السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / “دور الترجمة الحضاري” في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات

“دور الترجمة الحضاري” في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع دبي، أمس الأول، جلسة نقاشية بعنوان «مقهى الترجمة»، قدمها الشاعر والمترجم الدكتور شهاب غانم، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، بحضور الشاعرة الهنوف محمد نائبة رئيس مجلس إدارة الاتحاد، والدكتور محمد حمدان بن جرش الأمين العام للاتحاد، وجمع من المهتمين بالترجمة.
وأشارت المطيري إلى أن هذه الجلسة، هي محاولة لطرح أسئلة مهمة حول عملية الترجمة، وما الذي يحتاجه من يريد الترجمة من لغة إلى أخرى؟ وماهي الإرشادات التي يتطلبها ذلك الأمر؟
بدوره عبر الدكتور شهاب غانم عن سعادته بهذه الجلسة النقاشية، والتي تؤكد حالة الاحتفاء بالترجمة والمترجمين في الإمارات كلها، وذلك انطلاقاً من الدور الكبير الذي لعبته الترجمة في نهضة الشعوب قاطبة.
وتحدث بعد ذلك عن تجربته في ميدان ترجمة الشعر وقال: «اهتمامي بالشعر بشكل عام بدأ منذ كنت صغيراً، ولم يكن يمر علي أسبوع إلا وأنا أقرأ الشعر، وكانت بداياتي في ترجمته في جريدة «الخليج تايمز»، ثم تطور الأمر من مجرد ترجمة لبعض نصوصي إلى ترجمة لنصوص بعض شعراء الإمارات، ثم بعد ذلك توسعت الترجمة لتشمل الشعر العربي بشكل عام».
وأشار غانم إلى تجربة فريدة للترجمة عبر مجموعة، على تطبيق «الواتس آب»، فقال: «هناك تجربة جديدة وفريدة نصنعها من خلال مجموعة في تطبيق «الواتس آب» في مجال الترجمة، وتضم 55 شخصاً من بينهم 30 شاعراً، و8 مترجمين، وبدأنا من خلالها في تلقي القصائد بمعدل قصيدة من كل شاعر بحسب اختياره هو لها، وحالياً انتهينا من 90 بالمئة من الترجمات، وسنصدرها في نسختين إلكترونية وورقية».
أما فيما يخص اختيار المترجم للنص الذي سيشتغل عليه، وما هي الأسس التي تحكم تلك العملية، فقد بين غانم أن الأمر يختلف من مترجم لآخر، واستعرض كمثال على ذلك ما كان يفعله الشاعر الدكتور غازي القصيبي، حيث كان يختار القصائد التي يحبها هو، وتلامس وجدانه، ثم يترجمها، ويعطيها لمن يحسن الشعر بتلك اللغة التي ترجم لها كي يصوغها شعراً.
واستعرض غانم موضوع حقوق المؤلف، وكيف يقيد أحياناً حرية المترجم في اختيار النصوص، فقال: «في البداية لم أكن أجد صعوبة في موضوع اختيار النصوص، كنت أترجم للبعض، وحين أتواصل معه ألقاه سعيداً جداً بترجماتي، لكن الآن بات الأمر مقلقاً، لأنه قد يأتيك شاعر ليقول لك: لماذا لم تأخذ مني الإذن قبل ترجمتك؟ وعلى كل حال ثمة نصوص تصبح بعد خمسين عاماً على إصدارها مشاعة، وبإمكان المترجم الاشتغال عليها دون الرجوع للمؤلف».
وتناول بعض تأثيرات الترجمة ودورها في نقل صورة الشعر العربي للآخر، حيث تحدث في هذا الإطار عن تجربته مع أحد الأمريكيين الذين اطلعوا على ترجمته للشعر العربي إلى الإنجليزية، والذي عبر له عن إعجابه الشديد بذلك الشعر، وبتميز الثقافة العربية.
وشدد الدكتور غانم على أن من يرغب في ترجمة الشعر عليه أن يكون شاعراً، ومتمكناً من اللغتين اللتين يترجم بينهما، كما لا بد أن يكون متمكناً من ثقافة النص الأصلي الذي يترجمه، وعليه كذلك أن يختار نصاً عابراً للغات، وقادراً على المحافظة على زخمه بعد الترجمة إلى أية لغة.

شاهد أيضاً

أدونيس أول شاعر عربي يلقي قصائده في متحف اللوفر في باريس

في برنامج “حوار” تستضيف كابي لطيف الشاعر الكبير أدونيس بمناسبة الأمسية الشعرية التي قدمها على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *