الإثنين, 29 أبريل, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / حضور كثيف ونوعي لأمسية بيت الشعر بالأقصر في المجلس الأعلى للثقافة

حضور كثيف ونوعي لأمسية بيت الشعر بالأقصر في المجلس الأعلى للثقافة

أقام بيت الشعر بالأقصر يوم الأربعاء 14 مارس 2018 أمسية شعرية في مقر المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة بالتعاون مع لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة حيث استضاف فيها سبعة شعراء تنوعت تجاربهم بين الكبار والشباب وهم الشعراء :
أحمد عنتر مصطفى، روضة شاهين، صلاح اللقاني، فؤاد طمان، محمد المتيم، محمد سليمان، محمود علي.
وقام بتقديم الأمسية الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر والذي تحدث عن استعداد بيت الشعر الدائم لانفتاحه على المؤسسات الثقافية الجادة لخدمة الثقافة بكل ما هو فاعل وحقيقي، ثم تقدم الدكتور محمد عبد المطلب رئيس لجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة بكلمة رحب فيها ببيت الشعر وبالشعراء المشاركين مؤكدًا على اعتزاز لجنة الشعر بهذه المبادرة التي قام بها بيت الشعر للتواصل والتفاعل.

ثم افتتح الأمسية الشاعر أحمد عنتر مصطفى بقصيدة بعنوان: البــراكين
البراكينُ لا تستقرُّ عليها الوسائدُ,

هم ينقشون على الماءِ أحلامهم,

يبتنون من الوهْمِ أيامهم…,

يحرثون البحارَ….,

وحين تثورُ الزلازلُ.. لاشيء يبقى..

سوى قبضة الشعب حول الرقابْ

وانطلاق الأعاصير من رئة المستكين,

وفي نبرات جموع الغضابْ

والبراكينُ تحترفُ الصمتَ,

لكنَّها لا تموتُ,

وتعرف عن قشرة الأرض ما يجهل العلماء الأساطين

والسادة الخبراء, وتعرف ميقات تفجير أحلامها,

وكيف يتمّ التزاوج بين الحقيقة والنار…,

في مهرجانٍ تقوم على جانبيه الحِرابْ…!!

ثم تلاه الشاعر صلا اللقاني والذي قرأ من شعره :

إبــدأ إلـــى الــورد ارتحـــالك
(1)

هذا قرارُك كلُّه

فمن الذي أعطى قرارك شكل أحزاني

ومن أعطاه طعم الذكريات المالحهْ

ومن الذي أبقاك وسط حصار قلبي

مثل فُلْكٍ جانحهْ

ومن الذي أعطى المدينة موجةً

لتنام تحت الماء أعواماً طويله

ومن الذي سرق المغنّي وسط حرّاس القبيله

ومن الذي ألقى النشيد إلى الطيور الجارحهْ

ثم قدم الشاعر حسين القباحي الشاعرة الشابة روضة شاهين والتي يفخر بيت الشعر أن قدمها لأول مرة في معرض الكتاب وقد قرأت روضة عدة قصائد منها :

وُلِدْتُّ عَلى سَاعَةٍ عُطِّلَتْ
واسْتَقَرْتْ
يَدايَ بحَلْقي
أتَمَّ الجَميعُ الكَلامَ
وكنتُ أُتِمُّ السُّكوتْ
إذا جاءَ لَيلٌ
أدُسُّ الظَّلامَ بِحَنْجَرَتي
وَأَمُدُّ يَديَّ
كَطَيْرٍ كَسِيحٍ
لَهُ العَجْزُ والخَوْفُ
مُنْذُ الوِلادةِ
حتى يَموتْ
ذَبُلْتُ
كَزَهْرِ البَنَفْسَجِ
عِنْدَ انْتهَاءِ الحَنين

ثم تلاها الشاعر فؤاد طمان والذي قرأ من شعره :

وحيث نكون معاً وحدنا

نتعانق فوق اخضرار.. الفصول الجميله..

أطارحها -تحت شمس الأصيل- الغرامْ,

وأحملها لشواطئ حلم بلون الشفقْ ..

وتنعشنا النسمات التي لا تزال تهب على أفقنا من شطوط الطفوله

-(بهيج هو الصحو, والشمس حمراء, والأفق وردي..

بهيجٌ هو العمر ما دمت صاحبتي في السفر

وما دمت لي – تحت شمس الزمان المهاجر – وحدي ..)

ثم تلاه الشاعر محمد المتيم والذي قرأ من شعره : “الغزال ذو القميص الأحمر”

_ هل أتاكم نبأ غزالٍ شريدٍ راحَ ليشربَ فوقَعَ أسيرًا في قبضة النبع ؟!
– مَنْ ؟!
_ اسمُهُ مؤمن عصام.

ولعلَّ فتاةً من الموجِ
قالت له ذات ليلٍ بهيٍ : أُحِبُّكَ.
قال : وتجرينَ خلفي؟!
فقالت : وأجري معك.
صاحِبي خارجٌ من أتونِ الخسارةِ
ينفُضُ عن قلبِهِ كدماتِ السنين
وخذلانَ من فارقوه.
أسمرًا ووضيئًا سريعَ الخطا
يحملُ “التابلتَ” الأسوَدَ،
الوجعَ العذبَ،
قنّينَةَ العرَقِ المُتَسَاقِطِ من جبهَةِ الأُجَراءِ

ثم تلاه الشاعر محمد سليمان والذي قرأ من شعره :
له المجد
كلما شقَّتِ الريحُ أثوابه يتلوى

ويلتف بالموجِ

يقعد في كوةٍ لينامَ

له المجدُ

يكتب كي لا يصير بلا عملٍ

ويكتب كي لا يظل وحيداً

له المجدُ

يعرف أن العصا إن تراخت هَوَتْ

وإن بادرت سبقتْ

والسقوط مناسبة للنهوض

ويعرف أن الذي أدمن الخوفَ

سوف يطخُّ الحصان

واختتمت الأمسية الشعرية بالشاعر محمود علي والذي قرأ من شعره :
هُنا الناسُ مَثلُ عيوني
ستُطْفؤ عمَّا قَليلٍ،
وتَنْعَسُ،
والأُفْقُ مُنْسَدِلٌ بينَ جَفْنَيَّ،
هذي الأراضينُ كيفَ تُثَبِّتُ تلكَ السماءَ بأعمدةٍ مِن هواءٍ فلا يسقُطُ النجمُ فيَّ؟
وهذي المصابيحُ كيفَ تُراقِصُ تلكَ الحوائطَ
والسقفُ يُمسِكُها كالعرائسِ؟
لا أتَرَنَّحُ في السَّيرِ
لكنَّ جفني ثقيلٌ كوطءِ الحِصارِ على بَلْدَةٍ
جَرَّدَتْها التواريخُ مِن حِصَّةِ اللهِ في الأمْنِ
لا أتَخبَّطُ
لكنَّني أَنْتَمي للإجابةِ خاطئةً
سوفَ أُخْطئُ،
قدرَ انْتِمائي لتُفَّاحةٍ
أَفْرَدَتْنيَ في الأرضِ دونَ الحبيبةِ

وفي الختام قام الشاعر حسين القباحي بالتنويه عن نشاط بيت الشعر القادم في الأقصر والذي سيوافق اليوم العالمي للشعر يوم 21 مارس وقد خصصه بيت الشعر هذا العام للاحتفاء بالشعراء الذين قدمهم للمشهد الإبداعي وفازوا مؤخرًا بجائزة الشارقة في الشعر وهم الشاعر محمد عرب صالح الذي فاز بالمركز الأول والشاعر جعفر أحمد حمدي الذي فاز بالمركز الثالث و كذلك تكريم الشاعر/ عمرو الغزالي الفائز بالمركز الثاني في مجال النقد الأدبي

شاهد أيضاً

أدونيس أول شاعر عربي يلقي قصائده في متحف اللوفر في باريس

في برنامج “حوار” تستضيف كابي لطيف الشاعر الكبير أدونيس بمناسبة الأمسية الشعرية التي قدمها على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *