السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / أمسية شعرية اماراتية مميزة في”نيودلهي للكتاب”

أمسية شعرية اماراتية مميزة في”نيودلهي للكتاب”

استضاف جناح الشارقة المشارك في فعاليات معرض نيودلهي الدولي للكتاب، الثلاثاء، الشاعر علي الشعالي، وطلال سالم، وطلال الجنيبي، في أمسية شعرية، قرأوا خلالها نماذج من تجربة الشعر الإماراتي المعاصر أمام الجمهور الهندي.

ونقل الشعراء خلال الأمسية التي أقيمت ضمن فعاليات الاحتفاء بالشارقة ضيف شرف الدورة الـ 27 من المعرض، جمهور المعرض من أجواء القصيدة العمودية إلى أجواء قصيدة التفعيلة، حيث تنوعت المدارس الإبداعية للشعراء المشاركين، على مستوى اللغة، والمضامين، والبناء، والأسئلة المحمولة في نصوص قصائدهم.

وفي الوقت الذي انشغل الشاعر علي الشعالي في نقل الصورة الحية بما فيها من تفاصيل، وما تعكسه من مشاعر إلى لغة شعرية بليغة، ذهب الشاعر طلال سالم إلى جماليات التأمل ورصد اللحظة ومفارقاتها واختبار قدرة اللغة على تجسيد تقلبات الحالة الإنسانية في قوالب متينة السبك، وتوقف الشاعر سالم الجنيبي عند شواغله الوطنية، مستعيناً بلغته الموسيقية، وأدائه الصوتي لنشيد نصوصه الشعرية.

واستهل الأمسية التي أدارها الشاعر عبد الله الهدية، الشاعر علي الشعالي بقراءة قصيدة تحت عنوان “المدن الخجلى”:

“وجهك..
أرضك
يا لك من عنوان
أبدي
لحروفي!
تستمطرني
مدن الورد والتاريخ
تسألني
فيجيب دمي..
شوقاً
تشهق
تزفر
لحناً وضباباً..
تتشح بلون الشفق الحاني
وتسافر دون سلام
من منّا –أهل الشمس-
لا يغسل أحرفه
في ليل مدينة”

كما قرأ من قصيدة بعنوان ” جبناء”:

“قص نافذة
في الجدار
ثقوباً خرافية
في المرايا المضيئة
كان الغراب يغني
يخبئ
أسماء أبنائه
في الخزانة
أصوات أفكاره
وجهه من صديق قديم
ويهذي
بما لا يطيق المحيط”

بدوره ألقى الشاعر طلال سالم، نصوصاً من تجربته الشعرية، منها:

“ذي حلمي لكي يهدا هواك
وترتسم الأماني في خطاك
خذي شوقي وكل هواي كوني
على ولهي غماماً في سماك
خذي لحني فهذا القلب ممشى
يراقص خطوه معنى صفاكِ
ورقي كي ترفرف أغنياتي
وتهرب للحنين على مداكِ
وناغي الشعر ناغي فيه روحي
لكي ألقاك.. ما معنى لقاكِ؟
وما معنى انتظاري وانكساري
طفولاتي التي تلقى جفاكِ
وأن ترسو بك اللحظات شوقاً
وينكسر الشراع على رؤاك
وتبحر بي ورودك في ضفافٍ
من المجهول كي تلقى نداكِ”

كما قرأ:

“لا شيء إلا موعدٌ متسامي
وغواية أخرى على أحلامي
جاءت قبيل الفجر تنشد عطرها
وتتوه في روح الشقي الظامي
جاءت كبعض الشعر يأفل كونه
ويضيع في عينيه كل كلامي
زمنٌ يشيب به المدى وكهولةٌ
ضافت على وجهٍ هناك ملامي
وأنا على تعب السنين أمرني
ولهاً على وجع الرصيف الدامي
فقرٌ به بعض ابتساماتٍ أتت
وتلوح بالأحلام في الأنغام
وأنين من مروا بغير نفاقهم
وحنين من جاؤوا بلا أقلامي”

أما الشاعر طلال الجنيبي، فقرأ من قصيدة بعنوان “موازين القدر”:

ربما ترتاح عين للنظر
ربما تشتاق أرض للمطر
ربما تختار إيقاع البكا
بعد أن نأوي لأحضان السهر
ربما نحنو للحن خافت
بعد أن تزداد أنواء الكدر
قبل أن ننسى بأنا قصة
سوف تنهيها موازين القدر

وختم قراءاته بقصيدة حملت عنوان ” سينساك” قال فيها:

“سينساك ينساك كل البشر
كأنك طيف بحلم عبر
سينساك أهل الرمل وصحب
ولن يبقى إلا عناء السفر
فخذ للطريق من الزاد خيراً
يعينك عند وداع البشر
فما أنت وجود سيفنى
ومن بعده سوف يبقى الأثر”

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *