السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / جناح الشارقة في “باريس للكتاب” يستضيف “الأثر الخالد” و”الكتابة للأطفال”

جناح الشارقة في “باريس للكتاب” يستضيف “الأثر الخالد” و”الكتابة للأطفال”

استضاف جناح الشارقة، في إطار فعاليات اختيار الشارقة ضيفاً مميزاً، على معرض باريس للكتاب ندوة بعنوان “الأثر الخالد”، تحدث فيها كل من الدكتور الباحث اللبناني وجيه فانوس، والدكتور حمد بن صراي أستاذ التاريخ القديم في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات، والناقد والشاعر الإماراتي سعيد حمدان، وأدارتها الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف.

وقال د. فانوس: إن الذاكرة لها تأثير واضح على الإرث والنتاج الأدبي والفكري، ولا يمكن للفرد أن يعيش بلا ذاكرة، وبالتالي فإن التراث جزء لا يتجزأ من تاريخ الشعوب وفعالية حضورها، وتوقف عند أعمال المؤرخ اللبناني جرجي زيدان، ليؤكد علاقة الفرد بذاكرته التاريخية، وقدرة الإبداع على توظيفها في أعمال أدبية، مشيراً إلى أن المعاين لأعمال جرجي زيدان سيجد دمجاً للحكايات التاريخية في أعماله الأدبية، حيث يظهر تأثره بالتراث الإسلامي.
من جهته، قال حمد بن صراي: على الكتاب الحرص على الجانب المنهجي في كتاباتهم، وضرورة التقيد بالمنهجية العلمية، في تناولهم للتاريخ، وعدم الخلط بين التدوين الأدبي والتأريخ، كمبحث لتوثيق مراحل وحوادث سيتناقلها الآخرون، ويتعاملون معها كمادة.
وتناول سعيد حمدان في مداخلته، علاقة الأدب الوثيقة بالتاريخ، مشيراً إلى صعوبة الفصل بين الحقلين، لما فيهما من ترابط، متسائلاً عن الأدب الشعبي والحكايات الشعبية وفرادتهما في النهل من التراث والعادات.

وأكد أن الإمارات لا تزال أرضاً خصبة، لرفد الأدب والشعر والتاريخ والتوثيق بالكثير من المواد الحية، لافتاً إلى أن “اختيار 2018 ليكون “عام زايد”، يفتح المسارات كلها لإعادة نتاج الإرث الإماراتي.

الكتابة للأطفال في العالم العربي

وفي السياق ذاته، استضاف جناح الشارقة، ندوةً متخصصة حول الكتابة للأطفال في العالم العربي، شاركت فيها كل من الكاتبة اللبنانية فاطمة شرف الدين، وهي أحد أبرز كتاب القصة للأطفال في العالم العربي، والإماراتية دبي أبو الهول، وهي أصغر الروائيات الإماراتيات، ومتخصصة في الكتابة للأطفال، وأدارتها الصحافية أوليفيا سنيجي.
وتحدثت شرف الدين عن تجربتها الشخصية في الكتابة، وكيف تحولت مع الزمن وتراكمت لتصبح ناضجة كمشروع ثقافي متكامل، مشيرةً إلى وجود تكامل بين العمل الإبداعي والمشاعر الشخصية .
وأكدت أنها ومع السنوات، استطاعت أن تكرس وقتها، لسرد حكايات تحمل رسائل تطور شخصية الطفل وتمتعه في الوقت نفسه، موضحة أن الكتابة للأطفال صعبة، وتكمن صعوبتها في الفصل بين شخصية الكاتب كبالغ، وبين جمهوره من الأطفال الذين يتعاملون مع رسائله ومضامين أعماله بذكاء.
من جانبها، أكدت أبو الهول ضرورة الابتعاد عن الأحكام المسبقة في الكتابة للأطفال، مشيرة إلى أن أعمالها تبتعد عن المثالية، وتكريس عوالم الشر والخير.

شاهد أيضاً

أدونيس أول شاعر عربي يلقي قصائده في متحف اللوفر في باريس

في برنامج “حوار” تستضيف كابي لطيف الشاعر الكبير أدونيس بمناسبة الأمسية الشعرية التي قدمها على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *