الأربعاء, 1 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / تشكيلة غنية من الفعاليات الإبداعية في أسبوع التراث النمساوي في الشارقة

تشكيلة غنية من الفعاليات الإبداعية في أسبوع التراث النمساوي في الشارقة

افتتح سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتور اندرياس ليبمان هولتسمان السفير النمساوي في الدولة، مساء الخميس، فعاليات أسبوع التراث النمساوي في المعهد، والتي تستمر خمسة أيام، حيث يتعرف خلالها الجمهور وعشاق التراث على مختلف مكونات التراث النمساوي، من فنون شعبية وتراثية وموسيقا وطرب أصيل وتاريخ، ومأكولات شعبية، ومعرض الصور الذي يقدم صورة عن الطبيعة الجمالية والإبداعية في النمسا، وأزياء تعكس جمالاً فائقاً وألواناً زاهية ودقة في الصنع، من خلال تشكيلة غنية من الفعاليات التي تعكس تنوع وغنى التراث في هذا البلد الأوروبي.

وشهد اليوم الأول، عرض فيديو للوفد النمساوي، وعرض الطعام الشهير (طبق سترودل)، ورحلة موسيقية عبر النمسا مع الراقصين، ورقصات فولكلورية نمساوية، وجولة لرئيس المعهد والوفد النمساوي في المعرض الفني المصاحب، فيما كان عشاق التراث على موعد مع رقصات فولكلورية، ومراسم الزفاف النمساوي، وعروض الموسيقا التراثية الشعبية، وعرض أوبرا فيينا وأوركسترا فيينا، وغيرها من الفعاليات التي تعكس عراقة التراث النمساوي، وتقاطعه مع التراث العربي والعالمي في عناصر ومكونات عدة.

ويأتي أسبوع التراث النمساوي، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، الذي ينظمه المعهد، حيث يستضيف من خلاله إحدى الدول العربية أو الأجنبية، لعرض وتقديم بعض ملامح ومكونات تراثها، تحت شعار: “تراث العالم في الشارقة”.

وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم: “لدى الأصدقاء في جمهورية النمسا تراث عريق ومتنوع، ويشكل أسبوع التراث النمساوي الذي ينظمه المعهد، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، فرصة للزوار وعشاق التراث والباحثين والمختصين للتعرف عن كثب على التراث النمساوي، بمختلف مكوناته وعناصره التي تتقاطع وتتشارك مع التراث العالمي والتراث العربي، في الكثير من العناصر والملامح، في ظل خصوصية تميزه عن غيره”.

وأشار سعادته إلى أن للنمسا، مكانة سياحية مرموقة لدى السياح، حيث تتميز بتوافر منتجعات التزلج الفريدة المنتشرة في أنحائها، والتي تجذب مئات آلاف السياح سنوياً خلال فصل الشتاء، كما أن النمسا تحتضن العديد من الفعاليات الخاصة بفصل الصيف، وتعتبر إحدى أفضل الوجهات السياحية صيفاً في العالم، وذلك بفضل الطبيعة الخلّابة ذات الألوان المبهرة والطقس الممتاز والصافي، وقد أصبحت واحدة من الوجهات الأوروبية الأكثر شعبية لقضاء العطلات، كما أن مدن النمسا التاريخية مثل فيينا وسالزبورغ وإنسبروك تحظى بشعبية كبيرة من أجل التسوق وزيارة المعالم السياحية الموجودة في مراكز المدن.

ولفت الدكتور المسلم إلى أن تاريخ النمسا، يعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد، حيث كانت هناك مملكة النوريكوم، وفي عام 15 قبل الميلاد استولت دولة الروم في عهد القيصر آوكوستوس على الأراضي النمساوية، ومنذ ذلك الحين يعود كثير من مدن النمسا إلى عصر الرومان، مثل فيينا، والتي كانت اسمها (فيندوبونا)، سالسبورج (يو فافوم) وغيرهما.

وتابع المسلم: كانت العاصمة فيينا لفترة طويلة مركزاً مهماً للابتكارات الموسيقية، واعتبرت في فترة زمنية عاصمة الموسيقا الكلاسيكية الأوروبية، وهي تاريخياً حافلة بالفنانين والعلماء والشعراء والكتاب والروائيين، والموسيقا النمساوية مثلها مثل الموسيقا الفرنسية أو الإيطالية، نشأت في الكنائس ومن التراتيل الغريغورية، ولكن أول فرقة موسيقية يشير إليها التاريخ في النمسا هي فرقة بلاط فيينا التي أسسها الإمبراطور ماكسيميليان الأول عام 1496.

وأضاف المسلم: تشتهر رقصة الفالس في النمسا كثيراً، وهي عبارة عن قالب إيقاعي بدأ في النمسا وألمانيا، وتحول لاحقاً إلى نوع من الرقص، ومن خلالهما انتشر في أنحاء كثيرة من العالم، خصوصاً بعد أن نظم الموسيقار النمساوي يوهان شتراوس (الابن) لمقطوعته الدانوب الأزرق عام 1866.

وأكد الدكتور المسلم، أن برنامج أسابيع التراث العالمي جاء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفي إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافي العالمي، وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال، حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء من أجل عرض العديد من النماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته.

من جانبه، قال سفير جمهورية النمسا في الدولة: “بداية نتوجه بالشكر والتقدير لمعهد الشارقة للتراث ورئيسه سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، على دورهما وجهودهما في صون التراث وحمايته ونقل تجارب العالم إلى الشارقة لتتفاعل مع خبرات وتجارب الشارقة والإمارات في حفظ التراث”.

ولفت إلى أن برنامج أسابيع التراث العالمي، الذي ينظمه المعهد بشكل شهري، يعتبر محطة مهمة وعنواناً كبيراً في مختلف مواضيع التعريف بالتراث العالمي، حيث استطاع المعهد من خلال هذا البرنامج أن يجمع العالم في الشارقة، بما يسهم في خدمة التراث وحمايته وصونه.

وقال كما أن النمسا بلد جبلي إلى حد كبير نظراً لموقعها في جبال الألب، وتضم خمسة آلاف بحيرة، والكثير من الأنهار الجليدية، وفيها أكبر كهف ثلجي في العالم، وأعلى شلالات في أوروبا، ولها تاريخ عريق يعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد، ويتحدث سكانها لغات عدة، من أهمها اللغة الألمانية، وهي اللغة الرسمية، وتستخدم اللهجة البافارية النمساوية.

شاهد أيضاً

نسخة صينية من القرآن الكريم في “معرض أبوظبي للكتاب”

تعرض دار بيع الكتب النادرة الرائدة في لندن، بيتر هارينجتون، خلال مشاركتها في معرض أبوظبي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *