وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
تنطلق في أكتوبر الجاري، المرحلة الرابعة من مبادرة “لغتي” لتستكمل مسيرتها الناجحة التي بدأت في العام 2013، بهدف توظيف التقنية الحديثة والذكية في تعليم اللغة العربية للأجيال الجديدة، والتشجيع على اعتمادها كلغة للتخاطب والتعبير لدى الأطفال.
ومع النجاح الكبير الذي حققته المبادرة ووصولها بأجهزتها اللوحية إلى 5060 طالباً وطالبة في المرحلة الأولى؛ اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اسم “لغتي” لتنطلق في مرحلتين ثانية وثالثة، استفاد منهما 2959 و3100 طالباً وطالبة على التوالي، ليصل إجمالي عدد الطلبة المستفيدين من مراحلها الثلاث إلى 11 ألفاً و119 طالباً وطالبة في مدارس الشارقة الحكومية.
وتتضمن الأجهزة اللوحية المعتمدة من المبادرة تطبيق “حروف” الذكي، الذي طورته شركة “حروف” التعليمية التابعة لمجموعة “كلمات” للنشر، والمتخصصة في تطوير الأدوات التعليمية المعاصرة والمبتكرة لدعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لأطفال الشارقة وطلبتها.
وبلغت الميزانية المجمعة للمبادرة في مراحلها الثلاث السابقة، التي اختتم آخرها في فبراير الماضي، 47.5 مليون درهم، موزعة بواقع 17 مليون درهم للمرحلة الأولى، و15.5 مليون درهم للمرحلة الثانية، و15 مليوناً للمرحلة الثالثة، وهو ما يؤشر إلى مدى الاهتمام الكبير بتحقيق أهدافها المحددة سلفاً، وتوسيع شريحة الطلاب المستفيدين منها.
وأكدت بدرية آل علي، مدير مبادرة “لغتي”، أن اللغة العربية وجدت في وطنها الكبير وبين أبنائها سنداً حقيقياً في إمارة الشارقة، تمثل بالدعم الكبير والاهتمام البالغ الذي أولاه لها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي حمل بكل اقتدار أمانة رعايتها، انطلاقاً من حرص سموه على أن تظل لغة القرآن والشعر والأدب حية في النفوس.
وأضافت آل علي، أن رؤية ركزت صاحب السمو الاهتمام نحو الأطفال والطلاب، على اعتبار أنهم الأكثر عرضة للابتعاد عن اللغة العربية والانشغال عنها بمغريات الحياة ومستجداتها، لاسيما التقنيات الحديثة مثل الأجهزة اللوحية وغيرها، فجاءت في العام 2013 مبادرته الكريمة لاستثمار هذه الوسائل الحديثة لدعم التعليم الذكي باللغة العربية في مدارس الشارقة، بهدف تطوير قطاع التعليم في الإمارة.
وحول أهمية التقنيات الحديثة في خدمة أهداف “لغتي”، أوضحت في تصريح لها، بأن استخدام الأجهزة الذكية أسهم في إيصال المعلومة للطلبة مباشرة وبالأسلوب الذي يفضلونه، وأتاح تفاعلهم المباشر مع المحتوى المرئي المعروض أمامهم على الشاشات الصغيرة، بالإضافة إلى أن المبادرة برهنت أهمية الاستخدام الصحيح للتقنية في تنمية مدارك الطلبة ومواهبهم الإبداعية.
وذكرت آل علي، أن نتائج الاستبيان الذي أجري بنهاية المرحلة الثالثة للمبادرة لمعرفة آراء المعلمين والمعلمات حولها، أفادت بأن تطبيق “حروف” يلبي مخرجات التعليم ويدعم التعلم الذكي للأطفال، بنسبة 96%، وأشارت نسبة مماثلة بأن التطبيق ذو صلة قوية بالمنهج، في حين أكد المشاركون أنهم يستخدمون الأجهزة اللوحية وتطبيق “حروف” من 3- 4 مرات في الأسبوع.
وتعتزم مبادرة “لغتي” إطلاق المرحلة الرابعة في أكتوبر المقبل، وتشمل آلاف الطلاب الإمارة، وتستكمل نجاحات المراحل السابقة، بهدف بناء جيل متمكن من اللغة العربية قادر على الإبداع فيها، وتعزيز انتمائه لوطنه وأمته.
