وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
أشاد عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري، بالعلاقات الثقافية المصرية الجزائرية، مؤكدا أنها شهدت خلال العام الماضي تطورا كبيرا، مشيرا إلى أن المواجهة الفكرية للإرهاب تبدأ من البيت والمدرسة فضلاً عن أهمية تجديد الخطاب الديني.
وأكد ميهوبي في حواره مع وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن المواجهة الفكرية للإرهاب لا تقع على كاهل المؤسسات الرسمية وحدها، بل على تضافر المجتمع ومؤسساته ككل، مطالباً بإعلان الحرب على أوقات الفراغ؛ فهي تمثل الحاضنة للفكر الشاذ الذي يسعى لضرب قيم المجتمع، ويستغلها أصحاب الأفكار الهدامة لبث سمومهم.
وحذر الوزير الجزائري من تداعيات إهمال مكافحة الإرهاب قائلا: “إفرازات السنوات الأخيرة ليست بالأمر السهل، وهناك عمل كبير يجب أن يتم في مراجعة الخطاب الديني والثقافي ومراجعة آليات العمل السياسي؛ للوصول إلى مجتمعات أكثر توازنا”، لافتاً إلى دور الإعلام في بناء المجتمع الصالح.
عن التعاون الثقافي والفني بين الجزائر ومصر، أكد ميهوبي أن العلاقات تترسخ بصورة قوية بين البلدين وبين مؤسساتهما الثقافية في كل المجالات، فمصر بلد منتج للثقافة وفيه تنوع كبير في المنتجات الإبداعية والفكرية والثقافية والأدبية والسينما والمسرح وبقية الفنون، ونراها حاضرة في كل الفعاليات التي تنظمها الجزائر، سواء معرض الكتاب أو مهرجانات الأفلام والمسرح وهذا الأمر أصبح تقليدا بين البلدين.
ولفت وزير الثقافة الجزائري إلى أوجه التعاون المشترك في مجال السينما، فهناك تواصل ملحوظ في العديد من المشاريع السينمائية، وبين مصر والجزائر هناك سوابق للأعمال الفنية المشتركة مثل أعمال المخرج المصري يوسف شاهين التي شارك فيها فنانون جزائريون، وهناك أعمال المخرج الجزائري أحمد راشدي شارك فيها فنانون مصريون.
نجيب محفوظ
أعرب وزير الثقافة الجزائري عن اعتزازه بكونه أول صحفي جزائري يجري حوارا مع الأديب المصري نجيب محفوظ عقب فوزه بجائزة نوبل عام 1988. يقول: “ما زلت أذكر كل تفاصيل الحوار، وعندما عرف أنني صحفي جزائري رحب بي وكان استقباله حافلا وكان مخصصا لي نحو 15 – 20 دقيقة لكنه استمر في الحديث معي لمدة 45 دقيقة في حوار مطول”.
