وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
قال الأستاذ حمد السعيد، عضو لجنة تحكيم مسابقة شاعر المليون، بأن المغفور له باذن الله الشيخ زايد، كان زعيم ورجل المرحلة والأب الكبير والمطور وصانع الجيل، لافتا بأنه مهما تم الحديث عنه فلن يتم ايفاؤه حقه. مؤكدا بأن الشيخ زايد، زرع قيم ومبادئ في الشعب الإماراتي، ومازالت الإمارات تجني ثمار هذه القيم إلى اليوم. وذكر، بأن فقيد الأمة، رسم طريق المستقبل ومازال أبناؤه يسيرون على خطاه.
وقام السعيد في حديث له لبرنامج المغاني الليلة، باسترجاع لحظة أدائه قصيدة أمام الشيخ زايد رحمه الله، حيث قال، أنا على المستوى الفردي، تتلمذت واستفدت من أحد المواقف التي تعرضت لي مع الشيخ زايد رحمة الله عليه، التقيت به في معرض الصيد الأول، كان المعرض في دبي، ثم انتقل إلى أبوظبي، حيث كنا نحن القائمين عليه، وأسسنا هذا المعرض. فأخبروني بأن الشيخ زايد سيزور المعرض، كان قادماً رحمة الله تغشاه من جولة علاج، وانا القيت قصيدة أمامه، حاولت -حينها- أن أختصر في الأبيات، قام الشيخ بأخذ جولة في المعرض بمعية الشيخ محمد أطال الله عمره، فلما وصل سموه إلى موقعنا، كانت القصيدة جاهزة، والمطلوب مني أن أختصر الشيخ زايد في هذا الوقت القصير، وهذا كان صعباً جدا ، حيث أن القصائد لا تستطيع أن تفيه حقه، لكن كنت في موريتانيا ولقيت آبار مياه ومساجد ومدارس ومستوصفات في الزويرات بموريتانيا ومناطق موريتانية كثيرة أخرى، كلها بناها الشيخ زايد في كل أرجاء موريتانيا رحمة الله عليه. كل شيء يلفت انتباهك في موريتانيا..تسأل عنه، يردون عليك: هذه بناها رجل الإمارات الطيب. فقلت فرصة تكون هذه موضوع القصيدة. فقلت مخاطبا سموه:
ياشيخ ما أنت بحاكم للإمارات
بالطيب حاكمنا كشعوب وقبائل
،،،
والله يحب القاطع له مسافات
ياكثر مالك بالخلائق فضائل
،،،
عينت لك حب وغلا بالزويرات
تدلها يسولفو بك هوايل
ليختتم السعيد قصيدته الطويلة أمام فقيد الأمة:
أعطني يمينك حقها خمس قبلات
مني مادام اني ليمينك طائل
وتابع السعيد:
رحمة الله عليه، كان الفنجان معه، ومع آخر بيت وضع الفنجان، دريت أنه كان معي بيتاً بيتاً في معاني القصيدة. شد على يدي، وجئت وسلمت عليه وأثنى واعجب بالقصيدة.
وأضاف السعيد، الحاصل أن هذا الموقف، كان بالنسبة لي من أهم المواقف في مسيرتي الشعرية. وعندما انتهيت قام رحمة الله عليه بالتوجيه بشراء معرض الصيد كله. وقال سموه: ما في ولا شركه ترجع بسامانها إلى بلادها. فاجأنا الخبر، ثم عممنا للشركات.. علما أننا كنا في البداية نتوسل الشركات المشاركة بالمعرض، لكن بعد هذا الموقف من سموه تم شراء جميع اغراض المشاركين، والكل أصبح يتسابق للمشاركة في المعرض بالسنة الثانية، حتى أصبحنا نعتذر من بعض الشركات عن قبول مشاركاتهم بالمعرض لضيق مكان المعرض حينها.
