وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
رعى وزير الثقافة الأردنية نبيه شقم اليوم الأحد الموافق 1أبريل 2108 في قاعة مؤسسة إعمار الرمثا، حفل افتتاح لواء الرمثا عن إقليم الشمال مدينة للثقافة الأردنية ضمن مشروع المدن الثقافية للعام الحالي 2018، في إطار البرنامج الوطني لوزارة الثقافة الأردنية الرامي إلى توزيع مكاسب التنمية الثقافية خارج العاصمة عمان، للنهوض بالقطاع الثقافي وفسح المجال أمام شباب الرمثا لإبراز طاقاتهم الإبداعية والفنية.
وفي بداية الحفل رحّب رئيس لجنة مدينة الرمثا بوزير الثقافة والحضور وقال هذه لحظة فريدة لنحتفي بكم في مدينة الثقافة الأردنية، مدينة الرمثا الرابضة على بوابة وطننا الأبي الجميل، وسهل حوران الأخضر المحاذي لتراب العرب، وأضاف هذه أيام الكرامة وانتصار الإرادة على القوة، يوم الشهداء الذين دافعوا عن هذا الحمى العربي وزرعوا بدمائهم قيمة الوجود على ترابه الطاهر وأشعلوا الحياة على أطرافه وعلى وهاده إيذاناً بتعميق قيم الوطنية والحرية والإستقلال.
من جهته قال وزير الثقافة: نجتمع في الرمثا العزيزة، بوابة الأردن الشمالية، نافذة التجارة والثقافة ومفتاح الاقتصاد الوطني، حاضرة حوران، ومن اعتادت أن تحتضن كل حراك أدبي وعلمي، وأن تحتفي بالمبدعين والمثقفين على مدار الحلم والتميز الكبير، فنبغ فيها الموسيقيون والأدباء والفنانون والرياضيون، سلام عليكم ونحن نحتفي بإطلاق لواء الرمثا مدينة للثقافة الأردنية لهذا العام. وأشار إلى أن اختيار الرمثا جاء انبثاقا عن الوعي بجغرافيا المكان وخصوبته الفنية والتراثية، وارتباطه بالتاريخ البشري لهذه المدينة على مر العصور التي تعكسها الآثار المكتشفة فيها، من آرامية، وهيلينية، ورومانية، وبيزنطية، وإسلامية، وبحاضرها الغني بكل التجديد والأصالة، فهي مكنزا للفلكلور والسير الشعبية والغناء واللحن الجميل، محافظة عليه ومطورة له، وهي المساندة للشباب وابتكاراتهم، والداعمة لمواهبهم وطموحاتهم، لتكتسب بهذا خصوصية ثقافية تجعلها من المدن الأردنية الرائدة، والمحفزة لكل إبداع أصيل.
وأضاف شقم: إن مشروع المدن الثقافية راكم منجزاته منذ العام 2007، واستطاع أن يحقق نجاحات ملموسة في العديد من المشاريع التي نفذت من خلاله في مختلف المحافظات الأردنية؛ وسعيا الى استدامة هذا الفعل الثقافي فقد أعيدت صياغته باختيار ثلاثة ألوية كل عام لتكون بؤرة الحراك والنشاط الإبداعي، ضمن أسس وقواعد تراعي التوزيع الجغرافي وتكامل الخطط والمشاريع المقدمة، فاختيرت ألوية الرمثا وعين الباشا والأغوار الجنوبية كمدن ثقافية لهذا العام، لتشهد العديد من الأنشطة الثقافية من مؤتمرات وفنون بصرية وأدائية ومهرجانات أدبية وأنشطة تراثية وورش عمل ومشاريع خاصة بتمكين المرأة ومشاريع خاصة بالطفولة والشباب، ودعم الهيئات التابعة للمحافظة.
وأوضح أن المشروع يضم أيضاً طباعة المخطوطات في شتى المجالات الإبداعية والتراثية والفكرية ضمن المنشورات الخاصة بالمدن الثقافية، إضافة إلى الكشف عن المواهب المتوافرة في هذه المحافظات والألوية، وإعطائها الفرصة لتعبّر عن ذاتها وتبرز طاقاتها في فضاء ثقافي مفتوح؛ كي تظل الثقافة وسيلة لبناء الإنسان من الداخل، للعقل والوجدان، كي يسير في هذه الحياة على هدى، ناشداً الحرية والحق والجمال، منفتحاً على الآخر، محافظاً على قيمه العليا وتراثه المجيد، وحقوقه في الابتكار والإبداع.
وأضاف: إن الثقافة هي من تحافظ على المدوّنة الوطنية والاجتماعية، وهي من تبرز الهوية الأردنية بكل تجلياتها، بها نقاوم الظلام ومغريات التغريب، ورهاننا كبير على لواء الرمثا، بما عرف عنه من عطاء وثراء، أن يسهم إسهاما كبيرا في إعطاء مشروع المدن الثقافية أهميّة مضافة وخاصّة، كما نراهن على أبناء الرمثا في أن يشكّلوا نموذجا فريدا في التفاعل وإبراز القيم الوطنية الأصيلة، والثراء الثقافي التراثي والحداثي.
واشتملت فعاليات حفل الافتتاح الذي حضره محافظ إربد رضوان العتوم ومتصرف لواء الرمثا ورئيس بلدية الرمثا ورئيس مجلس المحافظة وحشد من الفعاليات الثقافية والشعبية على تقديم فقرات شعرية وعروض للأزياء الحرفية وعروض فنية ووصلات غنائية وطنية وتراثية قدمتها ثلاثة فرق في لواء الرمثا نالت استحسان الحضور، وتستمر النشاطات التي تتضمن معارض فنية وعروضا مسرحية ووثائقية وأمسيات فكرية وشعرية وموسيقية وإصدارات دورية للكتب والنشرات الثقافية إضافة إلى المؤتمرات والندوات المتخصصة طوال العام.
