وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
أطلق معهد الشارقة للتراث، يوم الأحد، فعالية بعنوان “ملتقى نهج زايد”، بالتعاون مع مجلس الشارقة للتعليم، في مركز فعاليات التراث “البيت الغربي” بساحة التراث، وتستمر خمسة أيام، حتى 20 ديسمبر الجاري، حيث يستهدف البرنامج الطلبة من الفئة العمرية “10 إلى 15 سنة”.
وأوضح سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس المعهد، أنه مع نهاية العام الأجمل والأعمق والأفضل، عام زايد، حرص المعهد على أن تقديم المزيد عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأكد سعادته أن العنوان الجديد الكبير للمعهد، هو “ملتقى نهج زايد”، وذلك بالتعاون مع مجلس الشارقة للتعليم، حيث سيتطرق الملتقى في كل يوم من أيامه الخمسة، إلى كل البيئات الإماراتية، لتنقل الطلبة في رحلة شيقة، من البيئة الزراعية إلى الجبلية، فالبحرية والبرية، وكل بقعة من هذه الأرض الطيبة.
وتابع سعادة الدكتور المسلم، أن البرنامج يهدف إلى المساهمة في اكتساب فن التعامل مع الآخرين، استناداً إلى قيم وأعراف إماراتية متوارثة من الآباء والأجداد، وتعلم قواعد وسلوكيات التواجد في المجالس، التي تشمل كيفية استقبال الضيف وحسن الترحيب به، وتعلم آداب السلام والحديث، بالإضافة إلى تشجيع صلة الرحم وترابط المجتمع.
وتضمن البرنامج في يومه الأول، لقاءً تعريفياً بالطلبة وتوزيعهم على مجموعات، بإشراف ومتابعة موزة بنت سيفان، ولطيفة المطروشي، كما تعلم الأطفال قواعد وسلوكيات التواجد في المجالس، وآداب صب القهوة، وآداب السلام والحديث، وقواعد وسلوكيات صلة الرحم وترابط المجتمع، بالإضافة إلى عروض فن شعبي نفذه مجلس الشارقة للتعليم.,
وسيشهد اليوم الثاني، أنشطة وبرامج وفعاليات عن البيئة الجبلية، يقدمها الباحث في التراث علي حمدان من رأس الخيمة، ليتضمن الحديث عن صناعة الطبول وصناعة العسل وصيد الذئاب واستخلاص الجلود، فيما سيركز اليوم الثالث على البيئة البدوية، حيث سيقدم سعيد دلموج من الذيد، شروحات عن كيفية إعداد القهوة بدءاً من إشعال النار وتحميس القهوة وطحنها وكيفية تقديمها، كما سيتم التطرق إلى كيفية إعداد القرص على الفحم، والقنص “الصيد بالصقور”، وتعلم طريقة لبس الغترة الإماراتية، وصبغ الكنادير.
أما اليوم الرابع من الملتقى، سيتضمن البيئة الزراعية، التي سيقوم بعرضها سالم صالح علي من دبا الحصن، حيث سيركز على مهارات الزراعة، وزراعة النخيل، وحرفة الحابول وتعلم أساليب استخدامه، وحرفة السفافة، وحرفة الجفير، بالإضافة إلى تقديم ورشة تدريبية للتمور ومشتقاتها، بينما يقدم أحمد السالمين، من دبا الحصن، صناعة القراقير، وصناعة الليخ، وتعلم طرق الصيد القديمة، وذلك ضمن مفهوم البيئة البحرية في اليوم الخامس.
ويؤكد معهد الشارقة للتراث، أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً، من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله إلى الأجيال، بصفته مكوناً حضارياً كبيراً وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة.
