وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
تبقى المرأة هي ملهم الكثير من المبدعين في كتابة ابداعاتهم، ولها النصيب الاكبر في القصائد وفي الروايات والقصص، وتشكل العنصر الأهم فيها، ولأنها فعّالة في المجتمع ولها دور كبير فيه فقد تم تخصيص يوم للاحتفاء بها وهو يوم عالمي وبهذه المناسبة تكثر الأمسيات والمهرجانات واللقاءات التي يتم دعوة المرأة الأديبة إليها وخاصة أن مارس فيه يوم الشعر وعيد الأم فضلا عن يوم المرأة فهل هذا الاهتمام بالمرأة الأديبة يكون في هذا الشهر فقط أم أن الاهتمام بها على مدار العام وماذا يعني لها اليوم العالمي للمرأة هذا السؤال وجهناه لعدد من الأديبات والشاعرات ومنهن الشاعرة والكاتبة السورية أمل لايقة وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة التي تتحدى إعاقتها وأثبت حضورها في المشهد الثقافي والأدبي في سورية حيث قالت:
ربما ستبقى صورة المرأة ملتبسة بالتعريف عنها وفقاً لكل مجتمع من المجتمعات الخاضعة لتقاليد معينة وثقافة ومستوى تعليم. ومع ذلك للمرأة حضورها الآسر في كل زمان ومكان نظراً لموقعها الريادي كأنثى وكأم بالدرجة الأولى وما يوم المرأة العالمي ٱلا تتويجاً لتأثيرها في بنية المجتمع وتدعيماً لمكانته فيه، وما الشاعرة في هذا المجال إلا كل تلك المفردات الجميلة الناطقة بالأمومة والأنوثة والعذوبة و دعوتها لإحياء الأماسي هو نوع من التكريم المتواضع لما تستحقه عبر مسيرتها ولا يكفي أن نتذكرها في هذا اليوم أو ذاك فهي الأرض وهي الفضاء وهي رحم الحياة فكيف لا تكون سيدة هذا المجتمع بما لديها من طاقات وعطاءات تمجدها.
فهل حققت ذاتها ؟
أما عن تحقيق الذات فالمرأة في أي موقع من مواقعها تحتاج لدعم نفسها أولاً كي يستطيع الآخر إنصافها معه..لقد حققت مستوى لابأس به من الحضور ولكن ما زالت تفتقر للمزيد من الثبات والثقة بالنفس حتى يكون دورها أكثر فعالية وإنتاجية.
في يوم المرأة العالمي أقول لها كوني أنت صديقة المرأة وحافظي على المسافة التي تتيح لك السمو كقامة السنديان واعترفي بأنك أنثى الجمال والكلمة والدفء والمعنى فيك ومعك ومن أجلك تمتد يد الرجل لتكتمل الصورة وتعبق بولادة سخية فيها من الحب ما يكفي للسنابل والياسمين.
