الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / هندة محمد: أمير الشّعراء أجمل تجربة شعريّة وإنسانيّة مررت بها في حياتي

هندة محمد: أمير الشّعراء أجمل تجربة شعريّة وإنسانيّة مررت بها في حياتي

حقّقت المرأة التونسية حضورا فاقت الذكور فيه

مثلت المرأة الشاعرة التونسيّة في امير الشعراء تمثيلاً يمنحها ضوءاً أعلى واكبر

استطاعت أن تجعل لنفسها مساحة في المشهد الأدبي التونسي، وهي تؤمن بأن الأندية الثقافية الخاصة استطاعت أن تصنع حالة ثقافية في تونس، مثلت بلدها في أمير الشعراء خير تمثيل، وكانت بحق مثال الشاعرة التونسية المميزة في محفل عربي مهم كأمير الشعراء، هي الشاعرة التونسية هندة محمد والتي عرفت في أمير الشعراء باسم هندة بنت الحسين التي كان لنا معها هذا الحوار.

الشاعرة هندة محمد عضو مؤسس لبيت محمود درويش للشعر أخبريني عن هذا البيت ونشاطه؟

فعلا، شاركت في تأسيس بيت محمود درويش مع نخبة من شعراء ومثقّفي الجزيرة، بتاريخ 20 سبتمبر 2014، لقد تأسس البيت ليكون حضناً لكل الأجناس الإبداعية، وهو يشهد ــ منذ تأسيسه ــ لقاءاتنا الشهرية، كما نظم البيت العديد من الأًمسيات الشعرية الوطنية والعربية ومرّ عليه الكثير من الكتاب والشعراء التونسيين والعرب، وفي هذه المناسبة أوجه تحية الى كل أصدقائي فيه فردا فرداً.

هل استطاعت التجمعات الثقافية الخاصة في تونس أن تخلق حالة ثقافية بعيدا عن الجهات الحكومية؟

 ان في تونس اليوم ضجّة كبرى بين جهات حكوميّة وتجمّعات ثقافيّة خاصّة وقد استطاعت  الأخيرة ان تصنع جمهورها وتوجّهها الثقافي وتستقطب الكثير من المبدعين، بدليل الكثير من الأمسيات التي تقام بنجاح، ونحن نسمع رأي الجمهور الإيجابيَّ في العديد من الفعاليات التي نظمتها التجمعات الثقافية، ولا يقتصر الانطباع الايجابي والنجاح على صالونات تونس الأدبية فقط، إذ نسمع عن الكثير من الصالونات الشعرية العربية التي حققت نجاحات باهرة في استقطاب جمهور الشّعر.

مثلتِ بلدك تونس في أمير الشعراء فماذا يعني لك وكيف كانت تلك التجربة؟

لا شك في ان أمير الشّعراء أجمل تجربة شعريّة وإنسانيّة مررت بها في حياتي، فقد حققت لي الحلم الأكبر في مواجهة جمهور الّشعر العربي العريض ومنحتني الكثير من الضوء الإعلامي، وكانت فرصة للتواصل مع مجموعة من أجمل شعراء العالم العربي، وأظنّ بأني مثلت تونس بأفضل ما يكون، ومثلت المرأة الشاعرة التونسيّة تمثيلاً يمنحها ضوءاً أعلى واكبر.

برأيك هل تغيب الشاعرة والأديبة التونسية عن المشهد في تونس أم أنها حققت حضورا تنافس الذكور فيه؟ وهل هي موجودة عربيا بالشكل الذي يليق بها؟

أعتقد ان الشاعرة والأديبة التونسية اليوم، استطاعت ان تفتكّ مكانها وحضورها الوطنيّ والعربيّ من سطوة الوسط الذكوري، بدليل اشتراكها في الكثير من التظاهرات الوطنية والعربية وفوزها بالكثير من الجوائز، وقد حقّقت المرأة التونسية حضورا فاقت الذكور فيه

وهي اليوم متواجدة بشكل عربيّ محترم، وان كانت تحتاج الى اهتمام إعلامي ونقدي أكبر، مقارنة بقدراتها وما تستطيع تقديمه.

بين الحين والآخر تخرج بيانات من مثقفين تندد بسياسة وزارة الثقافة التونسية.. برأيك هل يكون لهذه التنديدات دور في تقويم العمل الثقافي؟؟”

إيماناً بالنسبية، فإن لكل عمل ثقافي مهما كان متطوّرا نواقصه، ولا يوجد عمل متكامل 100 في المائة، أما الانتقاد فهو دليل على الاختلاف، والاختلاف ــ كما نعلم جميعاً ــ يمثل عاملا رئيسا ومهماً للتقدم في كل مجالات الحياة.

كيف علاقة النقاد بك؟

في الواقع، لم احظ حتى اليوم، بقراءة نقديّة جادّة لتجربتي الشعريّة، لكني حظيت بالكثير من القراءات  سواء لمجموعتي الأولى “وللماء ليله ايضا”، أو لبعض القصائد التي ستصدر في كتابي الشعريّ الثاني، وكانت من بعض الأصدقاء في تونس و خارجها، وأنا احتفظ بها جميعا لأنشرها بإذن الله في كتاب خاص مستقبلاً.

لماذا تتبدى الغربة والغياب كثيرا في شعرك؟

أعتقد ان النص الشعري أساساً، نتاج لمجموعة من الحالات والرؤى طبعا بالإضافة الى فنّيات الكتابة، وإن معاشر الشعراء يمتلكون إحساسا عالياً إتجاه كل ما يحدث في العالم، وهذا كله يؤثر بالتأكيد على النتاج الشعري، وأنا مثل الكثيرين، مررت بالكثير من التجاذبات والتداعيات   الخذلان والنجاحات والمحبة، والإحاطة من الأصدقاء طوال مسيرتي الشعرية والإنسانية، وهذا كله لا بد  ان يكون حاضراً في نصّي بشكل أو بآخر.

هندة محمد كيف تصفين لي حضورك في الساحة؟ وهل  تحقق لك مواقع التواصل الاجتماعي تعويضا عن غيابك في بعض المواضع؟

أتصور أني أحضر في السّاحة الشعريّة، بالقدر الذي يحفظ ضوء حروفي، ولا يطمس معالم مبادئي وملامحي، اختار دائما الأماكن والتظاهرات التي أكون فيها، ليست كثرة الحضور مهمة، بل المهم ما تتركه من اثر على المتلقّي بعد الحضور،أما بالنسبة لمواقع التواصل فهي نافذة اطل منها على جمهور الشّعر العريض، وهذه المواقع عرّفتني بالكثير من الأصدقاء وجعلتني اكتشف الكثير من التجارب الجميلة الراقية مثلما عرّفت بتجربتي، إن مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة للتواصل مع الجمهور، لا لتعويض شيء ما، خاصة وأني لم افقد شيئاً من حضور قصيدتي.

ماذا تحضرين لجمهور الشعر؟

 الآن أجهز قصائدي، لتصدح عالية في بعض المهرجانات والأًمسيات الوطنية، فضلا عن انتظاري صدور كتابي الشعريّ الثّاني، “ظلال لامرأة واحدة” كما سيكون الديوان الثّالث هديّة لطفليّ.

كلمات ننهي بها هذا الحوار

أخيرا، أشكرك صديقي المبدع على هذا الحوار الجميل، وأشكر وكالة أنباء الشّعر العربي على ما تمنحنا من مساحات للضّوء و الجمال.

 

شاهد أيضاً

جواهر القاسمي تكرم الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية

  كرمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس …

تعليق واحد

  1. هندة محمد شاعرة كبيرة .. وتستحق ارتقاء أعلى المنصات العربية.. كانت شهرزاد القصيدة في امير الشعراء، وما يأتي سيكون اجمل بلا شك.. كل التوفيق للوكالة ولهندة الشاعرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *