وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، مساء أمس الأول في ندوة الثقافة والعلوم الدورة الثانية عشرة من مهرجان دبي لمسرح الشباب الذي يستمر حتى 17 أكتوبر الجاري ويتضمن تسعة عروض تمثل كافة الفرق المسرحية العاملة في الإمارات.
حضر حفل الإطلاق كل من: سعيد النابودة المدير العام بالإنابة في الهيئة، والدكتور صلاح القاسم مستشار الهيئة دبي، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم وفاطمة الجلاف مدير قسم المسرح ورئيس المهرجان، ومحمد سيف الأفخم رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والفنان أحمد الجسمي، ود.حبيب غلوم مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.
ويشارك في الدورة الجديدة 9 عروض مسرحية تنافس على جوائز المهرجان وهي: «زمن اليباب»/ مسرح دبي الأهلي، «صدى الروح»/ مسرح دبي الشعبي، «رحلة رقم 50»/ مسرح الفجيرة، «من طمع طبع»/ جمعية دبا الحصن للثقافة والفنون والمسرح، «آخر ليلة باردة»/ مسرح خورفكان للفنون، «ألغام»/ جمعية الشارقة للثقافة والفنون والمسرح، «كونتينر»/ بني ياس، أبوظبي، «صدأ»/ جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح – الفجيرة، و «أنا لست.. لي»/ مسرح الشارقة الوطني.
ونوّه سعيد النابودة إلى أن المهرجان يطلق هذه الدورة في عام زايد ويحاول إبراز قيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال تشجيع المشاركين في المهرجان على تجسيد هذه القيم في عروضهم، ولفت إلى أن المهرجان يراعي مجموعة من المعايير المحددة، الأمر الذي يكسبه طابعًا احترافيًا، لتحفيز المشاركين على جودة الأداء والالتزام بهذه المعايير، ورفع مستوى المنافسة بين الفرق، مؤكدا على أن «عام زايد» هو موضوع ثري للغاية، ويحفز الفرق على الاختيار من بين مجموعة من قيم ومآثر الشيخ زايد الخالدة، وأن «دبي للثقافة» تتوقع أن تكون المنافسة قوية بين المشاركين الذين سيجسدون هذا الإرث الوطني العزيز في أعمالهم المسرحية التي سيعرضونها أمام لجنة التحكيم والجمهور الغفير الذي سيتابع هذا الحدث.
بدوره قال د. صلاح القاسم: «ستكون نسخة هذا العام من المهرجان الأكثر تميزًا بين الدورات السابقة، وسيسعد متابعوه بعروض ثرية بالمعاني والقيم السامية المستمدة من مبادرة «عام زايد»، الأمر الذي سيؤدي أيضًا إلى رفع مستوى المنافسة بين الفرق المحلية المشاركة».
وأضاف د. القاسم أن الهيئة قد حرصت على إثراء المهرجان بالكثير من الفعاليات المجانية المصاحبة التي ستدخل البهجة في قلوب محبّي المسرح من الكبار والصغار، لتطلعهم على أنواع مختلفة من الفنون، والعروض الكوميدية والارتجالية، التي ستقدم في أوقات مناسبة لجميع الفئات العمرية.
وتوقعت فاطمة الجلاف أن تشهد الدورة الجديدة للمهرجان نجاحاً كبيرا وقالت: «سنحرص من جانبنا على توفير بيئة تنافسية إيجابية، تلهم الجميع على تقديم أفضل ما لديهم على نحو يعزز فنون الأداء المسرحي الشبابي في الإمارات والمنطقة، خاصة وأنه سبق للهيئة أن نظمت الورش والعروض التجريبية، وقدمت توجيهاتها اللازمة في إطار تحضيراتها للمهرجان».
وتم خلال حفل الافتتاح الإعلان عن «شخصية العام المسرحية» وهو الفنان مرعي الحليان، وهو إعلامي وممثل ومؤلف يلقب بِ«سفير المسرح الإماراتي»، وعرفه الجمهور من خلال أدوار الكوميديا والشر معاً.
وجاء عرض الافتتاح بعنوان «الحكيم الشاعر» من تأليف مرعي الحليان وإخراج مروان عبدالله صالح، من إنتاج مسرح دبي الأهلي وقدم على مدى ثلاثين دقيقة، في إطار يمزج بين الغناء والدراما والاستعراض مقولات وأشعار المغفور بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بوصفه رحمه الله كان رمزا وقائدا لمسيرة النهضة، وباني دولة الاتحاد، كما استعرضت المسرحية المراحل التي مر بها الشباب الإماراتي قبل قيام الاتحاد وبعده، إلى أن وصل عصر الفضاء والتقنية التكنولوجية، مرورا بالتعليم في ظل مقولات وأشعار القائد المؤسس، واستعرض كذلك مراحل عدة من ملامح التطوير والبناء في حبكة درامية، استندت على عنصر الفرجة، بوجود فرقة أوركسترا وكورال، في إطار وظفه المخرج على غرار مفهوم العرض الاحتفالي البريشتي.
وتضم لجنة تحكيم المهرجان: جمال سالم «رئيسا»، و عضوية كل من وليد راشد الزعابي، خليفة التخلوفة اليماحي، باسمة يونس، وعيسى كايد الدرمكي.
نشير إلى أن الدورة الجديدة تتضمن 16 جائزة لكافة التخصصات المسرحية، كما تستضيف عرضين خارج إطار المسابقة الرسمية، وتضمنت كذلك 10 ورش تدريبية ونحو 340 مستفيدا من هذه الورش.
