الأحد, 28 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / وزير الثقافة التونسي يشيد بجهود الإمارات التنويرية

وزير الثقافة التونسي يشيد بجهود الإمارات التنويرية

أكد وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين أهمية الدور الكبير الذي يؤديه مشروع «كلمة» في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في تجسير الفجوة بين الثقافات وإحياء حركة الترجمة في العالم العربي. جاء ذلك بعد اطلاعه على البرنامج الثقافي لمشروع «كلمة» في الدورة الحالية لمعرض تونس الدولي للكتاب والذي يتضمن مجموعة من الندوات تلقي الضوء على إنجازات مشروع «كلمة» ودوره الكبير في إحياء حركة الترجمة في العالم العربي. وأشاد زين العابدين بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات في سبيل التنوير والتحديث والعمل الثقافي الجاد.
وبدوره عبّر مدير إدارة البرامج، في قطاع دار الكتب في الدائرة سعيد حمدان الطنيجي للوزير التونسي على أهمية التبادل الثقافي والتواصل شاكراً معرض تونس الدولي للكتاب على الاهتمام والتعاون، مضيفاً: «إنه لمن دواعي فخرنا أن مشروع «كلمة» الذي تم إطلاقه في العام 2007 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، قد أصبح واحداً من أهم وأضخم المشاريع الثقافية في العالم العربي. إذ بلغ عدد إصداراته قرابة ال 1000 كتاب، ونال جائزة خادم الحرمين للترجمة عام 2011 تقديراً لإنجازاته، كما أحرز عدد كبير من كتبه جوائز علمية وثقافية مهمة».
كما تحدث الطنيجي، في ندوة تناولت «الترجمة بين الناشر الأجنبي والناشر الثقافي» عن دور المشروع في سد الفجوة التي تعانيها المكتبات العربية والناجمة عن القصور في مواكبة حركة النشر السريعة في الغرب، إلى جانب تفعيل الحضور الثقافي العربي في المحافل العالمية، ومساندة الكتاب المترجم في العالم العربي والترويج له عالمياً. مؤكداً أهمية التشجيع على القراءة باللغة العربية، ورفد حركة البحث العلمي في العالم العربي ودعم حقوق الملكية الفكرية.

أدار الندوة الأكاديمي التونسي الدكتور معز الوهايبي، وتحدث المترجم التونسي جمال الجلاصي عن تعاونه مع مشروع «كلمة» منذ انطلاقته، وعن أهمية الدور الكبير الذي يقوم به المشروع، معرباً عن أمنياته بأن يتسع المشروع لما هو أرحب، مؤكداً أن الترجمة هي السبيل الوحيد لانفتاح الآخرين على الإبداعات العربية.
من جهته تحدث الدكتور الصحبي العلاني عن «ترجمات القرآن»، مشيراً إلى أن الكثيرين في الغرب كتبوا في هذا الموضوع وبنظريات مختلفة، وفي فترات متباينة، قبل أن يأتي مشروع «كلمة» ليفسح المجال أكثر للأكاديميين العرب والمسلمين وعلى مختلف جنسياتهم، للتوغل أكثر في ثنايا هذا الكتاب المقدّس على مستوى الترجمة، حتى لا يصل إلا إلى أصح ترجمة للقرآن في أرقى مضمون.
وتناول الدكتور فاتح بن عمران موضوع «في الترجمة، المصطلح النقدي والفني» مبرزاً أن الترجمة عامل مهم جداً في مختلف الفنون، ومشدداً على ضرورة الغوص في هذا الجانب حتى يطلع الآخر على التراث والحضارة العربية بمختلف جوانبها وفنونها وعلومها الإنسانية.
وقدّم الإعلامي نور الدين بالطيب شهادته في الترجمة، مؤكداً أن الكاتب أو الباحث أو الشاعر يلازمه الشعور بأنه يحلّق بجناح واحد، طالما أن أعماله لم تتم ترجمتها وبقيت بمعزل عن المشهد الثقافي في العالم الغربي، مؤكداً من خلال تجربته الشخصية أن ترجمة أعماله النثرية والشعرية إلى لغات أخرى منحته الشعور بأنه يحلّق بجناحين اثنين، ناقلاً للغرب ما يخالج صدور المثقفين العرب، وأثنى على الدور الرائد لمشروع «كلمة» وترجماته الثرية.
حضر الندوة عدد مهم من المثقفين والأكاديميين والنقاد والإعلاميين، وأكدوا جميعهم سعادتهم بمشروع «كلمة» وإنجازاته في مجالات الآداب والعلوم والتاريخ وكتب السيرة وغيرها من حقول المعرفة، والذي يدل على وعي القائمين على المشروع بدوره في خدمة الثقافة العربية.

شاهد أيضاً

انعقاد الاجتماع الأول لمجلس أمناء جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية بالقاهرة

قيمة الجائزة للمؤسسات 60 ألف دولار، و 40 ألف دولار للأفراد عقدت بالقاهرة الجلسة الإجرائية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *