الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / تتويج الفائزين في مزاينة الإبل لفئة “عشار” بمهرجان سلطان بن زايد التراثي

تتويج الفائزين في مزاينة الإبل لفئة “عشار” بمهرجان سلطان بن زايد التراثي

شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات اليوم في ميدان سويحان فعاليات اليوم الثاني من الدورة الثالثة عشرة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد وتستمر فعالياته حتى الثاني من شهر فبراير المقبل.

وقام سموه بجولة في مرافق المهرجان من المنصة الرئيسية إلى شبوك المزاينة ثم مكشات سويحان والمرافق الأخرى، واستمع لشرح من المسؤولين عن سير العمل وأكد سموه على ضرورة بذل كافة الجهود من أجل إنجاح المهرجان والوصول إلى غاياته.

من جانب آخر تواصلت فعاليات المهرجان، حيث توّج الشيخ محمد بن ركاض العامري، وسعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وسعادة الدكتور عبيد علي راشد المنصوري، نائب سمو مدير عام مركز سلطان بن زايد، نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في أشواط مزاينة الإبل المحليات الأصايل لفئة “عشار”، في اليوم الثاني للمهرجان.

وحازت ناموس شوط ” الشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل ” المطية ” أفعال ” لمالكها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، فيما حصلت على المركز الثاني ” أوتار ” لمالكها الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، وفي المركز الثالث حلت ” حشيمة ” لمالكها الشيخ محمد بن خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان، فيما حصلت على المركز الرابع ” غنايم ” لمالكها الشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، وفي المركز الخامس جاءت “الذهب” لمالكها راشد علي بالنص المنصوري، فيما حصلت على المركز السادس “بنت صوغان” لمالكها الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وفي المركز السابع ” الجافل ” لمالكها الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، وحلت في المركز الثامن المطية ” سويحان ” لمالكها الشيخ زايد بن خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان، وجاءت في المركز التاسع ” الجزيرة ” لمالكها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وحلت في المركز العاشر “بنت صوغان” لمالكها الشيخ سيف بن خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان.

وفي شوط “أبناء القبائل الفضي” حازت ناموس الشوط المطية ” فرق ” لمالكها سلطان علي بن هياي المنصوري، وجاءت في المركز الثاني “متعبة” لمالكها سهيل حمد سالم عنودة العامري، وحلت في المركز الثالث “الحاكمة” لمالكها سعادة محمد بن عايض القحطاني، وفي المركز الرابع “شهبارة” لمالكها راشد علي بالنص المنصوري، وحققت المركز الخامس “محنة” لمالكها ناصر حمد سهيل عويضة الخييلي.

وجاءت في المركز السادس “صوغة” لمالكها راشد علي بالنص المنصوري، وفي المركز السابع جاءت “سرابة” لمالكها معالي علي سالم عبيد الكعبي، وفي المركز الثامن “جمايل” لمحمد سالم ابومقيرعة المنصوري وفي المركز التاسع “فزعة” لمالكها راشد علي بالنص المنصوري واحتلت المركز العاشر “الظفرة” لمالكها راشد علي بالنص المنصوري.

كما توّج الفائزون في شوط ” التلاد ” الذي أخذت ناموسه المطية “الكايدة” لمالكها سالم عبيد سالم طماش المنصوري، وحلت في المركز الثاني “سلهودة” لمالكها عيسى مبارك بالكويد المنصوري، وفي المركز الثالث “الغزيل” لمالكها حمد جابر محمد عمير المنصوري، وجاءت في المركز الرابع “السالمية” لراشد علي بالنص المنصوري، فيما جاءت في المركز الخامس “دانات” لغالب سلطان غالب راشد المنصوري.

وجاءت في المركز السادس “سلهودة” لمالكها طهميمة حمد سالم عنودة العامري، ونالت المركز السابع “سرابة” لمالكها راشد علي بالنص المنصوري، والمركز الثامن “جبارة” لناصر سعيد أحمد راشد المنصوري، وحلت في المركز التاسع “بينونة” لمالكها راشد مبارك القصيلي المنصوري، فيما حصلت على المركز العاشر “عالية” لحمد خلفان سيف المعولي.

وفي مسابقة المحالب، بدأت عمليات الحلب اليوم بحلبة صباحية وأخرى مسائية للإبل المشاركة في شوط المحليات والمحليات الخواوير، وكان قد تم استلام الإبل المشاركة في اليوم الأول لمهرجان سلطان بن زايد التراثي وستستمر عمليات الحلب حتى تتويج الفائزين يوم الخميس المقبل.

وأكد الشيخ محمد حمد بن ركاض العامري أن اليوم وبرغم رفاهية الحياة وتقلص الحاجة للإبل إلا أن إنسان الإمارات لم يتنازل عنها، بل أصبح شغف امتلاكها وتربيتها يزداد يوماً بعد آخر، وذلك لأسباب عديدة أهمها دعم الدولة والمسابقات والجوائز القيمة، مشيرا في هذا الصدد إلى مهرجان سلطان بن زايد التراثي الذي يعد مثالا يحتذى.

وعن المهرجان قال : ” يحظي المهرجان بسمعة طيبة بين ملاك الإبل، لحسن الضيافة والترتيبات والمتابعة الحثيثة من قبل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان .. مضيفا :” أن المهرجان أصبح مناسبة سنوية تجمع أبناء الدولة بإخوانهم من دول الخليج وذلك ما يقوي أواصر المحبة والتواصل بين الشعوب ذات التاريخ والثقافة المشتركة”.

وقال الشيخ محمد بن ركاض: ” إن علاقة الإنسان الإماراتي بالإبل تاريخية، حيث تسابق الأجداد والآباء على امتلاك السلالات الأصيلة منها، بهدف استخدامها كوسيلة للتنقل وحمل الأمتعة، والحصول على لبنها ولحمها ووبرها، إضافة لمشاركتها في مظاهر الاحتفالات المختلفة”.

وأضاف : ” كان للسلالات الأصيلة الحظ الأوفر في الفوز بالمسابقات ” الركض ” أو “مزاينة” لقوتها وصفاتها الجمالية المميزة، وبالرغم من بساطة جوائزها قديماً كان يكتفي صاحبها بصيت فوز إبله ما يدعوه للفخر”.

وتواصلت فعاليات السوق الشعبي المصاحب للمهرجان لليوم الثاني على التوالي بنجاح وإقبال جماهيري كبير من الوفود المدرسية والسياحية الزائرة للاطلاع والتعرف على نشاطات وبرامج السوق.

وشهد اليوم تنظيم ورشة عمل في المسرح المكشوف بالسوق، حول كيفية استخراج اللؤلؤ، بإشراف الخبير التراثي حثبور بن كدّاس الرميث، ومشاركة طلاب وطالبات عدد من المدارس، الذين تعرفوا خلالها على رحلات الغوص التقليدية، والأدوات المستخدمة فيها، وأهمية مهنة الغوص في المجتمع الاماراتي قديماً، ووجهت في ختام الورشة أسئلة تراثية للمشاركين من وحي موضوع الورشة التدريبية، كما تم تكريم الطلاب والطالبات المنتسبين للمدارس الزائرة.

وتواصلت زيارات طلاب المدارس في اليوم الثاني للمهرجان، حيث شكلت الورش التراثية، والفنية، والتعليمية، والترفيهية المعدة خصيصاً لهم في خيمة السوق الشعبي، عنصر جذب واهتمام، إضافة إلى الفقرات والبرامج التعليمية، والمسابقات التراثية، التي تقدم لهم على خشبة مسرح المهرجان.

وبلغ عدد الطلاب الزائرين للمهرجان في يومه الثاني “650” طالبا وطالبة، من مدرسة ساس النخيل للتعليم الحكومي، ومدرسة الوليد بن عبدالملك /الحلقة الاولى/، ومدرسة السارية للتعليم الاساسي والثانوي، ومدرسة الايمان الخاصة، ومدرسة دار العلوم الخاصة، ومدرسة التقدم /حلقة اولى وثانية/، ومدرسة المهارات الخاصة.

وقالت المعلمة فاطمة الحوسني من مدرسة ساس النخيل إن إدارة المدرسة حريصة في كل عام على زيارة طلاب المدرسة للمهرجان، لتعريفهم على تراث الإمارات عن قرب، والاستفادة من الورش التراثية، والبرامج والفقرات التي تساعدنا كمعلمين على تحقيق مخرجات التعليم لدى الطلبة، ومن أهمها غرس القيم التراثية الاماراتية الأصيلة، وصقل الهوية الوطنية في نفوس النشء.

وتبدأ زيارات طلبة المدارس للمهرجان، من خيمة السوق الشعبي، بترديد السلام الوطني في مقر لجنة التواصل مع المدارس، ومن ثم حضور الورش التراثية، والتجول في جنبات السوق الشعبي، وحضور الفقرات المقدمة على خشبة مسرح المهرجان .

من جهة ثانية واصل ركن مركز زايد للدراسات والبحوث، استقطابه لعدد كبير من الزوار بإصداراته القيمة ما بين الكتب التراثية والتاريخية والدواوين الشعرية والكتب المحققة في الأدب والعلوم الإنسانية وتلك التي تبحث في تاريخ المنطقة، إلى جانب الركن المخصص لعرض بعض مقتنيات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” التي تعكس صورة مشرقة عن سيرته ومسيرته في السياسة والحكم والقيادة والجوانب الإنسانية، وتفرده كقائد استثنائي، فيما تفاعل طلبة المدارس مع الركن الذي يعرض مجموعة نادرة من المسكوكات الذهبية واالفضية التي تعود لعصور إسلامية مختلفة، كالعصر الأموي والعباسي والعثماني والفاطمي.

فيما واصلت محلات السوق، عرض منتجاتها، وتقديم نشاطاتها المختلفة، في إطار يعزز رسالة المهرجان وأهدافه في دعم الحرف والمهن التقليدية، وتشجيع الصناعات الوطنية، والتأكيد على دورها في المحافظة على الهوية الوطنية.

وضمن الفعاليات المصاحبة التي تقام للمرة الأولى في المهرجان، جاء “مخيم مكشات سويحان” ويعنى بحسب إبراهيم فرج المنصوري رئيس لجنة مكشات سويحان بـ /طلعة البرّ/ أو المكان الصحراوي، ويتم تنظيمه بدعم من سمو راعي المهرجان، ورعاية شركة الغربية للخيام ولوازم الرحلات.

وأوضح المنصوري أن هذا المخيم الذي ينفذ برامجه بمشاركة نخبة من الشباب الإماراتيين والسعوديين، ومشاهير التواصل الاجتماعي في البلدين الشقيقين، يجسد بالمجمل جوانب من الحياة البرية لمجتمع الإمارات قبل اكتشاف النفط، كما يكرّس مفاهيم عديدة لدى الشباب والناشئة مثل الاعتماد على النفس، وممارسة عادات وتقاليد الآباء والأجداد على الواقع، كآداب المجالس، وإعداد القهوة العربية الأصيلة وطريقة تقديمها، وطريقة السلام بجانب تعزيز ثقافة الصحراء وإقامة المجالس الشعرية وإلقاء القصائد في مدح الشيوخ الأجلاء والوطن، والتركيز على بعض المفردات التراثية ذات الصلة بالإبل، وشغل أوقات الشباب بأعمال نافعة.

وأكد أن مكشات سويحان الذي يلقى إقبالا ملحوظا من الشباب والناشئة والزوار والضيوف، يحمل رسالة ودورا مجتمعيا نحاول من خلاله إبراز قيمة الموروث الشعبي، ودعم الأسر الاماراتية المنتجة، بعرض منتجاتها التراثية المتنوعة.

ويعتبر الركن المخصص للتواصل الاجتماعي في السوق الشعبي، واجهة إعلامية مميزة لنقل كافة فعاليات المهرجان ونشاطاته وبرامجه وأحداثه في بث مباشر، عبر 11 منصة من وسائل التواصل الاجتماعي، .

وأوضح راكان فرج العرياني رئيس لجنة التواصل الاجتماعي في المهرجان، أن أولى المهام تتمثل في تنظيم فقرة التواصل الاجتماعي على المسرح المكشوف بالسوق الشعبي، وتشتمل على مسابقات ثقافية وتراثية، وتوجيه أسئلة للجمهور والزوار، وتقديم جوائز مالية وعينية مباشرة.

وقال العرياني : ” نركز بشكل رئيس على نقل فعاليات المسابقات الرئيسية في المهرجان، وبخاصة المزاينة، والمحالب، والسلوقي العربي، وسباق الإبل التراثي، كما ننوه إعلاميا وبصورة مباشرة بكافة الفعاليات اليومية المصاحبة مثل عربات الطعام المتنقلة، ومكشات سويحان، وخيمة التسامح، وخيمة الاستعلامات، وغيرها مما يعكس صورة وافية عن المهرجان الذي أصبح تقليدا سنويا عالميا، ويستحق تغطية إعلامية تنسجم مع قيمته وجوهره “.

ويستقبل مجلس الضيوف بمهرجان سلطان بن زايد التراثي المئات من زوار وسياح، الذين يتعرفون على حياة البداوة التي كانت سائدة في الجزيرة العربية، حيث يعد المهرجان بمثابة حلقة وصل بين الأجيال ومناسبة أساسية لإحياء التراث الإماراتي لدى الأجيال الناشئة المنفتحة على سائر الثقافات.

في مهرجان سلطان بن زايد التراثي الذي يقام على مدار اسبوعين، يبدو التاريخ قد ارتدى حلة معاصرة ومرفهة في صحراء أخلصت لأبنائها، هذا ما يعيشه السائح منذ خطوته الأولى في أرض الأصايل سويحان.

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *