السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / موضي الرحال: شاعر المليون حفز الشاعرات على رفع صوتهن الشعري

موضي الرحال: شاعر المليون حفز الشاعرات على رفع صوتهن الشعري

الكتابة باسم مستعار هو هزيمة بأول معركة يخوضها الكاتب دفاعا عن فكرته

الكويت تفتقر لتجمع أدبي خاص بالشاعرات رغم نضوج التجربة الشعرية الكويتية

شاعرة وكاتبة ومعلمة، ترسم الحرف لطلابها بلغة شعرية وروائية فصيحة، فتغدو صورا بيانية تنقشها على جدران تجربتها مع الكلماتـ وتنثرها في فضاء يفوح فيه البوح في كل الأرجاء، لو أردت أن تبحر في عالمها الروائي لوجدتها روائية متمكنة من قيادة شخوصها وتدير شؤونهم وأمورهم في الرواية بحرفية، ولو أردت أن تعيش أجواء قصيدتها لوجدتها تحلق في عالم شعري واسع، ولو دخلت فصلا من فصول تدريسها لوجدت الابداع في الكلمات والعبارات والجمل، هي الشاعرة والكاتبة والمعلمة الكويتية موضي الرحال التي كان لنا معها هذا الحوار

بداية حصلتِ على عدة القاب ومنها شاعرة الجامعة فما دور الالقاب في شاعرية الشاعر أو شهرته؟

الألقاب أو الجوائز لها اتجاهان في حياة الشاعر، الاتجاه الأول هي إعطاء الشاعر دفعة معنوية وتشجيعه في الاستمرار في تقديم الأفضل، الاتجاه الثاني هو إثبات استحقاقه لهذا اللقب أو الجائزة عن طريق المحافظة على مستوى ما يقدم وتقديم ما هو أفضل، خصوصا بعد أن سلطت الجائزة نظر الجمهور عليه بشكل مكثف.

– انت روائية وكاتبة وشاعرة ومعلمة للغة العربية الفصحى ما مدى حضور ابداعك وأدبك في مهنتك كمعلمة؟

العلاقة بين التعليم والشعر والرواية علاقة طردية، حيث يعزز كل منهم حبي للآخر عن طريقه، كلما ركزت في التعليم وإيجاد طرق ترغب الطالب في فهم اللغة وجدت تزايدا وعمقا في الموهبة بشكل عام، وإذا ركزت في الكتابة سواء الشعر أو النثر أجدها تردني إلى اللغة أكثر وأكثر وتعزز إرتباطي بها.

– دخلت في الساحة الشعرية والادبية باسمك الصريح مع العلم ان الكثير من بنات جيلك اخترن اسماء مستعارة بحكم العادات والتقاليد فما هو السبب؟

لإيماني العميق أن الفكرة المطروحة في قصيدة أو رواية لن تقع في نفس القارئ مالم يتبناها صاحبها وينسبها لنفسه صراحة، وكون الشاعر أو الشاعرة تختار أسماء مستعارة خوفا من العادات والتقاليد، فهذه هزيمة في أول معركة يخوضها دفاعا عن فكرته، والقارئ لن تلفته فكرة خسر صاحبها معركته الأولى دون أن يواجه واضطر للتنازل عن هويته الصريحة لتجنبها، الأدب أول ما يكون شجاعة، وأقوى ما يكون قناعة يغيرها الشاعر في الآخرين لا أن يغير نفسه وهويته من أجلهم، عدا ذلك تكون الموهبة مجرد مقدرة لغوية وتمكن من الصياغة الأدبية.

شاعرة وروائية وكاتبة قصة اين تجد موضي رحال نفسها؟

حيث تخدم الفكرة..

أحيانا تكون الفكرة بحاجة الكثير من التفاصيل فتكون الرواية هي الأنسب، وأحيانا تكون الفكرة بحاجة للانتشار سريعا وبقالب موجز فيكون الشعرهو الأبلغ والأسرع في إيصالها.

كل منهما له جمهوره ومتلقوه ووقته وأنا مع من يقدم صوتي وفكرتي بشكل أفضل.

– أنتِ عضو في رابطة الادباء الكويتيين كيف ترين نشاط الرابطة ؟ وخاصة ما يخدم الصوت النسائي؟

رابطة الأدباء الكويتيين تقيم الكثير والكثير من الأنشطة على مدار العام وتقدم الكثير من الفعاليات، تهتم بالصوت النسائي لكن الصوت النسائي غير بارز بسبب قلة الشاعرات الكويتيات رغم نضوج التجربة النسائية الكويتية وقدمها، وعدم وجود تجمع خاص بالشاعرات رغم وجود أسماء كبيرة في الوسط الشعري النسائي.

– رواية المغسيل وشهادات من كتاب كبار فيها ومنهم اسماعيل فهد اسماعيل، عند أي مسؤولية تضعك هذه الشهادات؟

عند إثبات استحقاق كل كلمة قيلت بحق هذه الرواية، الكلمات بحسب مكانة قائلها فالكلمات التي يقولها إسماعيل فهد و ليلى العثمان ود سليمان الشطي و أ. طالب الرفاعي و أ. عبدالعزيز السريع وهي أسماء كبيرة هي حلم للكاتب في بدايته، لا أنكر أنها قدمت لي الكثير واختصرت لي من الوقت الكثير، وزادت عدد من يتابعوني من النخبة، وضاعفت حجم المسؤولية لأكون مستحقة بالفعل لهذه الشهادات الكبيرة.

– بين الشعر الشعبي والشعر الفصيح أيهما أقرب إليك؟

الفصيح أقرب كتابة واستماعا، لتفرده بصوت أعلى من الصوت اليومي والدارج والمحكي، مع أن الشعبي أسهل وضوابطه أقل لكنه لا يبلغ في نفسي مكانة الفصيح.

– لماذا تغيبين عن الأمسيات الشعرية؟ وإذا كانت لك امسيات لماذا لم يكن لها اي صدى اعلامي؟

أنا مقلة بالفعل في الظهور بسبب ارتباطي بالدراسة، ولم أشارك هذا العام إلا في أمسيتين: ربيع الشعر العربي وأمسية نظمتها رابطة الأدباء بالتعاون مع المكتبة الوطنية.

وقد تم تغطيتهما إعلاميا، وماعدا ذلك لم أشارك في أمسيات بعيدأ عن الإعلام.

–  أين أنتِ من مشاركتك في الأمسيات خارج الكويت؟

لا مشكلة لدي في المشاركة خارج الكويت لكن تمت دعوتي لأمسيات في توقيت غير مناسب لي، ستكون لي مشاركات عندما تكون الفرصة مناسبة.

– من خلال التعليم لا بد أنك تكتشفين مواهب كثيرة؟ كيف تساهمين في دعم هذه المواهب؟

بالتوجيه لكل ما يوصل هذه الموهبة إلى مرحلة النضج مع التركيز على عدم التعجل في الظهور للساحة وتوجيههم لما يدعم هذه الموهبة من قراءات تناسب المرحلة العمرية والمستوى الفكري.

أما الكبار أو من تكتمل لديهم الموهبة فأوجههم إلى من يستطيع احتواء موهبتهم وتوجيهها في مكانها الصحيح مثل منتدى المبدعين برابطة الأدباء أو أكاديمية البابطين للإبداع الشعري.

– هل أنصف النقد تجربتك؟ أم اقتصر الموضوع على شهادات في رواية لك؟

تجربتي ليست طويلة زمنيا، وليست كثيرة عدديا، فعندما يتجه الناقد لها في الشق الروائي أو الشعري يستند إلى ما تحمله من خط منفرد، بالنسبة لي جدا راضية عن ما حققته رواياتي عند النقاد

الرواية الأولى المغيسل فازت بجائزة ليلى العثمان للإبداع الشبابي وحصلت على قراءة نقدية جميلة من أ.د. سليمان الشطي، وحاليا هي ضمن فصول بحث دكتوراه لباحث هندي في جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي بالهند.

و”الإعدام أختا” حصلت على إشادات من العديد من الكتاب مثل طالب الرفاعي وإسماعيل فهد وليلى العثمان كما دخلت ضمن دراسة للأدب النسائي في الخليج للدكتوره عزيزة الطائي من سلطنة عمان.

– نحن في طور الموسم الثامن من شاعر المليون كيف ترين الحضور النسائي في هذا الموسم ؟

الحضور اختلف في هذا الموسم وحضرت فيه المرأة كمنافسة بعد أن كانت تحضر كمشاركة، بدأت الشاعرات في الفترة الأخيرة بالخروج عن دائرة الشعر النسائي الضيقة لينافسن الأصوات الرجالية بكل جدارة، يكفي أن تتأهل إحداهن بقرار لجنة التحكيم، في حلقة اشتدت فيها المنافسة، اعتقد أن البرنامج حفز الشاعرات لرفع صوتهن الشعري والدخول في منافسة حقيقية وهذا مما يحسب للبرنامج.

 ماهو جديدك ؟

استعد حاليا للمشاركة في مهرجان ربيع الشعر الحادي عشر والذي تقيمه مؤسسة البابطين والذي يجمع كوكبة من الشعراء من كل البلاد العربية، .

– بماذا تحبين أن ننهي هذا الحوار؟

بجزء من قصيدة تخبرك أن الشاعر يمرر أفكاره  ويقول الكثير عن القضايا الإنسانية عن طريق الشعر.

القصيدة تحكى معاناة مربية أطفال حيث عانت وقت قدومها من بلدها بسبب فراق طفلها وعانت وقت الرحيل بسبب فراق ابن مخدومها.

مالي ؟؟أفر من الفراق

‏أعود ..أسقط في فراق

‏أبكي..تبعثرني المواجع

‏ثم يجمعني العناق

‏مسكوبة حولي الكؤوس

‏وكلها مر المذاق

‏وأظل أفقد..

‏إن هذا العمر

‏صبر واشتياق!!

‏عيني تسيل من المدامع

‏مثل أنثى في(العراق)

في النهاية أشكر وكالة أنباء الشعر على كل ما تقدمه للشعر من دعم .

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *