الإثنين, 29 أبريل, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / الشاعرتان “هويدا عطا وحياة صالح” تشدوان في النادي العربي

الشاعرتان “هويدا عطا وحياة صالح” تشدوان في النادي العربي

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، الإثنين، أمسية شعرية، قدمت خلالها الشاعرتان هويدا عطا من مصر، وحياة صالح درانة من الأردن، قراءات شعرية أمام جمهور من الكتاب والنقاد ومتذوقي الأدب، وأدار الأمسية الإعلامي أمين الشحات.
بداية الأمسية كانت مع الشاعرة هويدا التي قرأت من ديوانها الشعري المعنون بـ “شغف الروح”، والذي حمل في مجمل قصائده ذلك الصوت الحزين، وتلك الروح التي يغشاها الألم والحزن، فكانت قراءات الشاعرة عبارة عن لمحات لحزن داخلي يغشى روح الشاعرة أجبرها بوح الشعر على إخراجه للعلن فكان شعرها نتاجاً لذلك الشعور الكامن في البعيد يطاردها، ويهيج أحزانها يجعلها في حوار مستمر مع الأنا العميق، عبر تأليف لمجموعة من الصور التي تخلق ذلك الجو الحزين، تقول هويدا في نص “شغف الحنين”:

يا سمائي لماذا تبكين هواني؟

وروحي تركتها.. في بلاد بعيدة

هناك.. تستحم بالنور وتتقطر بشغف الحنين

وهديل الحمام

هناك لا تبتكر الأعذار.. براءة معلقة

هناك في الصباحات القاتمة.

كنا نشد أحزاننا.. ووجع المراهقات اللذيذ

نبارك بابتسامة.. القمر

في ساعة اكتماله.. ووجه السماء السكري

بحفلة الخجل المكتوم.

مشاعر تتأجج حين تتذكر هويدا عطا وفاة والدتها الحنون المؤمنة التي فارقت دنياها، وتركت في قلب شاعرتنا جرحاً عميقاً ما يزال يفرض نفسه على قاموسها الشعري، فكان معجمها الشعري في مجمله يعج بتأوهات وأنين يعود بخيالها التصويري إلى تلك الساعات الأخيرة، قبل وفاة والدتها فتقول هويدا محدثة والدتها في قصيدتها “شاجية الحكايا” التي تقول فيها:

هل سمعت الأذان؟

هل صليت الفجر؟

كم من الوقت تألمت.. وأسلمت لربك الوجه

من منا تذكرت أكثر

من منا ناديته بشوق

من منا تخيلت صورته.. واستجديت صوته

فبكيت بلا صوت

وكيف دانت خاتمتك.. واستقبلت برقتك الموت

هل كان مفجعا مؤلماً؟ وكعادتك تحملت..

مالم يطقه الصبر.

أما الشاعرة حياة صالح فهي شاعرة شابة تحمل في نصوصها روح الأنثى القلقلة الباحثة، التي تريد أن تكون تستخلص لبنات جنسها حقوقهن كاملة من الرجل، ولا تقبل بالوهم والوعود الخلابة، وفي نصها جدة في المعنى، وسهولة في اللفظ، تقول من نصها “دمعة مسافر”:

تصاعدت أعمدة الدخّان

فوق رؤوس المسافرين

وسالت مع الدمع.. أنات تطوي الحنين.

همست لي ومضة، سقطت في كفي.. فخبأتها سنين.

عدت لأشكرها فغارت مني.. دروب العابرين.

ومن نص “فنجان قهوة” قرأت حياة صالح:

فنجان القهوة البارد يلفه صمت غريب

لا يمنح لذة لشاربه

يشبه كمامة تحجب العطر.. وتفوح من فمه الشماتة

لا تسخرْ من عطر مر في القلب.. القهوة عاشقة

لكن أرضها مملوكة..

على ثغرها الشهي الحر.. هذا الطعم يسحقه الغباء.

شاهد أيضاً

أدونيس أول شاعر عربي يلقي قصائده في متحف اللوفر في باريس

في برنامج “حوار” تستضيف كابي لطيف الشاعر الكبير أدونيس بمناسبة الأمسية الشعرية التي قدمها على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *