وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
قال الشاعر اليمني أنور قائد، بأن الواقع الذي تعيشه البلاد من حروب وأزمة اقتصادية وغيرها، انعكس على الساحة الثقافية والإبداع والمبدعين بصورة سلبية.
مشيرا في لقاء مقتضب مع الوكالة، بأن مواقع التواصل الإجتماعي عملت على انهاء عزلة المثقف والشاعر اليمني، كفضاء جديد استطاع الشعراء من خلاله أن يطلوا على العالم الآخر.
وتناول الشاعر الشاب أنو قائد، حالة النقد وواقع الشعراء الشباب، وغيرها من القضايا الأخرى.
* متى بدأت علاقتك مع القصيدة؟
– منذ الطفولة، فالطفل الذي تبرز في ذهنيته تصورات ذهنية للوجود مغايرة عن تصورات أقرانه وممن هم في عمره، فإذا تم التركيز على مغايرته تلك في الوسط الذي يعيش فيه حتما سيكون شاعرا، رسامًا ،أديبا.
*متى بدأت علاقتك مع القصيدة؟
– علاقتي مع القصيدة بدأت بتلك التصورات، كنت طفل الزمن الجميل، أمنح الأشياء أكثر من واقعيتها،إذ دائما ما أخضعها لذهني بزخرفات و تشكيلات أكثر مما هي عليه واقعا .
*هل لميلاد القصيدة لديك، طقوس معينة؟
– الأمر أسهل بكثير مما يظنه البعض، طقوس روحانية، كالفراغ المدوِّي، الحزن، الذكريات، عصًا سحرية كفيلة بخلق قصيدة .
*الدرسات الأدبية تقول: لانص بدون قارئ، لمن يكتب أنور قائد؟
-أكتب لنفسي، فالرؤيا الذاتية قبل كل شيء إن لم تُرضِ الذات في البدء لن ترضى الذوات فيما بعد،أو هذا ما أعتقده .
* باعتقادك، لماذا يختفي الشعراء الشباب من الساحة؟
– أغلب الأسباب متعلقة بما تمر البلاد به، والجو غير الملطف لاستنشاق الرؤيا، فالشاعر بحاجة لدافع ورؤية وشيء من التشجيع لمن ما زال في البدء،و حين نأتي لليمن
هناك الكثير من الشعراء، الكثير خلف الستار والذي يأتي دور الوسائل الإعلامية والوسائل الأخرى كالفعاليات والمسابقات .
*هل يوجد نقد حقيقي باليمن؟
– نعم، هناك نقد حقيقي لا محالة .
*النقد باليمن يخضع للمجاملات، مامدى صحة ذلك؟
– للأسف، واقع ملموس .
*ماهي هموم الشاعر الشاب باليمن؟
– في نظري هناك همٌّ وحيد”وضع الوطن”، وعلى خطوها يمشي حشد كبير من الشعر .
* هل انت مع النشر عبر مواقع التواصل؟
-نعم، مع النشر عبر مواقع التواصل، و قد لقيت الكثير من التشجيع والتحفيز، الذي جعلني ما أنا عليه حاليا .
*وهل مواقع التواصل الاجتماعي، خلق شعراء حقيقيين، ام انها اصبحت ميدان للمتسلقين؟
– للأسف، لاتخلق شعراء حقيقيين، فالشعراء يخلقون شعراء، بما يحملون من مواهب فطرية.الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، إنما هي وسيلة للمعرفة وأخذ ما يجب أخذه و ترك سواه.
و كما نعلم لكل شيء حدان، فإن كان وسيلة للمعرفة و الاستفادة و كسب اصدقاء حقيقيين في المجال الثقافي وغيره، فلا بد من حد ثاني والذي يضم السلبيات و منها المتسلقين والمجاملات والنقد الهابط الذي يحدث والتي ممكن تحد من تطور شاعر في بداية طريقه .
