وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
أحيا الشاعران الإماراتيان الدكتور طلال الجنيبي، وشيخة المطيري أمسية شعرية، ضمن الأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب، وأدارها الشاعر سالم الرميضي.
وبنفس شعري غنائي ألقى الجنيبي بعضاً من قصائده، التي اتسمت بالرصانة والتنوع في الأسلوب والمضامين، يقول في إحداها:
يغشاني الصمت إذا انطلقت
في الكون حمائم أشجاني
ومضت تختال على فنن
ربضت في موطني أفناني
فكأن الحسن يسامرني
فيذوب الحزن بوجداني
وكأن الشوق يحاورني
لأجيب الشوق بأركاني
وفي قصيدته «شوق الشوق» نقرأ لغة تحاور فيها الشاعر مع رؤاه التي تتحرك وفق منظومة شعرية جذابة نحو الوطن ليقول:
إمارات العُلا والشوق
دوماً يخالجني حنين أن أراكِي
إمارات وسبع الحسن فيكِ
مزيج طاب فاستحلى جناك
واتسمت قصيدة «فضاء زايد» بالكثير من الفخر، الذي مصدره ريادة الإمارات في إطلاق أول قمر صناعي عربي، يقول فيها:
إلى الفضاء ستنقل الأحلاما
إلى ارتياد يقتضيك لزاما
إلى ارتقاء لا يقاس بغيره
حتى يزيدك رفعة ومقاما
الكون سطر قصة ممشوقة
وسباقه ألقى عليك سلاما
وأنشدت المطيري مجموعة من أشعارها التي اتسمت بدفء الكلمة، وتقول في قصيدتها «عيناي ثقب في الجدار»:
وغدا
إذا انتصف المساء
وصار لي ليلان
عن أي ظلام
سأكتب
البيت يحضنه الغبار
والباب
للصمت استدار ولم يعد
ما يشبه الأحياء
وفي قصيدة «سلام» رصدت المطيري رؤى حسية تتماهى فيها المشاعر بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء:
رمل وظلك
هكذا أغفو…
واحلم بالسلام
رمل
ومد من خيام
وسلة
فيها حكايات الذين تناسلوا
من ظهر هذي الأرض
من تمر البلاد
