الإثنين, 29 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / اختفاء الصحف الورقة الموريتانية

اختفاء الصحف الورقة الموريتانية

توقّفت الصحف الموريتانية (الحكومية والخاصة) عن الصدور، للأسبوع الثالث على التوالي؛ من جرّاء نقص الأوراق لدى المطبعة الوطنية (حكومية) الوحيدة في البلاد.

وغابت الصحف بشكل كامل عن مراكز التوزيع للأسبوع الثالث على التوالي، في حين لجأ قراء تلك الصحف إلى النسخ الإلكترونية لمتابعة الأحداث اليومية في البلد.

ففي 20 ديسمبر 2017، قرّرت المطبعة الوطنية تعليق طباعة الصحف الخاصة، وبرّرت ذلك بنقص الورق لديها، قبل أن تعلّق بعد ذلك بأيام طباعة صحيفتي “الشعب” و”أوريزون” الحكوميتين.

وبذلك تتوقّف 25 صحيفة عن الصدور، في حين أغلقت مراكز توزيع الصحف الورقية، لينشغل صحفيو هذه الجرائد بتغذية المواقع الإلكترونية.

وللإشارة فإن جميع الصحف الموريتانية تُطبع في المطبعة الحكومية الوحيدة والعتيقة، التي بُنيت قبل 50 سنة، في ستينيات القرن الماضي.

وتجاهلت الحكومة أزمة توقف الصحف عن الصدور وأزمة المطبعة المتفاقمة.

غير أن عضو مجلس إدارة المطبعة الوطنية، مولاي ولد ابحيده، يُرجع أسباب القرار الذي اتخذته المطبعة بتعليق طباعة الصحف إلى “عجزها عن توفير الأوراق بسبب ضائقة مالية تعيشها”.

ووفقاً لوكالة الأناضول للأنباء، اتهم ولد ابحيده بعض المؤسسات الحكومية بالمساهمة في وصول المطبعة الوطنية إلى الوضع الذي وصلت إليه الآن، الذي باتت من خلاله عاجزة عن طباعة أي صحيفة، ومن ضمن ذلك الحكومية.

وأشار إلى أن “جميع المؤسسات الحكومية تطبع أوراقها ووثائقها لدى المطبعة وتتلكّأ في دفع مقابل لذلك، ما تسبّب في تراكم ديون هذه المؤسسات المستحقة للمطبعة، ومن ثم عجز الأخيرة عن القيام بعملها”.

وأوضح ولد ابحيده أن “مجلس إدارة المطبعة شكّل لجنة لحل الأزمة، غير أن التعاطي الحكومي معها لا يزال دون المستوى المطلوب”.

وأعرب عن أمله في “إيجاد حل سريع للموضوع وعودة المطبعة لعملها خلال الفترة القليلة القادمة”.

وأمام الوضع الصعب الذي تعيشه المطبعة الوطنية، أبدى عدد من الإعلاميين خشيتهم من أن تكون هذه المؤسّسة العريقة على حافة الإفلاس.

وقال نقيب الصحفيين، محمد سالم ولد الداه: إن “الحالة التي تعيشها المطبعة الوطنية يمكن القول إنها وضعية إفلاس”.

وحمّل ولد الداه الحكومة المسؤولية عن الوضع الذي تعيشه هذه المؤسسة.

وأضاف: “من غير المقبول أن نترك المطبعة الوحيدة في البلاد تنهار على هذا الشكل، الحكومة هي المسؤولة عن هذا الوضع، ويجب أن تتدخّل على الفور لإيجاد حل سريع”.

واعتبر نقيب الصحفيين أن “توقف الصحف عن الصدور كل هذه الفترة يسيء لصورة الإعلام الموريتاني، ويهدد مستقبل الصحافة الورقية التي تعاني أصلاً من شحّ مصادر التمويل وضعف الإعلانات”.

شاهد أيضاً

انطلاق فعاليات الدورة الـ” 33″ من معرض أبوظبي الدولي للكتاب

  تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *