السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / تعاون بين «الشارقة للفنون» ومتحف «إم+»

تعاون بين «الشارقة للفنون» ومتحف «إم+»

 

وقعت مؤسسة «الشارقة للفنون» مذكرة تفاهم مع متحف الثقافة البصرية «إم+»، وذلك خلال قمة هونغ كونغ الثقافية الدولية التي نظمتها هيئة منطقة غرب كولون، وقعت المذكرة كل من الشيخة نوار القاسمي مديرة المؤسسة، وسوهانيا رافيل مديرة المتحف، والمذكرة جزء من مبادرة أوسع لإنشاء شراكات طويلة الأمد بين هيئة منطقة غرب كولون الثقافية و21 مؤسسة فنية وثقافية رائدة، من جميع أنحاء العالم.
وأكدت الشيخة نوار القاسمي، أهمية الشراكات الفنية مع مؤسسة عالمية مرموقة مثل «إم+»، قائلةً: «تضع هذه المذكرة إطاراً لعملنا المستقبلي معاً، وتؤكد التزامنا في المؤسسة بإنتاج وعرض الفن المعاصر، فمنذ تأسيسها في عام 2009، عملت المؤسسة على تعميق وفهم الدور التغييري للفن، ونحن ملتزمون ببناء المزيد من الجسور عبر مجتمع الفنون الدولي، وتعزيز شراكاتنا في هونغ كونغ التي تعد واحدة من أكثر المناطق الثقافية حيوية على مستوى العالم».
وأشارت إلى أن التعاون بين المؤسستين يعود إلى عام 2023، حيث قامتا بتكليف مشترك لإنتاج عمل «مقبرة الطاووس» للفنان أمار كانوار، والذي عُرض خلال «بينالي الشارقة 15»، ويعرض حالياً في متحف «إم+» ضمن معرض «شانشوي.. أصداء وإشارات».
ويستكشف «مقبرة الطاووس» رحلة الموت الحتمية وتأثيراتها وتشابكاتها التي تنعكس على الأحياء، من خلال صور الطبيعة، وقصص قصيرة شبيهة بالحكايات تنتقل عبر سبع شاشات، ناسجاً العديد من البنى السردية مثل الفولكلور التقليدي، والخيال التأملي، والمذكرات الشخصية لإحياء الفلسفات القديمة عند التعامل مع صعود أشكال جديدة من العنف والقمع المعاصر، كما يلجأ الفنان إلى استخدام أساليب التحرير والإعداد المختلفة، ليقدم رؤية شعرية يمكن من خلالها النظر في أساليب جديدة للمقاومة والمصالحة والسياسة.

* جلستان

وتشارك المؤسسة ضمن أسبوع هونغ كونغ للفنون الذي يقام على هامش القمة، بجلستين حواريتين، تحمل الأولى عنوان: «التقييم الفني باعتباره ممارسة تعاونية: تمثيل منطقة جنوب شرق آسيا وغيرها في سياق الشرق الأوسط»، أما الثانية فتقام تحت عنوان: «كيف نبني بينالي معاً».
وإضافة إلى مؤسسة الشارقة للفنون، قامت مؤسسات أخرى بتوقيع مذكرات تفاهم مع «إم+»، بما في ذلك متاحف مثل مركز بومبيدو في فرنسا، ومتحف بيكاسو الوطني في فرنسا أيضاً، والمركز الوطني للفنون في اليابان، ومتحف ليوم للفنون، ومؤسسة سامسونج للثقافة في كوريا، ومتاحف قطر، ومتحف تيت في المملكة المتحدة، وعلاوة على ذلك عُقدت أيضاً شراكة مع معهد غيتي كونسيرفيشن في الولايات المتحدة للمساهمة في جهود الحفظ، وكذلك مع مراكز أرشيفية سينمائية مثل أرشيف الأفلام الآسيوية في سنغافورة وأرشيف الأفلام في تايلاند.

* إضاءات

يختص متحف «إم+» بالثقافة البصرية، والتصاميم والعمارة، وصور التحريك، والثقافة البصرية من هونغ كونغ خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين، ويعمل على عرضها وتقديمها، ويقع المتحف في منطقة غرب كولون الثقافية، ويعدّ أحد أكبر متاحف الثقافة البصرية الحديثة والمعاصرة على مستوى العالم، ويطمح إلى أن يكون ضمن أكبر المؤسسات الثقافية الرائدة عالمياً، ويعبّر «إم+» عن نوع جديد من المتاحف التي تعكس الطابع الاستثنائي لزماننا ومكاننا، وتبنى على التوازن التاريخي الذي تتميز به هونغ كونغ بين المحلي والعالمي، بهدف التعبير عن آسيا القرن الحادي والعشرين بطريقة مميزة ومبتكرة.
وتعد منطقة غرب كولون الثقافية من أكبر المشاريع الثقافية وأكثرها طموحاً على مستوى العالم، حيث تتمحور رؤيتها حول إنشاء حي ثقافي جديد حيوي في هونغ كونغ على مساحة أربعين هكتاراً من الأراضي الواقعة بالقرب من ميناء فيكتوريا، وتضم المنطقة مجموعة متنوعة من المسارح ومنصات الأداء والمتاحف، وتستهدف إنتاج واستضافة العديد من المعارض والفعاليات الثقافية والأدائية، مستفيدة من مساحات مفتوحة عامة تمتد على ثلاثة وعشرين هكتاراً، بما في ذلك ممشى الواجهة المائية الذي يمتد على مساحة كيلومترين.

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *