السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / أديبات الإمارات يُناقشن تجارب مشاركاتهن في المعارض الدولية

أديبات الإمارات يُناقشن تجارب مشاركاتهن في المعارض الدولية

احتضن قصر الثقافة في الشارقة ضمن فعاليات ملتقى أديبات الإمارات في دورته الخامسة، أمس الأول، جلسة بعنوان «نتاج الكاتبة الإماراتية في الخارج»، وتحدثت فيها كل من: شيخة المطيري، أسماء الزرعوني، الدكتورة عائشة البوسميط، لولوة المنصوري، فتحية النمر، نجيبة الرفاعي، وأدارت الجلسة الكاتبة صالحة غابش رئيسة المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
تناولت الجلسة تجارب الكاتبات الإماراتيات خلال مشاركتهن في معارض الكتب الدولية في ساوباولو وباريس والقاهرة، واستهلت غابش حديثها بتبيان دور المرأة ومكانتها الثقافية، وما يوليه إياها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من رعاية، ومن حرص على أن تشارك في تمثيل الدولة ثقافياً في الخارج، وأكدت أن الشارقة بمشاركتها في معارض الكتب في أكثر من دولة تنقل ثقافة الإمارات إلى الآخر، كما أن جهود ترجمة أعمال المشاركين في تلك المعارض إلى اللغات الأجنبية يعزز ذلك.
شيخة المطيري تحدّثت عن تجربتها في المشاركة في ساوباولو، وقدّمت ورقة تحدثت فيها عن بعض الأسئلة التي تطرحها مسؤولية المشاركة في تمثيل الدولة في المعارض الخارجية، وقالت: «كان السؤال الأول الذي طرحته نفسي عليّ: من أنتِ؟ من أنا في الشعر؟ وهل ما أظنّه شعراً هو كذلك؟ وهل أولئك الذين يعيشون هناك يهمهم ما نقول؟ وبأي الكلمات سيصل إليهم؟ حزمت أمتعتي وقصائدي وعبرت مع من عبروا شرايين الكرة الأرضية، اتجهنا إلى هناك، وحان وقت المنصة، كنت أفكر في الجمهور الجالس أمامي، وما القصيدة التي يمكن أن أكتبها في الإمارات وتتلقاها البرازيل، وماذا أختار، وأنا هنا لا أمثّل نفسي فقط بل أمثّل الثقافة الإماراتية والعربية والإسلامية».

وأكدت المطيري أن الشعر كائن إنساني، ولا يمكن حصره في بعد محلي أو إقليمي فقط، قائلة: «قررت أن آخذ نصوصاً تتجاوز تلك الأطر المحلية وتعكس البعد الإنساني، وأردت أن أقول إن المرأة العربية والمسلمة لها حضورها الذي يمكن أن يشعر به الآخر من خلال أدبها».
أسماء الزرعوني بدورها تحدثت عن تجربة مشاركتها في ساوباولو، وقالت إنها اتسمت بقدر من التحدي، تجسّد في التعامل مع الآخر وإقناعه بنتاج المشاركين، وأشارت إلى كم التفاعل الكبير الذي لمسته هناك «كان الشعب البرازيلي متعطشاً جداً للتعرف إلى ثقافتنا ونتاجنا، وساهمت الترجمات في زيادة التفاعل بيننا وبين الجمهور».
وفي تجربة المشاركة في معرض باريس، تحدّثت كل من الدكتورة عائشة البوسميط، ولولوة المنصوري، وبيّنت البوسميط أن تجربة حضور 40 كاتباً وكاتبة من الإماراتيين والعرب في باريس كانت تجربة متميزة، وأنها حظيت بدعم كبير من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة.
وتحدّثت البوسميط عن حجم الضوء الذي كان مسلطاً على تجربة باريس بحكم حجم المشاركة، وأنها اختارت عملها «سيدة الرفض الأخير»، ليترجم للغة الفرنسية، وقالت: «الشاعر حين يختار نصوصه يجب أن يعي أنه سينقل من خلف السطور الثقافة الإماراتية والعربية، لذلك فيجب أن يولي عناية كبيرة لاختياراته».
لولوة المنصوري قالت إن اللقاءات والمشاركات الثقافية في الخارج، تعرّف الكتّاب إلى أنفسم قبل أن تعرّفهم للآخر، وعن اختيار روايتها «خرجت من ضلع جبل» لنقلها للفرنسية، قالت: «حين جاءت فرصة ترجمة أحد أعمالي، وطُرِح عليّ السؤال: أي أعمالكِ تفضلين ترجمتها إلى اللغات العالمية؟، وقتها زارني القلق، وتساءلت: هل يبدو ما تكتبين يا لولوة مخوّلاً للوصول إلى العالم؟ لقد كان الاختيار صعباً عليّ بأن أُحدد من بين أعمالي الأدبية عملاً أجده مناسباً للوصول إلى القارئ العالمي، وأن يحمل هذا العمل في مضمونه خصوصية محلية إلى جانب الجوهر المشترك بين شعوب العالم».
وعن تجربة المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب تحدثت فتحية النمر ونجيبة الرفاعي، فركزت النمر في ورقة قدمتها على اختيارها لروايتها «سيف»، والتي استعرضت من خلالها مأساة رجل سبعيني اضطرته ظروف مرضه وكبر سنه إلى الانطواء، وتطرقت النمر لمشاركتها في المعرض قائلة: «إنها جاءت بدعوة كريمة من المجلس الأعلى للأسرة وكجزء من مشروع بينهم وبين الدار المصرية اللبنانية، التي لها تاريخ عريق في عالم الإبداع، تمثّل في طباعة ونشر عدد من الأعمال الإماراتية تزامناً مع معرض القاهرة».
بدورها قدّمت الرفاعي ورقة قالت فيها: «جاءتني الدعوة من المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة للمشاركة في معرض القاهرة الدولي، من خلال كتابة رواية، يتم طباعتها بالتعاون مع الدار المصرية اللبنانية، فوجدتها فرصة جميلة للتعاون مع دار نشر خارجية، وقد تولّى المكتب الثقافي والإعلامي المهمة كاملة، من خلال التنسيق مع الدار، فوفّر علينا جهداً ووقتاً كبيرين، وهذا ما نتمناه من كل المؤسسات الثقافية، أن توفّر الفرص للكاتب للانتشار خارجاً، وتختصر عليه الجهد، حتى يتفرغ فقط للإبداع».

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *