الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / حُراس مسلحون يُرافقون الفائزة بجائزة مان بوكر للرواية العالمية

حُراس مسلحون يُرافقون الفائزة بجائزة مان بوكر للرواية العالمية

كشفت الكاتبة البولندية أولجا توكارتشوك، الفائزة بجائزة مان بوكر للرواية العالمية، عن روايتها “الرحلات” لعام 2018، الأسباب التى دفعتها لأن يكون لديها حراس مسلحون يصطحبونها خلال سيرها.

جاء ذلك خلال الحوار الذى أجرته صحيفة الجارديان مع أولجا توكارتشوك، بعد فوزها بجائزة مان بوكر للرواية العالمية، فى حفل أقيم مساء يوم الثلاثاء، فى العاصمة البريطانية، لندن.

وأشارت الصحفية كلير ارميستيد التى أجرت الحوار مع أولجا توكارتشوك، إلى أنه حينما تم طرح رواية “الرحلات” فى المملكة المتحدة، قال موقع “بائع الكتب” بأنها “ربما تكون واحدة من أعظم الكتاب الأحياء الذين لم تسمعوا بها أبداً”.

وتعد أولجا توكارتشوك واحدة من أبرز الكتاب فى بولندا، وهى كاتبة نسوية، فى دولة أكثر رجعية، على وصف المحاورة.

تجمع رواية “الرحلات” ملاحظات مسافر حديث ملىء بالخيال مع القصص الطائفية التى شاهدها خلال تجوله، وسيرة ذاتية لطبيب تشريح من القرن السابع عشر، ورواية.

وبحسب مصادر اعلامية، تشير كلير ارميستيد إلى أنها سبق وأن التقت بالكاتبة أولجا توكارتشوك، بهدف مناقشة رواية “كتاب يعقوب” وهى ملحمة تاريخية مكونة من 900 صفحة تم نشرها فى عام 2014، ومن المقرر طرحها باللغة الإنجليزية فى العام المقبل.

تقع أحداث رواية “كتاب يعقوب” على الحدود بين أوكرانيا وبولندا فى العصر الحديث، وتحكى قصة ياكوب فرانك، وهو زعيم دينى يهودي، قاد عملية التحول القسرى لليهود إلى الكاثوليكية فى القرن الثامن عشر. وباعت الرواية 170 ألف نسخة، وحصلت على جائزة نايكى، والمعروفة باسم “البوكر البولندى”.

الملفت للأمر هو أن رواية “كتاب يعقوب” بعدما فازت بالجائزة لفتت الأنظار وأغضبت اليمينين، الذين وصفوا الرواية بأنها “عمل معادٍ للمسيحيين بشدة ويشجع على الإرهاب” وهنا تقول أولجا توكارتشوك: ارتكبت بولندا “أفعال رهيبة” فى تاريخها.

وتشير أولجا توكارتشوك إلى أنه ناشرها بعد فوز رواية “كتاب يعقوب” والهجوم الذى تعرضت له، ووصفها بالخائنة قرر تعين حراس مسلحين لحمايتها، تضيف “أولجا”: “كنت ساذجة للغاية. اعتقدت أن بولندا ستكون قادرة على مناقشة المناطق المظلمة فى تاريخنا”.

مثلها مثل بطل الرواية، تعيش أولجا توكارتشوك وشريكها غرزيغورز زيجادو، وهو مترجم متخصص فى الألمانية – فى المناطق الريفية فى منطقة جنوبية فى بولندا لم تصبح سوى جزء من البلاد بعد الحرب العالمية الثانية.. تقول عنها: “أنا محظوظة لوجود قطعة فارغة من الأرض مثل هذه لأنه فى الأدب البولندى لا توجد أساطير أو قصص خيالية عن ذلك”.

تشير أولجا إلى أنها بعدما درست علم النفس وعملت فى إحدى المستشفيات كمتخصصة فى الإدمان، وتزوجت من زميل علم نفس وأنجبت ابنا. وبعد مرور خمس سنوات، شعرت أنها هشة للغاية بحيث لم يعد فى إمكانها الاستمرار فى المستشفى. “كنت أعمل مع أحد مرضاى وأدركت أننى كنت أكثر اضطراباً مما كان عليه”.

تركت “أولجا” وظيفتها ونشرت أول ديوان شعر ، وتبعته برواية “رحلة أهل الكتاب”، والتى تتناول مجموعة من المثل فى فرنسا فى القرن السابع عشر، وفازت بجائزة أول رواية.

وعلى الرغم من أن الكتب، والجوائز، استمرت فى الظهور، داخل حياتها، إلا أن أولجا كانت تعانى أزمة، ولهذا قررت أنها بحاجة إلى قضاء بعض الوقت فى السفر، والتجوال.

تقول أولجا إن كتابة الرواية لمعرفة من القاتل فى النهاية، هو إهدار للورق والوقت، ولذلك قررت أن أضع فى الرواية حقوق الحيوان وقصص المواطنين المخالفين الذين يدركون أن القانون غير أخلاقى والكثير.

وتشير الفائزة بجائزة مان بوكر للرواية العالمية إلى أنه بعد صدور الرواية دارت مناقشات بين القراء حول الصيد مثلاً، وقال البعض إن أولجا توكارتشوك امرأة مجنونة قديمة تفعل أشياء غريبة”.

شاهد أيضاً

جزيرة السعديات تحتضن مؤتمر النشر العربي والصناعات الإبداعية.. الأحد

  ينظم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *