وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
على خلفية تأسيس الاتحاد العربي لأندية القصة والسرد الذي تم في الخرطوم منذ أشهر قليلة تمت برمجة دعوة مصغّرة جمعت رئيس الاتحاد القاص الكويتي بدر أبو رقبة العتيبي و الكاتبة التونسية فاطمة بن محمود المكلفة بأمانة المالية إضافة الى الكاتبين السودانيين عثمان أحمد وأحمد خضر واليمني محمد العزاني المقيم في السودان وعن هذا اللقاء العملي قالت الكاتب فاطمة بن محمود للوكالة::.
أنشطة الاتحاد العربي لأندية القصة و السرد
كان الاجتماع بهدف إبرام اتفاق يعلن السودان مقرا رسميا للاتحاد و قد تمّ إعداد ورقة في الغرض على أن تمضى بين هيئة الاتحاد من جهة و الدولة السودانية ممثلة في وزارة الثقافة من جهة أخرى. كما تم في هذا الاجتماع برمجة أنشطة أدبية للملتقى الأول الذي سيتزامن و فعاليات مهرجان القرين بالكويت”.
وقد تزامن هذا الاجتماع مع افتتاح المعرض الدولي للكتاب بالخرطوم حيث حضرت الكاتبة الفعاليات الثقافية من بينها ندوة حول الإعلام الثقافي وقدمت فيها مداخلة أشارت فيها للدور الالكتروني الذي يساعد على انتشار الأنشطة الثقافية و تحقيق نسبة من المقروئية تقدم صورة أفضل عن الحراك الثقافي في البلاد و أشاذت بدور الملحق الثقافي لجريدة الصحافة السودانية التي استطاعت ان تكون إحدى منارات الإعلام الثقافي في الوطن العربي.. كما حضرت الأمسية الشعرية الثانية التي أثثها الشاعر العربي الكبير شوقي بزيغ في ضيافة بيت الشعر السوداني.
ندوة عن الأديبة بثينة خضر مكي
من جهة أخرى تم برمجة ندوة من طرف الاتحاد العربي لأندية القصة والسرد في الاول من نوفمبر تهتم بالأدب السوداني في جلسة أدبية ترأسها القاص و الاعلامي أحمد خضر وأدار النقاش الكاتب اليمني محمد العزّاني قدمت الكاتبة والناقدة التونسية فاطمة بن محمود مقاربة نقدية بعنوان ” العقلانية و الحداثة في رواية أغنية النار للأديبة السودانية الكبيرة بثينة خضر مكي تناولت فيها صورة المرأة في الرواية و العلاقة بين الأنا و الآخر و الجانب السيرذاتي في الرواية إضافة الى ملامح العقلانية و الحداثة في بناء الشخصيات و سير الأحداث و انتهت بالحديث عن البنية الفنية للرواية التي تتنزل ضمن الواقعية الاجتماعية و تنفتح على التجريبية.
حضر اللقاء مجموعة من الكتّاب و النقاد والاعلاميين تقول فاطمة بن محمود في مقاربتها أنها اهتمت كثيرا بالخلفية الفكرية والفلسفية لهذه الرواية التي تعبر عن موقف بثينة خضر مكي من السودان الحالي و رؤية لما تأمل أن يكونه من ذلك انها انحازت في هذه الرواية إلى المرأة بامتياز دون أن تسقط في كتابة نسوية ممجوجة .
النقاش في الندوة تناول مسائل أدبية مختلفة من ذلك أشار الدكتور التشادي آدم يوسف حول مكانة المرأة في الرواية و علاقتها بالنسوية كما أشار يوسف البرعي ( سكرتير جمعية الصداقة التونسية السودانية ) ان مثل هذه المقاربة يجب ان توثّق و انها جعلت الأديبة بثينة خضر تأتينا من الخارج مع فاطمة بن محمود مثلما جاءنا الطيب صالح من الخارج، أما القاص عثمان أحمد حسن فقد قال ان بن محمود قدمت درسا في النقد و نزّل رأيه ذاك في صفحته على الفايسبوك فكتب ” بن محمود قدمت درسا في النقد و الفلسفة و المنطق، أسست لأرائها بصورة مرتبة أغرتنا بإعادة قراءة الرواية”. في تعليقها على فعاليات هذه الندوة أعربت الأديبة السودانية عن سعادتها بهذا الحضور النوعي و إعجابها بالقراءة التي قدمتها فاطمة بن محمود.
وكيف وجدتي المشهد الثقافي السوداني؟
تقول فاطمة بن محمود ان زيارتها الثانية للخرطوم مكّنتها من الإقتراب أكثر من المشهد الثقافي فحضرت بعض الأنشطة الثقافية من ذلك حضورها في النادي السوداني للكتاب الذي يقوم بأنشطة شهرية يحتفي فيها بآهم الروايات في الوطن العربي و في لقاءه الأخير احتفي بالكتاب رقم 70 وكانت من حظ رواية ” موت صغير ” للروائي السعودي محمد حسن علوان الفائزة بالبوكر في دورتها الأخيرة إضافة إلى حضور حفل توقيع لرواية السوس لصاحبتها سارة الجاك واطلعت خاصة على الحراك الفني التشكيلي من خلال كلية الفنون الجميلة و التطبيقية .
أشادت الكاتبة التونسية بن محمود بالمواكبة الإعلامية التي أحيطت بها في الخرطوم في الصحافة الورقية و التلفزية من ذلك حوار مطولا أجراه الصحفي عامر محمد حسين لصحيفة الوطن القطرية و لقاء تلفزيا في قناة الشروق السودانية أعدّه الناقد الكبير عبد العزيز ميرغني حضر فيه القاص الكويتي بدر أبو رقبة العتيبي و الكاتب اليمني محمد العزّاني
