وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
الشارقة غنية بما تمتلك من قيمة إنسانية وقدرة على الإرتقاء بالإنسان
احتفت دائرة الثقافة بالشارقة أمس في النادي الثقافي العربي بالكاتبة الألمانية بيترا كروسيل ، واصدارها الثالث بعنوان ( ذكريات وانطباعات ) حيث أدارت الحوار معها عائشة العاجل رئيس قسم الإعلام بالدائرة بحضور نخبة من المثقفين والمعنين بالكتب والترجمات.
في بداية الحوار المفتوح على النص المنبثق من تداعيات الحضور الإنساني والوجداني لدى الكاتبة التي مازالت مرتبطة بالمكان من خلال المشاهدات وما عايشته من تفاصيل مفارقاتية في زمن شحيح الإمكانات غني بقيمة الإنسان وعلاقته بالآخر، أشارت العاجل إلى جهد الكاتبة فيما سعت إليه بأمانة ووفاء للمكان والزمان وسيدات الشارقة اللاتي احتضننها آنذاك بكل ود وكرم ، و لتغير الصور النمطية لدى الغرب من خلال ما تضيئ عليه الكاتبة من خلال نصوصها الوامضة من تفسير لمغالطات في تلك الصورة المعتمة ومحاولات ابراز الوجه الجميل والقييم للشارقة ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وسمات المنطقة وما تتسم به سيدات المنطقة من قدرات ومكارم وصفات وذوات قوية قادرة على الثبات والحضور المجتمعي وتمثيل انفسهن ومجتمعاتهن للآخر بشكل مشرق .
وقد دأبت الكاتبة على نقل ذكرياتها وانطباعاتها المتقادمة عن الشارقة من خلال نصوصها السهلة والتلقائية، وتكمن أهمية هذه النصوص في محمولاتها الزمنية الممتدة لنصف قرن من التجربة المباشرة والتي تقاطعت مع الزيارات والتباعدات الزمكانية ،مما يضفي عليها المصداقية ذلك أن التواصل الزماني والمكاني يورث بطبيعة الحال نوعاً من الغياب اللاإراديالمقرون بأيام حافلة بالتفاصيل، فيما تتيح الإستطلاعات والزيارات المقرونة بالمناسبات نوعاً من الحضور المكثف في ما يمكن تسميته بالزمن المفاهيمي المتصل بالعاطفة والوجدان . اللغة التلقائية والمباشرة منحت النص قابلية مخاطبة القاترئ الموازي وهو ذلك القارئ الذي يريد الوصول إلى الحقيقة بأبسط الكلمات وبسرعة متناغمة مع الزمن الفيزيائي الذي يحاصرنا بايقاعه المتسارع وومضاته الخاطفة واشارته الفائضة حد الاحتياط .
