الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / “الشارقة للتراث” يصدر كتابين جديدين لرفد الساحة الثقافية

“الشارقة للتراث” يصدر كتابين جديدين لرفد الساحة الثقافية

في نطاق سعيه إلى رفد الساحة الثقافية والمكتبة الإماراتية والعربية بنتاجات قيّمة في مجال التراث الثقافي، أصدر معهد الشارقة للتراث مؤخراً كتابين جديدين، الأول بعنوان: “رواة وباحثون من الإمارات”، إعداد وتحرير الدكتور عادل الكسادي، فيما حمل الثاني عنوان “دراسات في التراث الشعبي الإماراتي”، وهو من تأليف الباحث الدكتور سالم الطنيجي.

وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: “تمثل إصدارات المعهد رافداً مهماً من روافد الثقافة التراثية والشعبية العربية، خاصة في العامين الأخيرين، بعدما راكمت عددًا من العناوين المهمة والدراسات الرصينة التي تغطي جوانب من الثقافة الشعبية، وذلك ضمن أنشطة المعهد وبرامجه الأكاديمية والعلمية، وتركيزه على التراث ومكانته في المجتمع”.

يتناول الكتاب الأول موضوع الندوة العلمية التي عقدت على هامش الدورة الـ “16” لملتقى الشارقة الدولي للراوي، التي سلطت الضوء على عدد من الرواة والكتّاب الذين أثروا ساحة التراث الثقافي الإماراتي برواياتهم ومدوناتهم وإسهاماتهم البحثية، وتركوا إرثاً معرفياً مهماً يضيء دروب الحياة الثقافية في الإمارات، وهي إسهامات رائدة لمجموعة من المتخصصين في مجال التراث الثقافي، تناولت جوانب مهمة من جوانب رحلة التدوين والتوثيق التراثي منذ تأسيس دولة الإمارات.

يشتمل هذا الكتاب على 10 بحوث وأوراق عمل عرضت مسيرة التدوين والتوثيق لكتابات الرواد الأوائل من الرواة والكتّاب والباحثين، ومن بينها ورقة الدكتور فالح حنظل، التي تناولت موضوع التراث الثقافي في كتابات الأولين – شهادات وتجارب، وذلك من خلال دراسة وتحقيق عدد من مخطوطات الكتّاب والمؤرخين الأولين من أهل الإمارات، حيث ركز على استخدام منهج التحقيق التاريخي للوثائق والمخطوطات التي تمكن من العثور عليها، ومنها: مخطوط يوسف بن محمد الشريف، المتوفى عام 1917م، ويعد أقدم مخطوط في تاريخ الإمارات، وهو من كُتّاب القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. ولم يكتفِ في مخطوطه بذكر الوقائع السياسية، وإنما التفت إلى الجانب الاقتصادي، وإلى أحوال البيئة والمناخ والكوارث الطبيعية، والأمراض والأوبئة، والتركيبات الاجتماعية.

أما الكتاب الثاني (دراسات في التراث الشعبي الإماراتي)، فهو الجزء الأول من سلسلة دراسات في تراث الإمارات، التي تمثّل نافذةً جديدةً ومتنفّساً للباحثين؛ لتقديم دراساتهم التي لم تحظ بفرصة للنشر، واستعراض موضوعات تراثية مهمة، تتّصل بجوهر التراث الإماراتي، وتتواصل مع إرث الآباء والأجداد، خوفاً من أن تطاله أيادي الضياع والاندثار.

تتألف الدراسة من 3 محاور، يتناول الأول ملامح من سيرة الشاعر هلال بن خليفة السالفة الطنيجي (شاعر الراعبي)، ويبحث الثاني رمزية العصا في الموروث الشعبي الإماراتي، بينما يوثّق المحور الثالث تاريخ :”الأمثال الشعبية في السوافي والسيوح لأهل البادية في المنطقة الوسطى في دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وتنبع قيمة هذه الدراسة فيما تختزنه من معلومات شافية ووافية، وتتناول موضوعات تتّسم بالجِدة والأصالة، وتنأى عن الاجترار والتكرار، وتقدّم إضافة نوعية في حقلها، كونها تعرض كمّاً هائلاً من المعلومات الغنية والمهمة.

شاهد أيضاً

المغرب : تنظيم جائزة “الشاعر محمد الجيدي” الإقليمية في الشعر

  إسهاما منه في تشجيع الأقلام الناشئة على الإبداع، ينظم “الراصد الوطني للنشر والقراءة” جائزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *