الإثنين, 29 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / كسوة الكعبة الشريفة.. مظاهر التبجيل والتشريف.. اليوم

كسوة الكعبة الشريفة.. مظاهر التبجيل والتشريف.. اليوم

تكتسي الكعبة الشريفة اليوم بثوبها الجديد والذي يستغرق تجهيزه شهورا عديدة، ويعمل على تجهيزه حرفيون مهرة يقدر عددهم بـ 160 فنيًا وصانعًا، ليصبح جاهزا وتغطى فيه الكعبة بعد صلاة فجر التاسع من شهر ذى الحجة.

والكسوة الشريفة من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ المسلمين بكسوة الكعبة المشرفة، وصناعتها التي برع في صناعتها أكبر فناني العالم الإسلامي، والإبداع فيها، وتسابقوا لهذا الشرف العظيم.. وهي قطعة من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن تكسى بها الكعبة ويتم تغييرها وهى من ماء الذهب مرة في السنة وذلك خلال موسم الحج، صبيحة يوم عرفة في التاسع من ذو الحجة.

ذكرت المصادر التاريخية أن (عدنان بن إد) الجد الأعلى للرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو أحد من كسوها، ولكن الغالب في الروايات أن (تبع الحميري) ملك اليمن هو أول من كساها كاملة في الجاهلية بعد أن زار مكة ودخلها دخول الطائعين، وهو أول من صنع للكعبة باباً ومفتاحاً.

أن اهتمام السعودية بصناعة الكسوة يرجع إلى ما قبل عام 1381هـ أي منذ عام 1345هـ، حيث هناك دار خاصة بصناعة الكسوة، وأنشئت تلك الدار بمحلة أجياد أمام دار وزارة المالية العمومية بمكة المكرمة، تمت عمارتها في نحو الستة الأشهر الأولى من عام 1346هـ، فكانت هذه الدار أول مؤسسة خصصت لحياكة كسوة الكعبة المشرفة بالحجاز منذ كسيت الكعبة في العصر الجاهلي إلى العصر الحالي. وأثناء سير العمل في بناء الدار كانت الحكومة السعودية تقوم من جانب آخر، ببذل الجهود لتوفير الإمكانيات اللازمة للبدء في وضع الكسوة والتي تتألف من المواد الخام اللازمة لمصنع الكسوة من حرير ومواد الصباغة، ومن الأنوال التي ينسج عليها القماش اللازم لصنع الكسوة، وقبل كل ذلك. وبعده العمل الفنيين اللازمين للعمل في شتى المراحل. وعلى الرغم من أن هذه العناصر الأساسية التي يجب توفرها لمصنع الكسوة، لم يكن أي منها متوفراً لدى المملكة حين ذلك.

وقد كسيت الكعبة المشرفة في ذلك العام 1346هـ، بهذه الكسوة التي تعتبر أول كسوة للكعبة تصنع في مكة المكرمة، و ظلت دار الكسوة بأجياد تقوم بصناعة الكسوة الشريفة منذ تشغيلها في عام 1346هـ، واستمرت في صناعتها حتى عام 1358هـ. ثم أغلقت الدار، وعادت مصر بعد الاتفاق مع الحكومة السعودية إلى فتح أبواب صناعة الكسوة بالقاهرة سنة 1358هـ، وأخذت ترسل الكسوة إلى مكة المكرمة سنوياً حتى عام 1381هـ. ولاختلاف وجهات النظر السياسية بين مصر والدولة السعودية، توقفت مصر عن إرسال الكسوة الشريفة منذ ذلك التاريخ. وقامت الدولة السعودية بإعادة فتح وتشغيل مبنى تابع لوزارة المالية بحي جرول، يقع أمام وزارة الحج والأوقاف سابقاً، والذي أسندت إليه إدارة المصنع، ولم يكن لديها وقت لبناء مصنع حديث. وقد ظل هذا المصنع يقوم بصنع الكسوة الشريفة إلى عام 1397هـ. حيث نقل العمل في الكسوة إلى المصنع الجديد، الذي تم بناؤه في أم الجود بمكة المكرمة، ولازالت الكسوة الشريفة تصنع به إلى هذا اليوم.

تطريز كسوة الكعبة بأسلاك الفضة والذهب

الصباغة هي أولى مراحل إنتاج الكسوة بالمصنع حيث يزود قسم الصباغة بأفضل أنواع الحرير الطبيعي الخالص في العالم ، ويتم تأمينه على هيئة شلل خام ، عبارة عن خيوط مغطاة بطبقة من الصمغ الطبيعي تسمى (سرسين) تجعل لون الحرير يميل إلى الاصفرار ، ويتم استيراده من إيطاليا

النسيج الآلي

خصص هذا القسم للكسوة الخارجية التي زود في تصنيعها ، نظام الجاكارد الذي يحتوي على العبارات والآيات القرآنية المنسوخة ، والآخر خال تتم عليه المطرزات . ومن البديهي أن أي نسيج له تحضيراته الأولية من خيوط السدى ، التي تختلف باختلاف النسيج من حيث كثافته وعرضه ونوعه ، وبداية يتم تحويل الشلل المصبوغة إلى كونات ( بكرة ) خاصة لتجهيزها على كنة السدى لكونها تحتوي على عدد معين من الشلل حسب أطوال الأمتار المطلوب إنتاجها . وبالنسبة لأعداد خيوط السدى للكسوة الخارجية فتبلغ حوالي ( 9986 فتلة ) في المتر الواحد ، يجمع بعضها بجانب البعض على أسطوانة تعرف بمطواة السدى . وتسمى هذه المرحلة ( التسدية ) . ثم تمر الأطراف الأولى بهذه الخيوط خلال أسنان الأمشاط الخاصة بأنوال النسيج . وتوصل إلى مطواة السدى التي تلف آليًّا حسب الطول المطلوب والمحدد من قبل .

وبعد الانتهاء من عملية التسدية تنقل خيوط السدى إلى مطواة المكنة نفسها بالطول والعدد المطلوب . أما خيوط اللحمة ( العرضية ) فتجمع كل ست فَتَلات منها في فتلة واحدة على ( كونات ) خاصة تزود بها مكنة النسيج . والجدير بالذكر أن عدد خيوط اللحمة يبلغ ستاًّ وستين (66) فتلة في كل ( 1سم ) . وتتضح من عملية إعداد السدى واللحمة كثافة قماش نسيج الكسوة الخارجية ، وذلك لتعرضه إلى العوامل الطبيعية مدة عام كامل . أما بالنسبة للنسيج الخالي المستخدم عليه تطريز الآيات القرآنية التي توضع على الكسوة من الخارج ويثبت خياطيًّا في إعداد السدى فيبلغ حوالي (10250 فتلة ) بعرض 205 سم . أما خيوط اللحمة فتعد لها أربع فَتَلات ، لكل فتلة عدد ( 56 فتلة ) في (1سم) ، وينتج القماش السادة بعرضين أحدهما خاص للحزام بعرض (110سم) والثاني يستخدم في إنتاج الهدايا بعرض ( 90سم ) ويتم تزويد قسم الطباعة بهذه الأقمشة لطباعة الآيات والزخارف عليها

المختبر

يقوم المختبر بمطابقة الخيوط للمواصفات من حيث رقمها وقوة شدها ومقاومتها ، كما يقوم بتركيب ألوان الصبغة وتجربتها على عينات مصغرة من الخيوط لاختيار أفضلها ومن ثم تزويد هذه النسب للمصبغة للعمل بموجبها مع وضع عينة في مكنة الصباغة ومن ثم تعاد ثانية للمختبر لإجراء الاختبارات اللازمة عليها من حيث ( ثبات اللون عليها – مقاومتها للغسيل – قوة شدها ) وإجراء جميع التجارب اللازمة عليها ، وبعد إنتاج القماش يتم تزويد المختبر بعينات عشوائية من الأقمشة ليتم أيضًا فحصها والتأكد من أن جميع المنتج على نفس المواصفات المطلوبة ، وذلك من حيث ( سمكها – مقاومتها للاحتكاك – مقاومتها للغسيل – مقاومتها للظروف الجوية الصعبة لمكة المكرمة ) . كما يتم في المختبر عمل بعض الأبحاث في اختيار أجود أنواع الأصبغة وبعض المواد الكيميائية التي تزيد من مقاومة الأقمشة للغسيل- والأتربة – وزيادة شدها ، وكل بحث يساعد على زيادة جودة الأقمشة . وقد تم تأمين أجهزة المختبر من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال

الطباعة

قسم الطباعة أحدث عام 1399هـ ، حيث كانت الطريقة القديمة التي كانت تستعمل من قبل هي عملية نثر البودرة والجير بفردها على الثقوب المخرمة التي حدثت لحواف الكتابات فتمر من خلال ذلك ويتم طبعها ومن ثم تحديدها بالطباشير على القماش . إن التصميمات الفنية والخطوط المكتوبة على الكسوة ليست ثابتة بل ينالها شيء من التغيير من وقت إلى آخر بغية الحصول على ما هو أفضل ثم يجري أخذ إذن تنفيذها من سماحة الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي ، ثم المقام السامي الكريم . وتشمل التصميمات الزخارف والكتابات المطرزة على الحزام والستارة . وفي قسم الطباعة يتم أولاً تجهيز المنسج ، والمنسج عبارة عن ضلعين متقابلين من الخشب المتين يشد عليهما قماش خام ( للبطانة ) ثم يثبت عليه قماش حرير أسود ( خال ) غير منقوش وهو الذي يطبع عليه حزام الكسوة وستارة باب الكعبة المشرفة وكافة المطرزات . والطباعة تتم بواسطة ( الشبلونات ) أو سلك سكرين أي الشاشة الحريرية وهذه الشبلونات يتطلب إعدادها جهدًا فنيًّا يضيق المجال عن وصفه بالتفصيل ، وببساطة فإن الشبلون عبارة عن إطار خشبي من أربعة أضلاع يشد عليه قماش من حرير صناعي ذي مسامٍ صغيرة مفتوحة تسمح بمرور السوائل . والمطلوب حتى يصبح الشبلون قالب طباعة هو سد المسام جميعها ما عدا مسامَّ الخطوط أو الرسوم المطلوب طباعتها ويتم ذلك بِدَهْن حرير الشبلون ، بمادة كيميائية فلمية حساسة من صفتها التجمد في الضوء ولذلك فهي تدهن وتجفف في الفرن المخصص لذلك في الظلام . ثم ينقل التصميم المراد طباعته على شرائح بلاستيكية بقلم خاص وباللون الأسود المعتم ، ليصبح فيلم نيجاتيف ، ثم بعد ذلك يصور هذا الفيلم وينقل على حرير الشبلون بتعريضهما معًا للضوء لعدة دقائق حيث يستنفذ الضوء من جميع أسطح الفيلم لتتجمد على السطح ما عدا الأجزاء المحددة باللون الأسود ، وبعد التصوير والغسيل تسقط المادة غير المتجمدة من تلك الأجزاء المحددة فقط وتصبح وحدها بالحرير مفتوحة المسام وعندئذ يصبح الشبلون قالب طباعة جاهزًا لنقل التصميم على القماش مئات المرات . ويتم ذلك بواسطة أحبار خاصة تجهز في القسم حيث تسقط تلك الأحبار من خلال المسام المفتوحة بالشبلون محددة الخيوط أو الرسوم المطلوبة طباعتها بشكل دقيق وثابت

التطريز

تطريز كسوة الكعبة بالأسلاك الفضية والذهبية تتم أولاً بوضع الخيوط القطنية بكثافات مختلفة فوق الخطوط والزخارف.

بعد إنتاج الأقمشة وبعد أن تتم طباعة النسيج الخالي منها كما أوضحنا سابقًا بقسم الطباعة ، نأتي إلى أهم ما يميز ثوب الكعبة المشرفة وهو التطريز بالأسلاك الفضية والذهبية . وتتم عملية التطريز الفريدة أولاً بوضع الخيوط القطنية بكثافات مختلفة فوق الخطوط والزخارف مع الملاحظة الفنية في كيفية أصول التطريز ، والمطبوعة على الأقمشة المشدودة على المنسج حيث يشكل (إطارًا) على مستوى سطح القماش ، ثم يطرز فوقها بخيوط متراصة من القطن الأصفر لما ستطرز عليه بالأسلاك المذهبة ، ومن القطن الأبيض لما ستطرز عليها بالأسلاك الفضية في اتجاهات متقابلة وبدقة ؛ ليتكون الهيكل الأساسي البارز للتصميم والحروف ، ثم يغطى هذا التطريز بأسلاك من الفضة فقط ، المطلية بالذهب ليتكون في النهاية تطريزٌ بارزٌ مذهبٌ يصل ارتفاعه فوق سطح القماش من ( 1-2.5 سم ) . وتعمل الأيدي دون ملل أو تعب وبمهارة عالية في تنفيذ تحفة فنية رائعة يتجلى فيها روعة الإتقان ودقة التنفيذ وجمال الخط العربي الأصيل.

الخياطة والتجميع

تم تحديث هذا القسم بالآلات الجديدة عام 1422هـ ، ويتم إنتاج قماش الكسوة من مكنة الجاكارد على هيئة قطع كبيرة (طاقة) كل قطعة بعرض (10سم) وبطول 14م ( 15 تكرارًا ) ، يتم تفصيل كل جنب من جوانب الكعبة على حدة حسب عرض الجنب ، وذلك بتوصيل القطع بعضها مع بعض مع المحافظة على التصميم الموجود عليها ، ومن ثم تبطينها بقماش القلع ( القطن ) بنفس العرض والطول ، وعند التوصيلات تتم خياطتها بمكائن الخياطة الآلية وبها مكنة تمتاز بكبر حجمها في الطول إذ تبلغ حوالي ( 16 مترًا ) وبطاولة خياطة (14 مترًا ) ومزودة بجهازي خط ليزر لتحديد مكان وضع الخامات على الكسوة ، وتعتبر أكبر ماكينة خياطة في العالم ، من حيث الطول وهي خاصة بتجميع طاقات القماش جنبًا إلى جنب ، وتعمل بنظام تحكم آلي (كمبيوتر) مع ضغط هواء بنسبة ( 5 بار ) وبها خاصية تثبيت القماش مع البطانة ( القلع ) في وقت واحد بكينار متين مصنوع من القطن بعرض 7 سم تقريبًا ، لتزيد من متانتها وقوة تحملها أثناء التعليق . وفي أعلى الثوب يتم تثبيته بعرى حبال ، تتم خياطته مباشرة على الثوب بواسطة المكائن التي تعمل بنظام تحكم آلي . ويتم تثبيت القطع المطرزة للحزام وما تحته والقناديل الخاصة بكل جنب من جوانب الكعبة بنظام آلي كذلك . وفيما يلي مقاسات الكعبة المشرفة بجوانبها الأربعة المختلفة المقاسات : (1) جهة ما بين الركنين ( 10.29 ) مترًا ( 11 طاقة ) (2) جهة باب الكعبة ( 11.82 ) مترًا ( 12.50 طاقة ) (3) جهة الحِجْر ( 10.30 ) مترًا ( 10.50 طاقة) (4) جهة باب الملك فهد ( 12.15 ) مترًا ( 13 طاقة )

احتفال سنوي

عقب انتهاء جميع مراحل الانتاج والتصنيع يقام في موسم حج كل عام احتفال سنوي في مصنع كسوة الكعبة المشرفة يتم فيه تسليم كسوة الكعبة المشرفة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام، ويقوم بتسليم الكسوة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كما يسلم كيس لوضع مفتاح باب الكعبة تم إنتاجه في المصنع.

مراسم تغيير الكسوة

استبدال كسوة الكعبة المشرفة

تستبدل الكعبة كسوتها مرة واحدة كل عام وذلك أثناء فريضة الحج وبعد أن يتوجه الحجاج الى صعيد عرفة، يتوافد أهل مكة إلى المسجد الحرام للطواف والصلاة ومتابعة تولي سدنة البيت الحرام تغيير كسوة الكعبة المشرفة القديمة واستبدالها بالثوب الجديد استعدادا لاستقبال الحجاج في صباح اليوم التالي الذي يوافق عيد الأضحى.

وقبل هذا الوقت وفي منتصف شهر ذي القعدة تقريبا يتسلم كبير السدنة في حفل سنوي الثوب الجديد من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بقاعة المناسبات الرئيسية في مصنع كسوة الكعبة المشرفة بضاحية أم الجود بمكة.

وبعد إحضار الثوب الجديد تبدأ عقب صلاة العصر مراسم تغيير الكسوة حيث يقوم المشاركون في عملية استبدال الكسوة عبر سلم كهربائي بتثبيت قطع الثوب الجديد على واجهات الكعبة الأربعة على التوالي فوق الثوب القديم. وتثبت القطع في عرى معدنية خاصة (47 عروة) مثبتة في سطح الكعبة، ليتم فك حبال الثوب القديم ليقع تحت الثوب الجديد نظرا لكراهية ترك واجهات الكعبة مكشوفة بلا ساتر.

ويتولى الفنيون في مصنع الكسوة عملية تشبيك قطع الثوب جانبا مع الآخر, إضافة الى تثبيت قطع الحزام فوق الكسوة (16 قطعة جميع أطوالها نحو 27 مترا) و 6 قطع تحت الحزام , وقطعة مكتوب عليها عبارات تؤرخ إهداء خادم الحرمين الشريفين لثوب الكعبة وسنة الصنع، ومن ثم تثبت 4 قطع صمدية (قل هو الله أحد الله الصمد) توضع على الأركان, و11 قطعة على شكل قناديل مكتوب عليها آيات قرآنية توضع بين أضلاع الكعبة الأربعة.

فيما يتم غسل الكعبة مرتين سنويا: الأولى في شهر شعبان، والثانية في شهر ذي الحجة. ويستخدم في غسلها ماء زمزم، ودهن العود، وماء الورد، ويتم غسل الأرضية والجدران الأربعة من الداخل بارتفاع متر ونصف المتر، ثم تجفف وتعطر بدهن العود الثمين

أصعب مراحل تغيير الكسوة

ستارة الكعبة أصعب مراحل تغيير الكسوة وآخر قطعة يتم تركيبها هي ستارة باب الكعبة المشرفة وهي أصعب مراحل عملية تغير الكسوة، وبعد الانتهاء منها تتم عملية رفع ثوب الكعبة المبطن بقطع متينة من القماش الأبيض، وبارتفاع نحو مترين من شاذروان (القاعدة الرخامية للكعبة) والمعروفة بعملية (إحرام الكعبة).

ويرفع ثوب الكعبة لكي لا يقوم بعض الحجاج والمعتمرين بقطع الثوب بالأمواس والمقصات الحادة للحصول على قطع صغيرة طلبا للبركة والذكرى. ويتم تسليم الثوب القديم بجميع متعلقاته للحكومة السعودية التي تتولى عملية تقسيمه كقطع صغيرة وفق اعتبارات معينة لتقديمه كإهداء لكبار الضيوف والمسؤولين وعدد من المؤسسات الدينية والهيئات العالمية والسفارات السعودية في الخارج.

ويستهلك الثوب الواحد للكعبة نحو 670 كيلو جراما من الحرير الطبيعي و150 كيلو جراما من سلك الذهب والفضة، ويبلغ مسطحه الإجمالي 658 مترا مربعا ويتكون من 47 لفة، طول الواحدة 14 مترا وبعرض 95 سنتيمترا. ويكلف الثوب الواحد نحو 17 مليون ريال سعودي.

شاهد أيضاً

انطلاق فعاليات الدورة الـ” 33″ من معرض أبوظبي الدولي للكتاب

  تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *