الإثنين, 29 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / وليد الصراف في العيد انتظرت الشعراء في بيت الماغوط والسياب ولم يأتوا

وليد الصراف في العيد انتظرت الشعراء في بيت الماغوط والسياب ولم يأتوا

هنأ الشاعر العراقي وليد الصراف الشعر والشعراء ومحبي الشعر بقدوم عيد الأضحى المبارك وقال لهم عبر الوكالة أقول للشعر انّ القوم أأتمروا ليقتلوك في  صحف يحررون  وكتب ينشرون ومؤتمرات أدبية يقيمون  فخرجت خائفا تترقب، وانتبذت مكانا عصيا هو مطامح الشعراء الشباب الافذاذ، وقلوبهم الواعدة بالخفقان وعقولهم المشغولة بالانسان، فاقض ليلة  عيدك هناك وانتظر العيد ولو طالت المسافة بين ليلة العيد واليوم الاول منه  سنوات وعقودا.

وأقول للشعراء انني ذهبت الى البيت الخليلي وانتظرت ان تأتوا لأهنّئكم ساعات، وانشغلت وانا انتظر بمعاينة الزخرف العربي على حجارة البيت، وخرير النافورات والمداخل السرية في البيت التي تصل بأعمق مافي الانسان، حتى صاح الديك ولم تأتوا فشددت الرحال الى جيكور وجلست في بيت السياب، بانتظاركم والتمستكم قرب بويب وفي منزل الاقنان، وناديتكم من شناشيل ابنة الجلبي فلم اجد حتى اشباحكم وظلالكم، وصاح الديك مسدلا الستار على اليوم الثاني من العيد فذهبت الى السلمية وقلت لابد سبقوني الى بيت الماغوط، حتى صاح ديك اليوم الثالث وها أنا في العراء ويبدو ان الديك سيصيح وتسكت شهرزاد عن الكلام.

أما لمحبي الشعر فأقول ربما ابتلاكم الله بشيء من الجوع والخوف ونقص في القصائد والتنظيرات، وربما  اتصلت السبعون العجاف بسبعين عجافا أخرى وقد مس القوم الذين من قبلكم قرح كما مسكم، وطالت بهم فترة مظلمة كما تطول بكم الآن، وان اختلفت خفافيشها التي تطير وجنادبها التي تصفر، ولكن اعلموا ان ثمة اقمارا غضّة تتشكل وثمة شمس ستسمع نداءات الديوك وتتبين المكان فلا تستيأسوا ولاتهنوا .

شاهد أيضاً

إصدارات قيمة لمكتبة محمد بن راشد في «أبوظبي للكتاب»

  في رحلة ثقافية جديدة وللمرة الثالثة على التوالي، تشارك مكتبة محمد بن راشد، في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *