الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / مراد السوداني يفوز بالجائزة العالمية الإيطالية للشعر مارتن سيكورو 2017

مراد السوداني يفوز بالجائزة العالمية الإيطالية للشعر مارتن سيكورو 2017

برعاية سامية من مقاطعة أبروتزو وبلدية مارتن سيكورو واتحاد الناشرين في مقاطعة أبروتزرو ودار النشر والتوزيع دي فليشي والعديد من المؤسسات الايطالية، تسلم في قصر كارل الخامس التاريخي في مدينة مارتن سيكورو في مقاطقة ابروتزو الايطالية الشاعر مراد السوداني الامين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين والامين للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم والنائب الثاني للأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الجائزة العالمية للشعر “مدينة مارتن سيكورو 2017 بنسختها التاسعة” وتشمل الجائزة ثلاثة فائزين على المستوى الايطالي: الشعر المنظوم والشعر الحر والشعر العامي، إضافة الى جائزة عالمية تمنح سنويا لشاعر عالمي .
حيث خصت فلسطين هذا العام بجائزة الشعر العالمي التي حصل عليها الشاعر السوداني .

وبحضور سفيرة دولة فلسطين لدى ايطاليا د.مي الكيلة والملحق الثقافي للسفارة د.عودة عمارنة والقنصل العام للجمهورية الايطالية في دولة الارجنتين أنطونيو بترورلو وما يزيد عن مئة شخصية من عالم الثقافة والادب وممثلي المؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني الايطالي والعديد من الصحفيين والمهتمين بالشأن والمشهد الثقافي المحلي والعالمي ، قامت الصحفية الايطالية ميريلا ليللي بتقديم الاحتفال فيما قام الممثل كارلو أريوني بقراءة الاشعار باللغة الايطالية وبمرافقة موسيقية للعازف الايطالي أليساندرو أولوري .
والقى السيد ماسيمو فنيوني كلمة إفتتاحية قال فيها : نحن سعداء بإعلان أسماء الفائزين بالجائزة العالمية للشعر بنسختها التاسعة لهذا العام ومنحها لفلسطين، ونؤكد العزم على مواصلة وتعزيز المشاريع الثقافية محليا وعالميا وهذا دليل على ان الشعر والادب هما جسر للحوار والتواصل بين الثقافات ، وان هذه الجائزة ستتطور في المستقبل وستأخذ صداها العالمي بشكل فاعل ، كما ونشكر لجنة التحكيم على جهودهم العظيمة والتي قرأت أكثر من مائتي نص شعري .

أما أمين عام الجائزة الشاعرة والناشرة د.فاليريا دي فليشي فقد عقبت بقولها : أنا فخورة باستمرار هذه الجائزة العالمية بطبعتها التاسعة ، وسعداء أكثر باستضافة فلسطين هذه الارض وهذا الشعب العزيزان علينا ، ففلسطين أرض خاصة واستثنائية تتعرض للظلم في ظل التقلبات العالمية وهي ارض الالهام والافكاروالعظيمة ، والشاعر السوداني يستحق هذه الجائزة العالمية ، إن الشعر كنوع أدبي وشكل ثقافي يولد الفرص ويفتح آفاقا جديدة وهو الفعل الحضاري الارقى للتواصل بين الشعوب لخلق وعي جديد يأخذنا الى عالم أفضل .

وفي كلمة القتها سعادة سفيرة دولة فلسطين لدى ايطاليا د.مي الكيلة قالت : نشكر المؤسسات الراعية ولجنة التحكيم على جهودها الكبيرة لإنجاح هذه الاحتفالية ونحن سعداء بهذا التكريم الذي تناله فلسطين من خلال الشاعر الفلسطيني السوداني شاعر المقاومة ، ونحن في فلسطين نحتاج هذا التضامن والدعم في الوقت الذي تتعرض فيه فلسطين والقدس الى اعتداءات وحصار وظلم احتلالي ، والشعر ومن خلال هذه الجائزة يعزز التواصل بين فلسطين وايطاليا ويؤكد على قوة حضور الثقافة والابداع في مسيرة الامم .

تجدر الاشارة الى أن لجنة التحكيم قد أوضحت في مسوغات ودوافع الجائرة بقولها : تمنح هذه الجائزة الخاصة بالشعر للعام 2017 للشاعر الفلسطيني مراد السوداني ، حيث يعبر ومن خلال إنتاجه الادبي عن هوية شعرية خاصة به ويمثل اهتماما خاصا بالسياق والفعل الادبي ، كما أن إنتاجه الادبي والشعري مرتبط بشكل وثيق بثقافة وهموم الشعب الفلسطيني ، وبالرغم من صعوبة الوضع هناك وتعقيداته ألا ان الشاعر مراد السوداني استطاع وبكل تجرد من أن يستخلص من قصته الشخصية صورا لفظية وإيحائية بأسلوبيته الخاصة وبشكل ملفت جدا ، له أسلوب جميل وذات معاني كثيرة ، أسلوب أنيق مختار بعناية وتأملي ، مخطط ومدروس بحيث يشد القارئ لقوة النص ولإبداعيته وموسيقيته .
الانتاج الادبي للشاعر الفلسطيني مراد السوداني له ميزة خاصة تقع بالاعتراف أنه صاحب أسلوب ودرب أو ملمح أدبي خاص به ومخلص له ككاتب وشاعر ، وهوصاحب رؤية وكلمة قوية في معركة الحفاظ على ثقافته وإنتمائه لها ، صاحب أسلوب ينقب ويحفر في بواطن مليئة بالافكار والرؤى .

الكتابة في فلسطين استثناء
كما علق الفائز بالجائزة الشاعر السوداني في كلمته التي ألقيت في هذه المناسبة بقوله : حيث ينفتح المتوسط بأمواجه الخضراء ليؤكد التاريخ المشترك عبر النسق المعرفي والثقافة العميقة التي تمتد فينا امتداد الزيت بالزيتون ، مؤكدين مد جسور التواصل والتثاقف مما يحقق حضور الثقافة التي تبقى وتدوم .
إن شعراء وكتاب وأدباء فلسطين يكتبون المختلف والذي لا ينسى، فهم يكتبون بالحبر الساخن، بدماء الشهداء ، فيما يكتب شعراء وكتاب العالم بالحبر البارد ، فالكتابة في فلسطين استثناء لان فلسطين وترابها الحر ، استثناء على وعي متماسك وتراكم معرفي وبطولات وسيعة .
كنت صغيرا عندما ذقت تراب قريتي ، من يومها ما زالت رائحة التراب على لساني ومن ذاق تراب وطنه لا يضل ولا يشقى . هذا التكريم الذي طوقتموني بجماله يعني لي ولجيلي الكثير وهو حتما يصل شعراء ومبدعي فلسطين ، زيتونا صامدا وأغصان ضوء ، وهنا أرفع قلبي حدائق محبة ووفاء لأشكركم جميعا بعد أن أتحتم لي الفرصة لأكون هنا في لحظة حب وسيعة وباقية .
ها نحن نجتمع تحت شجرة الشعر العالية والممتدة كأمواج المتوسط، ندافع عن الامل والحلم والخير العام والحياة واسبابها ضد أعداء الفرح والحياة الذين يعممون الموت والكراهية والظلم والظلام . هذه الجائزة التي تعبر من خلالي الى وطني الذبيح بسبب إحتلال يستهدف الشجر والحجر والطير والصغار الذين يحملون مشاعل الغد وشمس الفرح في حقائبهم فيسقطهم رصاص الاحتلال الاسود ، أتيتكم والقدس مثقلة بالشهداء والجرحى والاسرى والحصار كما هو وطني . القدس التي توحد بها المسلمون والمسيحيون دفاعا عن الحق والحقيقية ، وعندما منع الاذان نهض المسيحيون لرفع الأذان من على الكنائس في تسامح ومحبة تليق بفلسطين حيث يتعانق الهلال والصليب دفاعا عن الحرية التي لا بديل عنها الا بالمزيد منها ، حريتا مشتهاة تحريرا وإستقلالا ناجزا .

وفي نهاية الاحتفال كرمت الامانة العامة للجائزة سعادة سفيرة فلسطين د.مي الكيلة ، كما سلمت السفيرة والشاعر السوداني هدية من الرئاسة الفلسطينية للأمانة العامة للجائزة .

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *