الإثنين, 29 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / انطلاق الورشة الاستباقية لـ “الشارقة الدولي للراوي”

انطلاق الورشة الاستباقية لـ “الشارقة الدولي للراوي”

انطلقت، أمس الأحد، الورشة الاستباقية للدورة الـ 18، لملتقى الشارقة الدولي للراوي، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، تحت عنوان “المجاورة”، وتستمر حتى 20 سبتمبر الجاري، بالتّعاون مع الملتقى التّربوي العربيّ، ومسرح البلد “برنامج حكايا” في الأردن، وبمشاركة عدد كبير ومتنوّع من الحكواتيّين العرب المحترفين، والهواة، والنّقّاد، والدّارسين، والباحثين بعوالم الحكايات.

وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث: “يتعايش عدد كبير ومتنوع من الحكواتيين العرب المحترفين والهواة، والنقاد، والدارسين، والباحثين، والمهتمين بعوالم الحكايات، على مدار 5 أيام، في هذه الورشة، حيث يتناول المشاركون موضوع “الحكايات الخرافية” و”القص الشعبي”، بهدف تبادل الخبرات قديمها وحديثها، في محاولة من معهد الشارقة للتراث، لوضع أسس وخطوات لتطوير هذه الخبرات باستمرار، كما أنها محاولة لمصالحة النظرية بالتطبيق، فيتعرف كل واحد منهما إلى الآخر، إلى جانب تقريب الباحثين والأكاديميين من الحكواتيين ليقفوا على تفاصيل جديدة لم يكتشفوها بعد”.

وأضاف المسلم: “يعد ملتقى الشارقة الدولي للراوي حدثاً ثقافياً مهماً على خريطة الفعل الثقافي لإمارة الشارقة بشكل خاص وللإمارات بشكل عام، ولكونه حدثاً عالمياً فهو مهم لكل المعنيين بالتراث الثقافي وبالرواة والإخباريين وبالأخص التراث المعنوي أو غير المادي، وعندما نلتفت الى كل تلك السنين التي مضت منذ انطلاقة الملتقى، أيام بداياته البسيطة وصولاً إلى قيمته الكبيرة الآن بفضل الدعم والرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث أصبح علامة فارقة في العمل الثقافي، نلحظ مدى النمو الثقافي والرقي المعرفي الذي تتوشح به الشارقة”.

تمكين الشباب من رواية الحكايات

من جانبها تحدثت عائشة الحصان الشامسي مدير مركز التراث العربي، والمنسق العام للملتقى، قائلة: “أوجدنا هذا العام في ملتقى الشارقة الدولي للراوي برنامجاً استباقياً يحدث للمرة الأولى في إمارة الشارقة، بل على مستوى الخليج العربي، وهو عبارة عن مجاورة حكائية، حيث يتم من خلاله عزل الحكائيين المخضرمين في سرد الحكاية مع شباب موهوب، يجتمعون مع بعضهم البعض وينعزلون عن الآخرين لمدة 5 أيام عمل، ونهدف من خلالها إلى تعليم الشباب كل ما يخص الحكايات وتمكينهم من أدوات الحكواتي، كما نعّرفهم أصل الرواية”.

وتابعت الشامسي: “يأتي ملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته الـ 18 ليؤكد مكانة الشارقة الثقافية، ودورها الرائد في الثقافة العربية والعالمية، فهي بيت المثقفين العرب وحاضنة التراث العربي التي لم تتخل عنه يوماً، وفي ملتقانا هذا العام اخترنا شعار الحكايات الخرافية، وتشكل الدورة الجديدة للملتقى نقطة إضافية في سجل الشارقة الحافل، فبعد أن كان هذا الملتقى إماراتياً خليجياً، أصبح عربياً ثم دولياً، يستضيف الرواة والحكواتيين من مختلف دول العالم، أما الراوي فلم يعد محلياً مغموراً، بل أصبح راوياً وإخبارياً دولياً يجوب العالم ليحكي حكاياته ويبث رواياته”.

الجميع يتعلمون من بعضهم البعض

وقال الدكتور نمر سلمون: “سيتعايش جميع المشاركين خلال 5 أيّام في مكان معزول إلّا عن الحكايات، الّتي ستجمعهم من خلال تبادل الخبرات قديمها وحديثها، ومحاولة وضع أسس أو خطوات لتطويرها باستمرار، وهي محاولة لمصالحة النّظريّة بالتّطبيق، فتعرّف كلّ واحد منهما على الآخر عن كثب، وكذلك تقريب الباحثين والأكّاديميّين من الحكواتيّين ليقفوا على تفاصيل ربّما لم يكتشفوها بعد”.

وأضاف سلمون: “سيتمّ العمل 8 ساعات يوميّاً، موزّعة على الفترتين، الصّباحيّة والمسائيّة، بحيث تتضمّن الفترتان مداولات نظريّة مدعومة بتجارب عمليّة، والعكس صحيح، فيقدّم الباحثون خبراتهم في البحث والتّقييم والتّلقّي، بينما يقدّم الحكواتيّون خبراتهم في الحكي وكواليسه، ولن يكون هناك محاضرات، بل محاور تُطرح للنّقاش، أي سيتعلّم الجميع من الجميع ولن يعلّم أحد أحداً”.

وتابع: “لن يقتصر الأمر على المداخلات الفرديّة والجماعيّة المعدّة أحياناً، والمرتجلة والعفويّة غالباً، بل ستكون هناك مجاورات ثنائيّة، وثلاثيّة، إلخ… أي سيكون هناك فضاء من الوقت لكي يحاول، من يريد من المشاركين، التّتلمذ على يد منظّر أو ناقد أو حكواتيّ آخر، والعكس جائز أيضاً إذا أراد النّقّاد تجربة أن يكونوا حكواتيّين لبعض الوقت، كما ستكون هناك لقاءات يوميّة بين المختصّين أكّاديميّاً والحكواتيّين، أو بين المنظّرين أنفسهم من جهة، والرّواة من جهة أخرى، وذلك بتقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل صغيرة لإنجاز مشاريع مشتركة، تقدّم نتائجها في الملتقى، ثمّ يمكن تطويرها في المستقبل لتصبح مشاريع مستقلّة ومهمّة”.

برنامج المجاورة

ويتضمن البرنامج على مدار 5 أيام، جلسات نقاشية وروائية، في الفترتين الصباحية والمسائية، ويشارك فيها عدد من الباحثين والمختصين والأكاديميين في التراث من مختلف الدول مثل، رائد عصفور مدير مسرح البلد، في الأردن، ومن دولة الإمارات، منيرة الحميدي مدربة وباحثة ومحاضرة في معهد الشارقة للتراث، والدكتور صالح هويدي من العراق مدير تحرير مجلة “الموروث” الصادرة عن معهد الشارقة للتراث، والدكتورة فاطمة الزهراء أستاذة باحثة في جامعة السلطان مولاي سليمان، وبزة الباطني كاتبة وروائية وباحثة في التراث الشعبي في البحرين، ومن فلسطين، الدكتور شريف كناعنة المدير السابق لمركز أبحاث جامعة بير زيت، والدكتورة فيحاء قاسم كاتبة وشاعرة، وابراهيم سند رئيس الدراسات والبحوث في قطاع الثقافة والتراث الوطني في وزارة الثقافة والإعلام في مملكة البحرين، ونورية آيت من الجزائر باحثة ومختصة في التراث ومدرس أكاديمي في معهد الشارقة للتراث.

ويشارك أيضاً الدكتور محمد المهري مدير إدارة التعليم في قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، ومريم الزرعوني كاتبة وفنانة تشكيلية، والدكتور إياس حسن أستاذ مساعد في جامعة لوميير في فرنسا، ولطيفة البطي من الكويت كاتبة وحكواتية، والكاتب الدكتور محمد لملوكي من المغرب، بالإضافة إلى الحكواتية نعيمة محايلية من الجزائر، والحكواتي محمد عبد الرحيم من السودان، وهيا الجودر من البحرين باحثة في التراث الشعبي، والأخوان الحكواتيان أبوسليم من الأردن، ولطيفة البورشيد من البحرين، راوية للحكاية الشعبية، والحكواتي يحيى ولد الراجل من موريتانيا، ومريم معمر من فلسطين، حكواتية، وإبراهيم الضلضالي، حكواتي مغربي، ومن الإمارات مريم سعيد مهتمة بالحكايات، وفاطمة المنصوري، باحثة في التراث الإماراتي.

شاهد أيضاً

اتحاد الكتاب العرب ينعي الشاعر والأديب لؤي الأسعد

  نعت وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب الشاعر والأديب لؤي فؤاد الأسعد عضو اتحاد الكتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *