وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
استمرت محافظة واسط في إطلاق مهرجان المتنبي الشعري على الرغم من مقاطعة الاتحاد العام لأدباء العراق له، حيث تتعاون المحافظة ونقابة الصحفيين في هذا المهرجان الذي انطلق يوم امس العشرين من كانون الأول 2017.
وكان الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق-المركز العام، قاطع هذا المهرجان كما قاطعته كل من اتحادات المحافظات والمكاتب الثقافية والأندية والروابط والمنتديات المرتبطة به ووزارة الثقافة.
وبين في الاتحاد أن المقاطعة جاءت بسبب إصرار محافظة واسط على استبعاد اتحاد الأدباء (الجهة المنظمة) ووزارة الثقافة (الجهة الراعية) وسلبِهما حقوقَ إقامة هذه الدورة، للأسباب التالية:
رغبة المحافظة في أن تكون هذه الدورة باسم المرحوم سعود الشمري، في حين ان اتحاد الأدباء اختار لهذه الدورة اسم الدكتور عقيل مهدي كونه اسما لا يختلف عليه اثنان في دوره البارز في عوالم الثقافة والأدب والفن، فضلاً عن كونه رمزا عراقيا وواسطياً مبجلا.
ومنع المحافظة انعقاد المهرجان الحقيقي في موعده الذي كان مقررا أول الشهر الجاري عن طريق عدم التعاون، والإيعاز لجهات المحافظة بقطع السبل في وجه الاتحاد، وصولاً إلى تهديد الأدباء بالاعتقال وقطع الطريق عليهم في حال إقامته، مما دعا إلى تأجيل المهرجان حرصا على سلامة الأدباء.
علماً أن المهرجان كان من المفترض أن ينعقد بدعم يبلغ أربعين مليون دينار من لدن وزارة الثقافة، وبجهد اتحاد الأدباء، ولا دور للمحافظة سوى تقديم تسهيلات الانعقاد بصفتها الحكومة المحلية لمكان إقامة المهرجان.
وأضاف البيان أن محافظة واسط ونقابة الصحفيين تقيمان المهرجان بتسلسل دورة لا تمتلكانها، وباسم فقيد عزيز نكنّ له بالغ الاحترام، لكنه ليس بأديب. ولأن (مهرجان المتنبي) للأدباء، بدليل إقامته منذ تأسيسه بجهدهم ومن قبلهم، وباعتبارهم أصحاب امتيازه، سيقوم الاتحاد برفع دعوى قضائية ضد محافظة واسط ونقابة الصحفيين، لتأخذ العدالة مجراها في إحقاق الأمور لأصحابها، ولوضع المقيمين للمهرجان المنتحل تحت طائلة القانون. كما تحتفظ وزارة الثقافة واتحاد الأدباء بحق إقامة الدورة الخامسة عشرة للمهرجان (دورة الأديب والفنان د.عقيل مهدي) في رحاب واسط الطيبة والحضارة والإبداع، وسنقيم هذه الدورة قريبا في شهر كانون الثاني 2018، ونغنّي تحت ضريح المتنبي:
إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ
فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ
كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ
يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ
وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ
وكلّ شَجاعَةٍ في المَرْءِ تُغني
ولا مِثلَ الشّجاعَةِ في الحَكيمِ
وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً
وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ
ولكِنْ تأخُذُ الآذانُ مِنْهُ
على قَدَرِ القَرائحِ والعُلُومِ
