وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
أكاديمية الشعر تصدر اثني عشر ديواناً لشاعرات أمير الشعراء
أوضح الناقد والباحث الأستاذ سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، بأن مسابقة أمير الشعراء، شهدت منذ انطلاقتها، تغيراً في علاقة المواطن العربي بالقصيدة الفصيحة، فقد اختلف تلقيه لها، وبعد أن كان يقرؤها في الماضي من خلال ما تيسر له من دواوين شعرية أو صحف أو مجلات، أو عبر حضوره لأمسيات شعرية قليلة، أصبحت القصيدة اليوم في متناول يده وسمعه وبصره، وفي متناول جهاز هاتفه المتحرك، يسمعها ويراها ويسمع رأي أساتذة من المختصين والنقاد فيها، كما أصبح يصوّت لشاعره المفضل، ويدعمه، ويتواصل معه .
وقال، لقد تواكب انطلاق المسابقة مع ثورة معلوماتية وإعلامية واتصالاتية هائلة على مستوى العالم. وهذا ما يؤكد على أن الشعر كائن حي متجدد قابل للتأقلم مع كافة أشكال التطور في الحياة، بل وأصبح جزءاً من حياة التكنلوجيا والاتصالات.
وأشار أنه منذ موسمين، شهدت المسابقة حضوراً شعرياُ للشاعرات في مقابل الشعراء، وبعد أن كان عدد الشاعرات في الموسم الأول 6 شاعرات من أصل 35 شاعراً، بما نسبته 17 بالمائة، قفز العدد في الموسم السابع إلى 10 شاعرات من أصل 20 شاعراً، بما نسبته 50 بالمائة، ثم ارتفع العدد في الموسم الثامن “الحالي” إلى 11 شاعرة من أصل 20 شاعراً، بما نسبته 55 بالمائة.
وذكر الأستاذ سلطان العميمي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته،أمس، لجنة ادارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي للاعلان عن قائمة الـ20، أن هذا التحول الخطير في نسبة الشاعرات إلى الشعراء لم يشهد حتى اليوم تتويج شاعرة بلقب إمارة الشعر، وهو لقب يبدو أنه لم يعد بعيداً، في ظل هذه المنافسة الشرسة، وفي ضوء ما تقدمه الشاعرات من مستويات شعرية مميزة جداً، تنبئ عن حضور مهم للقصيدة الأنثوية في المسابقة بشكل خاص، والساحة الشعرية بشكل عام.
وبمناسبة الحديث عن التنافس والمسابقة، أشار إلى أن شاعرات الفصحى تغلبن على شاعرات النبط في مسابقة شاعر المليون، في أعدادهن ونسبة حضورهن. كما أن أكاديمية الشعر التي تعهدت برعاية شعراء وشاعرات مسابقة أمير الشعراء وإصدار دواوين لهم، أصدرت حتى يوما هذا أثني عشر ديواناً لشاعرات أمير الشعراء.
