بعد عام على فوزها في جائزة غونكور عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الكاتبة الفرنسية من أصل مغربي ليلى سليماني ممثلته الشخصية للفرانكوفونية.
ويعتبر هذا المنصب من المناصب الهامة في فرنسا حيث كان منصبا وزاريا من قبل، ويأتي تعيين سليماني بهذا المنصب بشكل متزامن تقريبا مع إعلان الفائز بجائزة غونكور، وهي أرقى تكريم أدبي في فرنسا وعادت هذا العام للكاتب الفرنسي إيريك فويار عن روايته “جدول الأعمال”.
تعين سليماني جاء مخالفاً للعرف الفرنسي حيث كان سائداً أن يعين وزير لهذا المنصب إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كسر هذه القاعدة وعين سليماني بصفة مستشار أو ممثل رسمي للرئيس لتمثيله في المنظمة الدولية للفرنكفونية التي تعنى بدعم اللغة والثقافة الفرنسية في مختلف أنحاء العالم وخاصة في المناطق التي كانت مستعمرات فرنسية.
وعلى صعيد آخر لم يكن التغيير الوحيد الذي أحدثه الرئيس الفرنسي بشكل غير متوقع فقد عين وزيرة للثقافة فرنسواز نيسن التي أدارت لمدة دار النشر الشهيرة “آكت سود”، ونيكولا أولو، وهو مقدم برامج تلفزيونية وخبير بيئي معروف، في منصب وزير البيئة.
هذه التغيرات كانت كفيلة بإغلاق إي منفذ للنقد في تعيين المغربية الأصل سليماني في هذا المنصب الرفيع وهي ابنة ال 36 عاما التي ربما يعتبرها البعض قليلة الخبرة في الأمور السياسية مقارنة إلى عمرها، في حين أثبتت قدرتها الابداعية في فوزها بجائزة غونكور وهي أرفع الجوائز في فرنسا، وهذا دليل على اعتراف الرئيس الفرنسي بها شخصيا ككاتبة وكقيادية في الوقت نفسه.