السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الشاعر محمد الأمين جوب: على الشعراء رفع راية الحب والسلام

الشاعر محمد الأمين جوب: على الشعراء رفع راية الحب والسلام

دعا الشاعر  السنغالي محمد الأمين جوب، شعراء الوطن العربي إلى رفع راية الحب والسلام وبث التفاؤل والابتسامة في قلوب الجماهير.
وقال ضمن فقرة بطاقة معاية، التي تبثها الوكالة، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك: “ما دام أن عيد الفطر ما يكاد يتكرر على الشعراء وغيرهم إلا مرة واحدة خلف كل عام مع اختلاف الظروف والأحداث التي يجد العالم فيها، وقد تمر بالشاعر خاصة أو الأمة الإسلامية عامة بشكلِ مليءٍ بالمأساةِ والرتابة والحزن وكل ما يدور في كنفه ومعانيه.
لذلك مما أتمنى في الساحة الأدبية العالمية اليوم؛ وألتمسه من أرباب الأقلام الكادحة المكبة على بياض الأوراق أن يرفعوا راية الحب والسلام ويبعثوا التفاؤل والإبتسامة في قلوب الجماهير، فالعالم الآن في أمس الحاجة إلا ذلك ومن أول الواجبات أن يختفي البؤس والحزن والكآبة ويسود الفأل والجمال، ليجعلوا القراء يستشعرون على أن في هذه الأرض الفسيحة ما يستحق الحياة وان في هذا العالم المحتشد بالتراجيديا والقلق ما يستحق أن نبتسم لأجله ونركض خلفه.
فليس الشاعر من يبعث السآمة في قلوب الناس ويجعلهم يفضلون الموت عن الحياة حتى وإن كان يكتب أجمل القصائد وأحلاها، لكن الشاعر الحقيقي هو من يتحمل المسؤولية العظمى ويَذوق أمرَّ كأسٍ من كُؤوسِ الحياةِ ليعطي الناس أعذبها وأحلاها، خاصة وأن العيد يأتي بعد شهر رمضان، الذي له بصمة خاصة عند المسلمين جميعا في أقاصي الأرض وأدناها بحيث يحتفلون به بشكل خاص ويخصصون له جوا مناسبا لا يحظى بمثل تلك الحفاوة في الناس في شهر من شهور السنة، وينتهزون الفرصة لإعادة التصالح مع الذات والرجوع نحو الصفاء القدسي الطبيعي الذي خلقنا منه ويتعبدون الله فيها بكرة وعشيا ويقفون خاشعين خاضعين لله في المحاريب التعبدية.

فرمضان شهر التصالح مع الذات، وشهر إعادة تشكيل الحكومة الفكرية من الخور نحو الأفضل، وشهر اكتشاف لمجموعة من حالات انفصام الداخلي والتجاوز عن خلله ومحاولة جبره من جديد”.

وأضاف في تصريح للوكالة، إذا كان هكذا حال جميع الناس تجاه هذا الشهر المبارك، فكيف حاله مع الشعراء؟. فهذا الشهر نجد منذ شروق التاريخ لا يمر بالشعراء مرورا طبيعيا كما يمر على جميع الناس بل يمرون به بنكهة خاصة وبكيفية معينة وتجدهم يسكبون خمور يراعهم ويغرقون في بحر المناجات ويرحلون إلى بحر التجليات ويعكسون شعورهم أمام تلك الأجواء الرشيقة الحميدة بشكل شعر مذهل مُميّزٍ ولذلك لم يمر رمضان ما إلا وتجد الشعراء يكتبون أجمل القصائد ويشعلون نار الحنين ويرحبون بمقدم هلاله ويبشرون الناس بقرب موعده وتكريم حضوره بكيفية معينة وهكذا على مر التاريخ والعصور؛ وسنأخذ على سبيل المثال فقط لا الحصر نجد الشاعر السنغالي ‏شيخ أحمد بنب -لروحه السلامة والسعادة- يرحبه بشغف طافح وبنكهة شعرية حين يقول مخاطبا لضيفه الكبير شهر رمضان:

يا خير ضيف أتى بالشهر والمدد

أهلا وسهلا وترحيبا بلا عدد

ما زلت ضيفا كريما زائرا أبد
ا
مُكرَّما بقرى الطاعات والسدد

مُعَظَّما عند رب لا شريك له

وعند أهل التقى والعلم والرشد

وهي قصيدة طويلة وفيها اشراقات روحية صوفية جميلة تجسد مدى فرح الشاعر بقدوم هذا الشهر .

ويُتابع محمد الأمين: لقد غاب عنا رمضان، كما تغيب الشمس من المشرق والمغرب، وليس لي إلا أن أهنئ جمهور الشعر والقراء الكرام في جميع بلدان الإسلامية وفي الأوطان العربي، وأرجو من الله أن يكون قد تقبل دعاءنا وصلاتنا وصيامنا، ونتضرع إليه داعيا أن لا يستقبل رمضان آخر إلا والأمة الإسلامية تعيش في وحدة ووئام وانسجام تام، وأن يسود عليها الرخاء والهناء والسعادة الدائمة.

وهي مناسبة لأن أقدم أسمى آيات الشكر والتقدير لهذه الاستضافة الجميلة التي تشرفت بها. وأحيي كافة أفراد أسرة هذه الوكالة الذهبية المعتنية بالأدب والشعر أينما حل وارتحل وأحييك على سؤالك.

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *