وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
كان لي دائما هدف أساسي هو مقاربة المحبة لكل الأشياء
وهن المرض الذي عانيته في الشهور الماضية جعل الدمع قريبا من عيني
أقيمت مساء أمس الاثنين الموافق 19 مارس 2018 احتفالية تكريم الناقد الدكتور صلاح فضل, ضمن فعالية مصر تكرم رموزها التي تقيمها أمانة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة. وشارك في الاحتفالية التي تتزامن مع ذكرى ميلاد فضل الثمانين كل من الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والدبلوماسي البارز عمرو موسى، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق والكاتبة الرواىية سلوى بكر والناقد الدكتور محمد عبدالمطلب والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور أحمد درويش والدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق والدكتور أحمد الشهاوي والكاتب يعقوب الشاروني والناقد الدكتور حسين حمودة. وعدد كبير من طلابه ولفيف من الإعلاميين والكُتاب.
وقال الدكتور صلاح فضل : أعتقد أنني في موقف لا أحسد عليه، بعد هذه الكلمات المتدفقة المخلصة المفعمة بأشياء كثيرة، ابتداء من كلمة السيد عمرو موسى وكل الأحبة والاصدقاء الذين شرفوني بهذه الجولة الاولى من الكلمات, كبار القوم وشخصياتهم الرفيعة, أظن أن هذا التتويج يشعرني بكثير من الفخر، وكثير من ضرورة أن أقاوم الغرور والكبرياء، وأقاوم تصديق ما قالوا، لأن في شهادتهم شيء من المجاملة وشيءٌ من المبالغة، وشيء مما يقتضيه هذا الموقف, ولا أعرف لماذا عندما أواجه, وقليلا مانواجه مثل هذا التقدير يطفو على ذاكرتي بيتان من الشعر، قرأتهما في صباي الأول عندما كنت احبو بين الكتب وأمسكت ديوان حافظ إبراهيم فوجدت بخط يده هذين البيتين :
شكرت جميل صنعكم بدمعي
ودمع العين مقياس الشعور
لأول مرة قد ذاق جفني
على ما ذاقه دمع السرور
وأوضح الدكتور فضل: “أحسب أن وهن المرض الذي عانيته في الشهور الماضية، ونجاني الله من معمعته الأولى، وأنا أعرف أن معركة تالية ستأتي، وستكون حاسمة، مثلما هو مصيرنا جميعا, قد جعل الدمع قريبا من عيني, لكنه جعل أيضا شيئا جديدا, إحساسي أن من يزرع الحب لا يحصد سوى الحب، وأشهد أن في طول حياتي العملية والأدبية كان لي دائما هدف أساسي هو مقاربة المحبة لكل الأشياء، هذه المقاربة المحبة هي التي تجعلكم الان تغمرونني بكل هذا الحب ولقد جربت أن جرعات الحب التي نحتاج إليها في خريفنا العمري أجدى وانفع ألف مرة من جرعات الدواء.
