الثلاثاء, 30 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الشاعر ماجد الراوي في “صوت المآذن”

الشاعر ماجد الراوي في “صوت المآذن”

يُمثل صوت المآذن في بلاد المسلمين نفحة روحية، تجعلها مُميزة عن كافة بلاد الأرض. كما أن لها طابعها الخاص في شهر رمضان المبارك.
الشاعر ماجد الرواي، جسد في قصيدته “صوت المآذن”، هذه الروحية الرائعة والأكثر سحراً.

إذا ما دعا داعي الهدى في المآذنِ
وجالَ صَداهُ في القُرى والمَدائنِ
أُصَلّي على المختارِ طه وصَحْبِهِ
نبيِّ الورى المنصورِ صافي المعادنِ
رأيتُ تهاليلَ المنائرِ مُؤْنسي
إذا مالَها غيري بشادٍ وشادِنِ
وهلْ بُعِثَ الإيمانُ إلاّ بصوتِها
ورَفَّتْ تباشيرُ الهدى في المواطِنِ
إذا شدَّني صوتُ الأذانِ بسحْرِهِ
فما عادَ يُغْريني هزارُ الجنائِنِ
يُغَلْغِلُ في صدري شعاعاً من الهدى
أراهُ من الأسقامِ والهمِّ صائِني
فألقى طيوفَ الأتقياءِ مواكباً
تُطاردُ إبليسَ الذي كان شائني
إذا ما سرى صوتُ المُؤَذِنِ غَطَّني
بنورٍ شفاني من جميع البراثِنِ
وعامَ فؤادي في خِضَمٍّ من التقى
به تهتدي في النائِباتِ سفائني
فكمْ أذكرُ الرحمنَ جَهْراً فأنتشي
وأذكرهُ حيناً بِسِرّي وباطني
وأجعلُ لَفظَ اللهِ حِرْزاً يصونني
من الشَرِّ في صدري وفوق مساكني
رأيتُ اسمهُ في المئذناتِ وفي السما
وفي الكوكبِ السَّاري وفي كُلِّ كائنِ
فكم باسْمِهِ أردى قوياً مُماذِقاً
وكم باسْمِهِ رَدَّ الحقوقَ لواهِنِ
وكم باسْمِهِ أحيا المواطنَ بالحيا
وجادَ على أهلِ البوادي بمازِنِ
فيا مئذنات في المساجدِ أذِّني
وهيجي بلمْحِ النورِ فَيْضَ كوامِني

شاهد أيضاً

نسخة صينية من القرآن الكريم في “معرض أبوظبي للكتاب”

تعرض دار بيع الكتب النادرة الرائدة في لندن، بيتر هارينجتون، خلال مشاركتها في معرض أبوظبي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *