيًا وصوفيًّا محببًا من نفسي، بالإضافة إلى تدبر آيات القرآن الكريم بما تحمل من علاج نفسي لأرواحنا المجهدة.
جَدُّوا إلى (رمضان) في ترحالِهم
وعليه مِن فرطِ التولُّهِ
عرَّجوا
ما زال شيخُ الحيِّ
يغفرُ زَلَّةً
إنْ أخطأَ التجويدَ .. طفلٌ مُحرجُ
إنْ مالَ حرفٌ
في ارتعاشةِ خطِّه
وبدا على السطرِ الخجولِ تعرُّجُ
وهناك
في الأعتابِ تجلس جَدَّةٌ
وتديرُ إصبعَها النحيلَ وتمزجُ
في قصعةِ الحِنَّاءِ
تُهرقُ لُطفَها
وعلى صبايا حيِّنا تتفرجُ
تمشي مُهَلِّلَةً
وتلبسُ
ملفعَ التقوى المُوَشَّى بالبخورِ
وتنسجُ
وتخطُّ للبشرى
نقوشَ حكايةٍ
وعلى جدائلِها
المساء مُضَرَّجُ
عندَ المغيبِ
طفولةٌ توَّاقةٌ
ترنو لثغرِ الشمسِ إذْ يتوهجُ
تلتفُّ حولَ الحبِّ في إفطارِها
كعكُ الحنينِ على المواقدِ
ينضجُ
في بيتِنا الطينيِّ
طقسُ محبةٍ ضيفٌ طفوليُّ الملامحِ مُبهجُ
